حزب الشعب يوضح الحقائق حول عدم مشاركته في مسيرة يوم الجمعة بغزة

رام الله - العهد - اصدر حزب الشعب بيانا صحفيا اليوم جاء فيه :

توضيحا لما ورد في عدد من المواقع الالكترونية المحسوبة على جهات بعينها مستندة لمصدر رفض ذكر إسمه ، وتناولت فيما نشرته بكثير من التضليل والتزييف عدم مشاركة حزب الشعب في مسيرة يوم الجمعة في قطاع غزة، فإن الحزب يؤكد بأن قراره في المشاركة في اجتماع للقوى الوطنية والاسلامية دعى له الاخوة في حركة حماس مساء الاربعاء لعرض مبادرتها لانهاء الانقسام، وقد عكست مشاركة الحزب بهذا الاجتماع بوفد ضم عضوي مكتبه السياسي طلعت الصفدي ووليد العوض حرصه على التفاعل الايجابي مع كل مبادرة تطرح لانهاء الانقسام،رغم أن قوام الاجتماع جاء مخالفا لنص الدعوة التي وجهها الاخوة في حماس، وفي ذلك الاجتماع خلصت كافة القوى والفصائل التي حضرت الاجتماع وعبرت عن ذلك في الاعلام على أنها لم تستمع الى مبادرة من حماس بل مجموعة من العناوين والافكار العامة التي سبق وأن عرضت خلال الحوار واتفق على معظمها , وفي التعقيب على ذلك أوضح الحزب موقفه مما تم عرضه في مختلف وسائل الاعلام بشكل لا يقبل التأوييل. أما فيما يتعلق بالخلاف الذي حصل داخل الاجتماع واشارت له تلك المواقع مستندة لذات مصدرها المجهول ، فحقيقة الامر تتمثل في قيام احد الاشخاص من الذين حضروا الاجتماع تجاوزا للدعوة ،بكيل الاتهامات لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها وإتهام كل من يستمر في الانضواء تحت لواء منظمة التحرير بالخيانة مشككا في وطنيته، داعيا لدفن جثة منظمة التحرير بعد وصفها بالميتة، مما استدعى تدخل وفد الحزب بشدة وبعبارات حادة لإسكاته ورد الاتهامات عليه، مؤكدين على مكانة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحد لشعبنا، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة تفعيلها وتطويرها وفقا لما تم الاتفاق علية خلال الحوارات السابقة، كما طلب وفد الحزب ايقاف المتحدث المذكور عن استمرار الحديث وسحب اتهاماته من النقاش فورا، وقد تطور الامر بخروج وفد الحزب من قاعة الاجتماع مما هدد بتعطيل الاجتماع كاملا، حيث لحق بوفد الحزب لاقناعه بالعودة للاجتماع كل من ممثل الجهاد الاسلامي الاخ خالد البطش والرفيق صالح ناصر ممثل الجبهة الديمقراطية والرفيق محمد طومان ممثل الجبهة الشعبية، وكذلك الاخ ايمن طه ممثل حركة حماس، وبعد تسوية الامر الذي اقتضى عدم مواصلة المتحدث لحديثه المسموم ومنع اي متحدث من الخروج عن جدول الاجتماع او التعرض بالتخوين لمنظمة التحرير، عاد وفد الحزب للمشاركة في اعمال الاجتماع الذي قرر الخروج بمسيرة يوم الجمعة الساعة الواحدة ظهرا، وقد حذر الحزب في حينه من أن يكون يوم الجمعة هو _ جمعة الالتفاف _ على حركة الشعب المتصاعدة والداعية لانهاء الانقسام، ومع ذلك وحرصا على الوصول للوحدة الوطنية، وافق الحزب على مسيرة تحت علم فلسطين، تنتهي بكلمة يلقيها طفل او زهرة، وترفع فها شعارات موحدة ،على أن لاتتعارض مع الفعاليات الشعبية والشبايبة لانهاء الانقسام، وفقا لما تضمنه البيان الذي صدر عن الاجتماع وجاء الى ان حماس عرضت افكارا وليس مبادرة مكتملة المواصفات والاليات، كما تمت الدعوة للمسيرة الموحدة وللعلم فان الحزب ساهم بفعالية بصياغة البييان. وتأكيدا على جدية الحزب فقد تم الاتصال في ساعة مبكرة من صباح الخميس مع الاخ ممثل لحماس في العلاقات الوطنية لترتيب اجتماع للجنة الفعاليات لتنظيم المسيرة، حيث أوفد الحزب عضو لجنته المركزية الرفيق صبحي الجديلي للمشاركة في اجتماع اللجنة بغرض وضع الترتيبات النهائية للمسيرة وفقا لما اتفق عليه ، لكن بعض الاطراف أصرت على الخروج عن ما هو متفق عليه، وأرادت ان تقوم بتسيير اكثر من اذاعة محموله ، وكل يدعو للمسيرة كما يشاء، وأن يترك لكل فصيل بطرح الشعارات التي يريدها مما يهدد بفوضى الشعارات، بإلاضافة لتراجع هذه الجهات عن ما اتفق عليه بشأن الكلمة الختامية للمسيرة، حيث ارادت اربع فصائل القاء الكلمة الختامية ( الحزب لم يطلب الكلمة )الامر الذي دفع ممثل الحزب للتمسك بما اتفق عليه والاصرار على وحدة الشعارات وسيارة اذاعة موحدة تجسيدا لخطاب الوحدة، وان تلقى كلمة واحدة من طفل في الختام، ولما أصر البعض على مخالفة ما كان قد اتفق عليه في اجتماع الاربعاء إنسحب ممثل الحزب من اجتماع لجنة الفعاليات، ومع ذلك فقد واصل حزب الشعب إبداء حرصه لتجاوز الخلل، ولبى دعوة الاخوة في حركة الجهاد الاسلامي للقاء مصغر عقد مساء الخميس في مقرها استمر ثلاث ساعات، بحضور حركة حماس وحزب الشعب والجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد، لتجاوز الخلاف وضمان نجاح المسيرة، وفي ذلك الاجتماع ابدى الحزب عبر ممثله عضو المكتب السياسي وليد العوض كل مرونة و حرص على نجاح التحضيرات، وقد وافق بصدر رحب على أن يلقي احد الاخوة الكلمة الختامية التي جرت صياغتها في الاجتماع المذكور، وليس للحزب اي اعتراض عليها ككلمة تعكس القواسم المشتركة، ورغم ذلك استمرت محاولات الخروج عن ما اتفق عليه، بل واثناء الاجتماعات وردت اتصالات من اكثر من منطقة في غزة تفيد بقيام الاخوة في حركة حماس بتسيير سيارات اذاعة تدعو للمسيرة باسم حركة حماس وليس باسم القوى، مما استدعى تدخل الاخوة من الحركة الذين يحضرون الاجتماع وقاموا باجراء اتصالاتهم لمعالجة الامر، ومع ذلك فقد استمر ذلك لساعات عدة ، ولم يقف الحزب عند هذا الامر رغم ما يحمله من مؤشرات، فواصل استعداده للخروج بالمسيرة حسبما هو متفق، لكنه فوجىء بقيام حركة حماس صباح يوم الجمعة بتوجيه دعوة - نحتفظ بنسخة عنها - لوسائل الاعلام والمواقع اللاكترونية، تدعو فيها للمسيرة وتغطيتها الاعلامية وتذكر فيها اسماء الفصائل المشاركة فيها دون اي اشارة لمشاركة الحزب في اشارة واضحة لاصطفافات لايوافق عليها الحزب، في ضوء ذلك وامام استمرار عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، قررت قيادة الحزب عدم المشاركة في تلك المسيرة احتجاجا على مسلسل عدم الالتزام هذا، وقد اصدر بيانا واضحا تناولته بشكل واسع كافة وسائل الاعلام.

إننا في حزب الشعب الفلسطيني نؤكد على مواصلة جهودنا المكثفة وتعاوننا مع الجميع لحشد طاقات كافة القوى السياسية والشعبية والشبابية الرافضة للانقسام منطلقين من استراتيجية الحزب السياسية التي أقرتها اللجنة المركزية للحزب، والتي جرى توزيعها على نطاق واسع، مؤكدة حرصها على العمل الجاد لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كخيار لابد منه لمواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية.