مدارس إسرائيلية تدرب طلابها على قتل العرب

فراس برس-وكالات(ترجمة): كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر صباح الأحد النقاب عن تدريب عسكري شارك فيه طلاب من المرحلة الثانوية من سكان مدينة هرتسليا بمركز الأراضي المحتلة عام 1948، تخلله إطلاق النار تجاه شواخص تضع الكوفية الفلسطينية على رأسها.


وبحسب الصحيفة، كان التدريب ضمن رحلة سنوية للطلاب، حيث سيقوا إلى عدة أماكن سياحية بمنطقة جنوبي الأراضي المحتلة، وتخلل ذلك زيارة إلى أحد معسكرات الجيش، حيث تدربوا هناك على إطلاق النار، في خطوة تهدف إلى تهيئتهم للانتساب للجيش عقب تخرجهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدريب العسكري الذي يستبق الانتساب للجيش تخصص له عدة أيام عادة خلال العام الدراسي، إلا أنه لا يأتي ضمن الرحلات الترفيهية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر يُعد شاهد عيان قوله: "الحديث يدور حول تذويت كراهية العرب لدى الطلاب الإسرائيليين، هناك في إسرائيل من يضع الكوفية على رأسه من العرب، والآن أصبح هؤلاء مجرد أهداف شرعية لإطلاق النار من قبل الطلاب".

وشددت المدرسة على أن الرحلة التي تخللها تدريب عسكري ما هي إلا جزء من الخطة التعليمية للمدرسة.

واستمع الطلاب خلال زيارتهم من قبل الجنود المتمركزين في منطقة النقب إلى شرح واف حول جيش الاحتلال وعمله، حيث حثوهم على الانتساب للجيش والقتال في صفوفه.

وقال أحد الطلاب في معرض حديثه عن الرحلة إنه " كان علينا أن ننبطح أرضًا ثم نطلق النار على أجسام تجسد العرب، حتى نتأكد من موتهم، ولكنهم ليسوا عربًا حقيقيين، إنما مجرد مجسمات"، قال الطالب الإسرائيلي.

وذكرت "هآرتس" أن التدريب المذكور لا يقتصر على طلاب مدرسة هرتسليا فحسب، فهو تدريب تشترك فيه مئات المدارس الإسرائيلية سنويًا.

ومعنى ذلك، أنَّ جنود الاحتلال أيضًا يتدربون في معسكراتهم على قتل العرب، من خلال وضع مجسمات تشبه إشكالهم وملابسهم، وهو ما يُفَسِّر وحشيَّة هذا الجيش وعنف جنوده تجاه كل ما هو عربي.

وكانت حكومة الاحتلال دعت الفلسطينيين إلى وقف التحريض على "إسرائيل" في مدارسهم، وشكلت لجنة خاصة لمراقبة التحريض المزعوم.