زكريا الأغا يستنكر التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ويصف مقتل الأطفال بالجريمة البشعة

غزة - العهد - استنكر د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس هيئة العمل الوطني المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بمدينة غزة مساء اليوم وراح ضحيتها ثمانية مواطنين من بينهم جد وحفيده وابن شقيقه من عائلة الحلو وإصابة أكثر من خمس عشرة مواطناً بجروح مختلفة جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على منازل المواطنين .
ووصف د. الأغا مقتل الأطفال بالجريمة البشعة وانحدار أخلاقي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال والمدنيين بشكل متعمد مؤكداً على أن هذه المجازر لن ترهب شعبنا ولن تنال من صموده وإرادته وإصراره على النضال حتى إنهاء الاحتلال بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 . وأضاف د. الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم أن هذه الجريمة تأتي ترجمة لتهديدات وتصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية التي توعدت فيها أبناء شعبنا في قطاع غزة بالمزيد من القتل والتدمير في محاولة منها لفرض سياسة الأمر الواقع وتمرير شروطها وإملاءاتها على شعبنا.
وحذر د. الأغا الحكومة الإسرائيلية من مغبة النتائج المدمرة الناجمة عن تصعيدها العسكري وسياستها الإرهابية ومخططاتها الإجرامية ضد شعبنا التي لن تجلب للإسرائيليين سوى فقدان الأمن والويلات وإبقاء المنطقة في دائرة الصراع .
وأشار د. الأغا إلى أن حالة الصمت التي باتت الصفة الملازمة لسياسة المجتمع الدولي حيال الجرائم الإسرائيلية لن يخدم هدف تحقيق الاستقرار في المنطقة بل سيزيد من توتر الأوضاع وتدهورها وسيدفع بالحكومة الإسرائيلية إلى مزيد من التصعيد .
وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والتحرك باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي وتامين الحماية الدولية لشعبنا .
وقال د. الأغا أن الدماء التي سالت اليوم في قطاع غزة تناشدنا جميعاً كقوى وفصائل أن نعيد حساباتنا وأن نلقي بخلافاتنا وراء ظهرنا والعودة إلى الوحدة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية البشعة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا المدنيين الأبرياء .وأكد على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الرئيسي الذي يمكننا من مواجهة التحديات أياً كان مصدرها والتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ، وليس أمام شعبنا سوى هذا الطريق ، داعياً جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوحد لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن .
وناشد د. الأغا المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الخروج عن صمتهم والإسراع في التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم مرتكبي مجزرة قطاع غزة إلى العدالة الدولية وتوفير الحماية الدولية لشعبنا ورفع الحصار عنه و تمكين شعبنا من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.