حماس تواصل استخدم القوة لقمع دعاة الوحدة

غزة-فراس برس: أعلن شبان من غزة ان عناصر أمنية تتبع الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس فرقوا بالقوة اعتصاما سلميا لهم نظموه جنوب قطاع غزة ينادي بإنهاء الانقسام، وذلك بعد يوم واحد من تفريق اعتصام مماثل بمدينة غزة، فيما نفت حكومة حماس وقوع إصابات نتيجة الاحتكاكات بين الشرطة والمسيرات الداعية لإنهاء الانقسام.
وقال شبان ينشطون في مجموعات 'الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام' ان أفرادا من شرطة حماس فرقوهم بالقوة خلال اعتصام سلمي ينادي بإنهاء الانقسام أقاموه على دوار بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وذكر الشبان أن عاصر الأمن ضربوهم بالهراوات، واعتقلوا عددا منهم من مكان الاعتصام.
ونشط شبان من عدة مجموعات تكونت على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' مؤخراً في تنظيم اعتصامات تنادي بإنهاء الانقسام، كان أولها الاعتصام الذي شهد خلافات بين المشاركين في يوم 15 من الشهر الجاري، والذي انتهى بفض الاعتصام بالقوة من الشرطة.
لكن تجمع 'الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام' الذي يضم عدة مجموعات شبابية استمر في تنظيم الفعاليات، نظم السبت فعالية بمدينة غزة قال انها تعرضت لهجوم من الشرطة أيضا، وذكر أن من بين الفعاليات سيكون هناك إضراب عن الطعام.
ويوم أمس اعتصم طلاب من جامعة الأزهر بغزة داخل الحرم الجامعي مطالبين بإنهاء الانقسام، ورددوا شعارات تدعو للوحدة، أهمها 'الشعب يريد إنهاء الانقسام'.
كذلك نظم محامون في غزة تظاهرة عند مقر النقابة وسط مدينة غزة، احتجاجا على الاعتداءات التي تعرضوا لها على أيدي شرطة حماس خلال تفريقها للتظاهرة منادية بالوحدة نظمت يوم 15 الجاري بساحة الكتيبة، وهتف المحامون ضد الانقسام، ودعوا حركتي فتح وحماس لاستعادة الوحدة الوطنية والاستجابة لمطالب الشباب.
وذكر الحراك ان أجهزة الأمن أفرجت أمس عن سامر أبو رحمة منسق مجموعة 'خمسة حزيران' بعد ان تم اعتقاله هو ومجموعة من شباب الحراك خلال تظاهرت السبت. وذكر الحراك ان أجهزة الأمن لم تفرج عن باقي المعتقلين، الذي قال انهم رفضوا التوقيع على تعهدات بعدم مشاركتهم في فعاليات إنهاء الانقسام.
وكان صحافيون قالوا ان أفرادا من أجهزة الأمن اقتحموا السبت عددا من مكاتبهم بينها مكتب وكالة 'رويترز' وشركة 'مبادين'على خلفية تغطيتهم لتظاهرة إنهاء الانقسام.
وطالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في بيان لها حكومة حماس بـ 'اتخاذ جملة من الإجراءات الجادة لمنع تكرار الاعتداء على المتظاهرين، والتحقيق في هذه الاعتداءات المتكررة ومساءلة المعتدين، وتمكين المتظاهرين من التجمع السلمي'.
ودعت الأجهزة الأمنية بغزة بالإفراج الفوري عن المعتقلين أو المحتجزين لديها على خلفية المشاركة في التظاهرات، واعتبرت أن هذه الحالات تندرج ضمن 'حالات الاعتقال على خلفية حرية الرأي والتعبير'، ودعت إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف حول استخدام العناصر الشرطية والأمنية للعنف اللفظي بحق المشاركين، وبشكل خاص النساء.
وجددت مؤسسة الضمير مطالبتها لقيادة حركتي فتح وحماس بضرورة وسرعة الاستجابة لمطالب الشعب لإتمام المصالحة.
إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة المقالة ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود إصابات نتيجة احتكاكات بين الشرطة والمسيرات الداعية لإنهاء الانقسام في غزة، وأكد المكتب أن دور الشرطة يقتصر على توفير الأمن وتسيير حركة المرور.