حملة إسرائيلية لحل 'الاونروا 'ونزع شرعيتها

غزة –العهد- قالت صحيفة 'الاندبندنت' البريطانية، اليوم السبت، إن اليمين الإسرائيلي وأنصاره في الخارج يشنون حملة لنزع الشرعية عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' التي تقدم خدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ فقدانهم وطنهم عام 1984، وذلك على الرغم من التخفيض المتواصل لخدمات الوكالة.



وعرض الكاتب المعروف روبرت فسك في مقال رئيسي له اليوم، نماذج من كتابات تروج في العرب وخاصة في الولايات المتحدة تعتبر فيه المخيمات مرتع للإرهاب الدولي، وحيث تقوم الوكالة' بالإنفاق على أجيال من الفلسطينيين لإبقائهم لاجئين يعيشون في المخيمات وفق دورة كاملة من التدمير الذاتي والتحريض على محاربة إسرائيل'.



ويعتبر فيسك أن هذه الكتابات تهدف إلى إظهار أن الأمم المتحدة أساس الإرهاب، محذرا من خطورة هذه الدعاوي، وقال الكاتب: 'إذا كان بالإمكان في السابق تجاهل مثل هذه الدعاوي فإن ذلك أصبح الآن جزءا من رواية خطيرة لوصم جمعيات الدعم العالمي الإنساني بالإرهاب'، خاصة 'الاونروا' التي ترعي بشكل أو بآخر قرابة 95 في المائة من مجموع اللاجئين الفلسطينيين البالغ نحو خمسة ملايين لاجئ.



وأورد الكاتب مقتطفات من كتابات يجري ترويجها وتكرارها مثل القول: إن 'خدمات الاونروا تتيح إبقاء الفلسطينيين لاجئين دائمين في المخيمات يشعلون الحروب بفعل دعاوي حق العودة الذي يفترض إعطاء الفلسطينيين أرضا احتلوها قبل استقلال إسرائيل'.



ويلفت النظر إلى مدلولات كلمات مثل'أراض محتلة من قبل الفلسطينيين وزعمهم بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذريتهم للحلول محل دولة إسرائيل، في جهد يجعل من الأمر ليس حق العودة إلى بلد ولكن حق عودة بلد تم السيطرة عليه بعد حرب خاسرة، أي انه وفق الفلسطينيين عودة ما سلب'



وخلص فيسك إلى القول: إن الحملة التي تنادي بحل وكالة الغوث تهدف إلى فرض حل لقضية اللاجئين دون تحمل إسرائيل المسؤولية عن المأساة، وتعتبر أن من شأن 'إبعاد الأمم المتحدة وإنهاء دور 'الاونروا'، خلق ظروف مناسبة لبدء عملية سلام قابلة للحياة في الشرق الأوسط'.