العناية الإلهية تنقذ أسرة بخزاعة شرق خان يونس من الهلاك جراء قصف الاحتلال لمنزلهم

غزة - العهد - صلاح أبو صلاح / تعودت دوما أن أنام بهذه الغرفة أنا وزوجتي وأطفالي الثلاثة ولكن هذه الليلة وبسبب العناية الأهلية التي ألهمتني أن أغير مكان النوم إلى الغرفة الأخرى ، بهذه الكلمات بدأ المواطن حسين النجار من بلدة خزاعة شرق خان يونس رواية ما تعرض له منزله من قصف من قبل طائرات الاحتلال فجر أمس الاثنين ، وأضاف النجار انه وبينما هو نائم في منزله قفز من فراشه مذعورا على صوت انفجار داخل منزله وإذا به صاروخ أطلقه الطيران الإسرائيلي يخترق سقف منزله وينفجر في وسط منزله مخلفا دمار في منتصف المنزل .

وبين النجار وهو ينظر إلى المكان الذي سقط منه الصاروخ أنني في هذه اللحظة سارعت إلى أخد أطفالي وزوجتي وخرجنا بسرعة من المنزل خوفا من تكرار القصف للمنزل حيث أن الطائرات مازالت تحلق في سماء المكان.

وتابع النجار بينما أنا أهرول مسرعا خارج المنزل وأحاول أن اهدي من روع أطفالي الذين أصيبوا بالذعر الشديد جراء قصف المنزل إذا بهاتفي المحمول يرن وإذا بالمتصل المخابرات الإسرائيلية يخبرني بضرورة مغادرة المنزل لأن الطائرات ستقصفه فقمت بالرد عليها بشكل هستيري أن المنزل قد ضرب وان هذا المنزل لا يوجد به إلا مواطنين مدنيين وأطفال ومن ثم أقفلت الهاتف .

ولفت النجار إلى إن المخابرات الإسرائيلية قامت بالاتصال بوالدي محمود النجار من اجل إبلاغي بإخلاء المنزل بعد أن رفضت الرد على مكالمات من رقم إسرائيلي .

وقال النجار إن العناية الإلهية وقدرة الله عزل وجل هي التي أنقذت عائلتي من الاستشهاد بأكملها لان الصاروخ سقط في نفس المكان التي كنا ننام فيه أنا والأسرة ولكننا هذه الليلة لم نبيت في هذا المكان.

وأضاف النجار انه هو وأسرته يتوقعون إعادة قوات الاحتلال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنزل مرة أخرى .

وطالب النجار المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الصليب الأحمر للتدخل من اجل وقف استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المدنيين الآمنين في منازلهم .

وختم النجار حديثه بأنه صامد في منزله وفي أرضه وان ممارسات الاحتلال لن تثنيه عن الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل .

أما الحاج محمود النجار ' أبو حسين ' أخد يحدثنا وعينيه شاخصة في الدمار الذي الحق بمنزل ابنه سيما أن هذا الصاروخ كاد أن يفتك بالأسرة بالكامل لأنه يعرف أن ابنه وأسرته ينامون في هذا المكان .

وأوضح الحاج أبو حسين انه حين سمع من الجيران إن القصف استهدف منتصف المنزل أصيب بحالة صدمة لأنه شعر لحظتها أن ابنه وأسرته قد استشهدوا جميعا جراء هذا القصف وخاصة انه كان هناك صعوبة في الاتصال أو الوصول للمكان بسبب التحليق المتواصل لطائرات الاستطلاع مما أدى إلى تضاربت المعلومات عن ماهية القصف .

وذكر النجار إن قوات الاحتلال كانت قد أبلغته بضرورة إخلاء منزله ومنزل ابنه من السكان مما أكد لدية الشكوك في تعرض الأسرة لمكروه ، وبين النجار انه يحمد الله الذي حفظ الأسرة بسلام وان ممارسات الاحتلال لن تفت من عزيمتنا وسنبقى صامدين على أرضنا على الرغم من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي .

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قصفت فجر أمس أيضا مبنى يعود لبلدية خزاعة نتج عنه دمار وخسائر فادحة في المعدات التابعة للبلدية قدرت حسب إحصائيات البلدية الأولية بنصف مليون دولار.