حركة الاحتجاج في مصر: ' الطغاة '، ' لايُملون '، إنهم يطيعون الأوامر

القاهرة - العهد

ترجمة : عنوان المقال: حركة الاحتجاج في مصر: ' الطغاة '، ' لايُملون '، إنهم يطيعون الأوامر

بقلم: ميشيل شوسودوفسكي
الموقع: غلوبال رسيرش 29 يناير 2011م

النص: إن نظام مبارك يمكن أن ينهار في مواجهة حركة احتجاج واسعة على مستوى الأمة ... أية منظورات مستقبلية لمصر وللعالم العربي؟
' المستبدون ' لا يملون، إنهم يطيعون الأوامر هذا صحيح في مصر وفي تونس، وفي الجزائر.
كان الرئيس حسني مبارك خادماً مخلصاً للمصالح الاقتصادية الغربية، وكذلك كان ابن علي.
الحكومة الوطنية هي هدف حركة الاحتجاج
الهدف هو خلع الدمية عن الكرسي أكثر منه خلع سيد الدُّمية.
الشعارات في مصر هي ' فليسقط مبارك، فليسقط النظام '.
لم ينقل أن هناك بوسترات ضد – أمريكا ( معادية للأمريكان ) .... إن الهيمنة الزائدة والتأثير المدمر للولايات المتحدة الأمريكية في مصر وعبر الشرق الأوسط يبقى غير معلنٍ.
إن القوى الأجنبية التي تعمل خلف الكواليس محمية من حركة الاحتجاج.
لن يحدث تغيير سياسي له معنى إلا إذا تم تناول التدخل الأجنبي على نحو ذي معنى من قبل حركة الاحتجاج.

إن سفارة الولايات المتحدة في القاهرة هي كيان سياسي هام، يخيم بظلاله على نحو غير متغير على الحكومة الوطنية وإن السفارة ليست هدفاً لحركة الاحتجاج.
لقد فرض في مصر سنة 1991 برنامج مدّمرٌ لصندوق النقد الدولي، في ذروة حرب الخليج. لقد تم التفاوض عليه مقابل إلغاء الديون العسكرية متعددة المليارات التي على مصر للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك مشاركة ( مصر ) في الحرب. وكان الاختلال الناتج عن ذلك في أسعار الغذاء، والخصخصة الشاملة وإجراءات التقشف الثقيلة أن قادت إلى إفقار السكان المصريين وإلى قلقلة اقتصادهم. وكان قد أثنى على مصر كنموذج ' لتلميذ صندوق النقد الدولي '.

لقد كان دور حكومة ابن عليّ في تونس هو تعزيز طب صندوق النقد المميت، والذي على مدى فترة أكثر من ثلاث وعشرين سنة خدم في زعزعة الاقتصاد الوطني وأفقر السكان التونسيين. على مدى الثلاثة وعشرين عاماً الماضية، فإن السياسة الاجتماعية والاقتصادية في تونس كانت قد أُمليت بإجماع واشنطن.

إن كلاً من حسني مبارك وابن عليّ بقيا في السلطة لأن حكومتيهما أطاعتا وعززتا فعلياً إملاءات صندوق النقد الدولي.

بدءاً من بينوشيه وفيديلا إلى بيبي دوك، وبن عليّ ومبارك، فإن المستبدين كانوا قد نُصبوا من قبل واشنطن. وتاريخياً في أمريكا اللاتينية كان المستبدون قد نُصبوا عبر سلسلة من الانقلابات العسكرية التي دعتها الولايات المتحدة. في عالم هذه الأيام، فإنهم ينصبون عبر ' انتخابات حرّة ونزيهة ' تحت مراقبة ' المجتمع الدولي '.

إن رسالتنا الى حركة الاحتجاج هي:
إن القرارات الحالية قد اتخذت في مقاطعة واشنطن العاصمة، وفي وزارة الخارجية، وفي البنتاغون، وفي مقرات قيادة الـ سي آي إيه في لانفلي، وفي شارع H إتش في نيويورك، ومقرات إدارة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

إن علاقة ' المستبد/ الديكتاتور ' بالمصالح الأجنبية يجب التصدي لها/ تناولها. إخلعوا الدُّمى السياسية من كراسيها ولكن لا تنسوا أن تستهدفوا ' المستبدين الحقيقيين'.

على حركة الاحتجاج أن تركز على الكرسي الحقيقي للسلطة السياسة؛ يتوجب عليها أن تستهدف بصورة سلمية، ومنظمة وبطريقة غير عنيفة ) سفارة الولايات المتحدة، ومفوضية الاتحاد الأوروبي، والبعثات الإقليمية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

إن تغييراً سياسياً له مغزى يمكن أن يُضْمَنَ فقط، إذا ما قُذف خارجاً بالأجندة الليبرالية – الجديدة للسياسة الاقتصادية.

استبدال النظام

إذا فشلت حركة الاحتجاج في معالجة دور القوى الأجنبية بما في ذلك الضغوط التي يبذلها ' المستثمرون '، والدائنون الخارجيون، والمؤسسات المالية الدولية، فإن هدف السيادة الوطنية سوف لن يتحقق. وفي هذه الحالة، فإن ما سيحدث هو عملية ضيقة لـ ' استبدال النظام '، والذي يضمن استمرارية سياسية.

إن الطغاة يُجلسون على الكراسي ويخلعون حينما يكونون قد فقدوا مصداقيتهم سياسياً ولم يعودوا يخدمون مصالح رعاتهم الأمريكيين، فإنهم يستبدلون بقائد جديد، وعادة ما يجند من أوساط المعارضة السياسة.

في تونس، كانت إدارة أوباما أصلاً قد موضعت نفسها. فهي تنوي أن تلعب دوراً رئيساً في ' برنامج الديمقراطية ' ( أي ما يُسمى عقد انتخابات نزيهة ). وهي أيضاً تنوي استخدام الأزمة السياسية كوسيلة لإضعاف دور فرنسا وتدعيم موقعها في شمال إفريقيا:

' إن الولايات المتحدة، التي كانت سريعة في تقدير حجم احتياطي فيض الاحتجاجات في شوارع تونس، تحاول أن تضغط لصالحها للدفع من أجل إصلاحات ديمقراطية في البلد بل وأبعد من ذلك.

إن المبعوث الرفيع للولايات المتحدة للشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، كان أول رسمي أجنبي يصل إلى البلاد بعد أن كان زين العابدين بن عليّ قد خُلع في 14 يناير ودعا سريعاً للإصلاحات. فقد قال يوم الثلاثاء؛ فقط انتخابات حرة ونزيهة ستعزز وتمنح مصداقية لقيادة الدولة المحاصرة في شمال إفريقيا.

' أنا متأكد بتوقع أننا سنستخدم النموذج التونسي ' في المحادثات مع الحكومات العربية الأخرى، كان قد أضاف فيلتمان مساعد وزير الخارجية الأمريكية. كان قد أوفد إلى البلد الشمال – إفريقي ليعرض مساعدة الولايات المتحدة في الانتقال الهائج/ المضطرب للسلطة، والتقى مع الوزراء التونسيين وشخصيات المجتمع المدني.

وسافر فيلتمان يوم الأربعاء ليناقش الأزمة مع القادة الفرنسيين، معززاً الانطباع بأن الولايات المتحدة تقود الدعم الدولي من أجل تونس جديدة، على حساب قوتها الاستعمارية السابقة، فرنسا ....

إن الأمم الغربية لطالما دعمت قيادة تونس المخلوعة، رائيةً فيها حصناً ضد المناضلين الإسلامين في منطقة شمال إفريقيا.

في سنة 2006، أثنى وزير الدفاع الأمريكي آنئذٍ دونالد رامسفيلد على تطور البلاد أثناء حديثة في تونس.

وقد صعدت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون في خطاب في الدوحة في 13 يناير بتحذير القادة العرب من أجل السماح لمواطنيهم بالمزيد من الحريات وإلا فإنهم يخاطرون بأن يستغل المتطرفون الوضع.

' لا يوجد هناك شكُّ في أن الولايات المتحدة تحاول أن تُموضع نفسها بسرعة جداً في الجانب الجيد، ....
' وكالة الأنباء الفرنسية أضافت مشددة: الولايات المتحدة تساعد في تشكيل نتيجة الانتفاضة التونسية '.

هل ستكون واشنطن ناجحة في تنصيب نظام دميةٍ جديد؟

إن هذا يعتمد جداً على قدرة حركة الاحتجاج في معالجة الدور الغادر للولايات المتحدة في شؤون البلاد الداخلية.

إن القوى المهيمنة للإمبراطورية لم يتم ذكرها. وبسخريةٍ مُرّةٍ، كان الرئيس أوباما قد عبر عن دعم لحركة الاحتجاج.

الكثير من الناس وسط حركة الاحتجاج قد اقتيدوا للإعتقاد بأن الرئيس أوباما ملتزم بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وأنه داعم لتصميم المعارضة لخلع مستبد/ ديكتاتور من الكرسي، الذي كان قد أجلس عليه من قبل الولايات المتحدة في المقام الأول.




استقطاب قادة المعارضة
إن استقطاب قادة أحزاب المعارضة الرئيسة، ومنظمات المجتمع المدني في تنبؤ مبكر لسقوط حكومة دمية سلطوية هو جزء من تصميم واشنطن أي رسمها، ومطبق في مناطق مختلفة من العالم.

إن عملية الاستقطاب يتم تنفيذها وتمويلها من قبل المؤسسات المتمركزة في الولايات المتحدة بما فيها الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) وبيت الحرية ( FH ). وكلاهما الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) وبيت الحرية ( FH ) لديهما صلات مع الكونغرس الأمريكي. مجلس العلاقات الخارجية ( CFR )، ومؤسسة الأعمال الأمريكية. كلاهما الصندوق القومي للديمقراطية ( NED ) وبيت الحرية معروفان بصلاتهما بوكالة المخابرات المركزية ( CIA ).

إن الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) منخرط بنشاط في تونس، ومصر، والجزائر. وإن بيت الحرية ( FH ) يدعم عدداً من منظمات المجتمع المدني في مصر.

إن الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) كان قد أقيم من قبل إدارة ريغان بعد أن كُشف دور وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الخفي في تمويل جهود إسقاط الحكومات الأجنبية، والذي أدى أي قاد إلى نزع المصداقية عن الأحزاب، والحركات، والصحف، والكتب، والجرائد والأفراد الذين تلقوا تمويلات من وكالة المخابرات المركزية، CIA . ..... وكصندوق مناصر للحزبين، وبمشاركة من الحزبين الرئيسين، مثل كذلك ( AFL – CIO ) الفيدرالية الأمريكية للعمل والكونغرس للمنظمات الصناعية، وغرفة التجارة الأمريكية، فإن الصندوق الوطني للديمقراطية تولى تمويل حركات الإطاحة الأجنبية، ولكن خفية وتحت عنوان أو مبدأ تشجيع الديمقراطية أو ترويجها '. ( ستيفان غوانز، يناير، 2011 ) ' ماذا بقي '.

بينما كانت الولايات المتحدة تدعم حكومة مبارك على مدى الثلاثين سنة المنصرمة، فإن مؤسسات الولايات المتحدة وباتصالات من وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون كانت قد دعمت بشكل نشط المعارضة السياسية بما في ذلك حركة المجتمع المدني. وطبقاً لبيت الحرية ( FH ): ' فإن المجتمع المدني المصري هو في آن معاً نابض بالحياة ومُقيَّدُُ. فهنالك مئات المنظمات غير الحكومية المخلصة/ أي المكرسة لنفسها لنشر الحقوق المدنية والسياسية في البلاد، وتعمل في بيئة منظمة على نحو رفيع. ' ( بيانات صحفية لبيت الحرية ).

وفي سخرية مُرَّةٍ، إن واشنطن تدعم دكتاتورية مبارك، بما في ذلك فظاعاتها، في حين أنها أيضاً تدعم وتمول الذين يحطون منها أي ينتقصونها، عبر أنشطة بيت الحرية ( FH )، والصندوق الوطني للديمقراطية ( NED )، بين منظمات أخرى.

وتحت رعاية بيت الحرية ( FH )، فإن المنشقين المصريين، والمعارضين لحسني مبارك كانوا قد استقبلوا في مايو 2008 من قبل كوندوليزا رايس في وزارة الخارجية الأمريكية وفي الكغونغرس الأمريكي. وقد التقوا أيضاً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفان هادلي، الذي كان ' مستشار السياسة الخارجية الرئيس للبيت الأبيض ' أثناء فترة الرئاسة الثانية لجورج . دبليو . بوش.

إن جهد بيت الحرية ( FH ) لمنح القوة لجيل جديد من المدافعين أو المحامين قد أثمر نتائج ملموسة وإن برنامج الجيل الجديد في مصر كان قد كسب أهمية مرموقة على حد سواء محلياً ودولياً . إن الزملاء المصريين من كل مجموعات المجتمع المدني تلقوا ( في مايو 2008 ) عناية غير مسبوقة واعترافاً، بما في ذلك لقاءات في واشنطن مع وزيرة الخارجية، ومستشار الامن القومي، وأعضاء مرموقين من الكونغرس. وبعبارات/ أي كلمات كوندوليزا رايس، فإن الزملاء يمثلون الـ ' أمل لمستقبل مصر.'

( أنظر الموقع الإلكتروني لبيت الحرية. Freedom house, http://www.freedomhouse.org )

الحديث السياسي المزدوج: الدردشة مع المستبدين ( الديكتاتوريين )، والتمازج مع ' المنشقين '.

إن وفد مناصري الديمقراطية المصري لوزارة الخارجية الأمريكية كان قد وُصفَ من قبل كوندوليزا رايس على أنه ' الأمل بالنسبة لمستقبل مصر ' .

في مايو 2009، التقت هيلاري كلينتون وفداً من المنشقين المصريين، بعضهم كان قد قابل قبل عام كوندوليزا رايس. وإن هذه الاجتماعات عالية المستوى كانت قد عقدت قبل أسبوع من زيارة أوباما لمصر:
أثنت/امتدحت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون عمل مجموعة من ناشطي المجتمع المدني المصري، الذين التقت بهم اليوم وقالت إنه كان في مصلحة مصر أن تتحرك نحو الديمقراطية وأن تُبدي مزيداً من الاحترام لحقوق الإنسان.
إن الستة عشر ناشطاً التقوا مع كلينتون ومع مساعد وزيرة الخارجية بالنيابة للشؤون الشرق أوسطية جيفري فيلتمان في واشنطن مع نهاية شهرين زمالة نُظما من قبل برنامج بيت الحرية (FH) للجيل الجديد.
لقد أثار الزملاء أي عبروا عن القلق عما كانوا قد تصوروه كنأي من قبل الولايات المتحدة بنفسها عن المجتمع المدني المصري ودعوا/ناشدوا الرئيس أوباما أن يلتقي مع ناشطي المجتمع المدني المستقلين حينما يزور القاهرة في الأسبوع/القادم. وحثوا كذلك إدارة أوباما على الاستمرار في تزويد المجتمع المدني المصري بالدعم السياسي والمالي، وأن تساعد في فتح الفضاء للمنظمات غير الحكومية والتي هي محظورة أو ممنوعة بشكل قوي تحت/حسب قانون الطوارئ القائم منذ أمد بعيد.
لقد قال الزملاء لكلينتون أن الزَّخَم/أي قوة الدفع كانت تنبني أصلاً في مصر من أجل حقوق مدنية وإنسانية متنامية وأن دعم الولايات المتحدة في هذا الوقت يُحتاجُ إليه بصورة عاجلة. لقد شددوا على أن المجتمع المدني يمثل 'طريقاً ثالثاً' معتدلاً وسلمياً في مصر، وبديلاً للعناصر السلطوية في الحكومة ولأولئك الذين يتبنون حكماً دينياً / أي ثيوقراطياً ( بيت الحرية FH، مايو 2009).
أثناء زمالتهم، أمضى الناشطون أسبوعاً في واشنطن يتلقون تدريباً في الدفاع ويتلقون أو يحصلون على نظرة من الداخل عن كيفية أو طريقة عمل الديمقراطية في الولايات المتحدة. بعد تدريبهم كان الزملاء قد التقوا مع منظمات المجتمع المدني في كل أنحاء البلاد حيث تبادلوا الخبرات مع نظرائهم الأميركيين. وسوف يغلف الناشطون برنامجهم.... بزيارة المسؤولين الرسميين الحكوميين الأمريكان، وأعضاء كونغرس، ووسائل الإعلام، ومؤسسات الفكر والرأي .' بيت الحرية FH، مايو 2009، تشديد مضاف emphasis added).
إن مجموعات المجتمع المدني المعارضة هذه والتي تلعب حالياً دوراً هاماً في حركة الاحتجاج هي مدعومة وممولة من قبل الولايات المتحدة. إنها تخدم على نحو ثابت مصالح الولايات المتحدة.صورة صفحة 5 مدون تحتها

إن دعوة المنشقين المصريين لوزارة الخارجية الأميركية وللكونغرس الأميركي ترمي/ تهدف أيضاً لغرس شعور بالالتزام والولاء للقيم الديمقراطية الأميركية. وإن أميركا تُقَدَّمُ على أنها نموذج للحرية والعدالة. وأوباما مؤيد 'باعتباره نموذجاً يحتذى'.

المنشقون المصريون، زملاء بيت الحرية (FH) في واشنطن دي سي (2008)صورة صفحة 6 مدون تحتها الأولى




وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون تتحدث مع 'ناشطين مصريين يشجعون الحرية والديمقراطية'، قبل لقاءات في وزارة الخارجية في واشنطن دي سي، مايو 29، 2009.

قارن الصورتين لوفد 2008 الذي استقبل من قبل كوندوليزا رايس بصورة وفد 2009 الذي يقابل هيلاري كلينتون في مايو 2009.صورة صفحة 6/الثانية مدون تحتها




هيلاري كلينتون وحسني مبارك في شرم الشيخ، سبتمبر 2010.صورة صفحة 7/الأولى مدون تحتها




كوندوليزا رايس تدردش مع حسني مبارك؟ 'أمل من أجل مستقبل مصر'.صورة صفحة 7/الثانية مدون تحتها





كوندوليزا رايس تتحدث لبيت الحرية (FH) الرابعة من اليسار.صورة لبوش صفحة 8/الأولى في بيت الحرية لا تعليق تحتها
صورة لأوباما ومبارك في الصفحة 8/الثانية لا تعليق تحتها







سادة/ سَيَّدُ الدُّمية يدعمون/يدعم حركة الاحتجاج ضد دُمياتهم/دُماهم.
سادة الدمية يدعمون المعارضة الانشقاق ضد دمياتهم؟
يسمى 'الحشد السياسي'، 'صناعة/تصنيع الانشقاق' أو 'تصنيع المعارضة'. ادعم الدكتاتور كمصدر/ كوسيلة لضبط المعارضة السياسية.
إن هذه الأنشطة/ الأعمال من قبل بيت الحرية (FH)، والصندوق القومي للديمقراطية (NED) باسم إدارتي بوش وأوباما، يضمن بأن لا تقوم معارضة المجتمع المدني التي مولتها الولايات المتحدة بتوجيه طاقاتها ضد سادة الدُّمية الذين يقفون خلف نظام مبارك، وبالاسم (تحديداً) حكومة الولايات المتحدة.

إن منظمات المجتمع المدني هذه الممولة من قبل الولايات المتحدة 'كحصان طروادة' والتي تصبح جزءاً لا يتجزأ ضمن/ من حركة الاحتجاج. وهي تحمي مصالح سادة/ سيد الدُّمية. وهي تضمن أن القواعد الشعبية لحركة الاحتجاج سوف لن تتعرض أو تتناول القضية الأبعد للتدخل الأجنبي في شؤون الدول ذات السيادة.

مدونو فيس بوك وتويتر مدعومون ومولون من قبل واشنطن.

وعلى علاقة بحركة الاحتجاج في مصر، فإن عدداً من مجموعات المجتمع المدني الممولة من قبل مؤسسات مقرها الولايات المتحدة، كانت قد قادت الاحتجاج على تويتر وفيسبوك وهي:
ناشطون من حركة كفاية مصر (كفاية)-ائتلاف من معارضي الحكومة-وحركة شباب السادس من إبريل نظمت الاحتجاجات على فيس بوك وتويتر مواقع الشبكات العنكبوتية الاجتماعية. وقالت تقارير الأنباء الغربية بدا أن تويتر قد أغلق في مصر مساء الثلاثاء. (أنظر صورة أميركا، هُزّت مصر باحتجاجات مميتة/قاتلة ضد الحكومة)

الفيسبوكي
حركة لإسقاط مبارك

إن حركة كفاية، التي نظمت واحداً من أول الاحتجاجات الموجهة ضد نظام مبارك في أواخر 2004، هي مدعومة من قبل المركز الدولي للنزاع اللاعنفي والذي مقره الولايات المتحدة. إن كفاية هي حركة ذات قاعدة عريضة وكانت قد اتخذت موقفاً حول فلسطين وتدخل الولايات المتحدة في المنطقة.
وإن بيت الحرية (FH) بدوره كان منخرطاً/ متورطاً في تشجيع وتدريب مدونات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على فيسبوك وتويتر:
اكتسب زملاء بيت الحرية (FH) مهارات في الاستنفار المدني، والقيادة والتخطيط الاستراتيجي، واستفادوا من فرص الشبكة العنكبوتية عبر التفاعل مع المانحين الذين مقرهم واشنطن، والمنظمات الدولية والإعلام، بعد العودة إلى مصر، تلقى الزملاء هبات صغيرة أو منحاً لإقامة مبادرات تجديدية مثل الدعوة للإصلاح السياسي عبر الفيسبوك والرسائل القصيرة. أنظر: www.freedomhouse.org
واستضاف بيت الحرية (FH)، من 27/فبراير إلى 13 مارس (2010)، أحد عشر (11) مدوناً من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (ومن منظمات مجتمع مدني مختلفة) لأسبوعين من أجل جولة دراسة متقدمة للإعلام الجديد في واشنطن-- دي. سي. والجولة الدراسية زودت المدونين بالتدريب في الأمن الرقمي (الإلكتروني)، وصناعة الفيديو الرقمية، وتطوير الرسالة وصنع الخرائط الرقمية أو رسم الخرائط الرقمية. (أنظر موقع بيت الحرية الإلكتروني).
يمكن للمرء/ للواحد أن يدرك بسهولة الأهمية المعلقة من قبل الإدارة الأميركية على أولئك المدونين'برنامج التدريب' الذي أقرن/قُرِنَ بلقاءات رفيعة المستوى في الكونغرس الأميركي، وفي وزارة الخارجية، ألخ.
إن دور الفيسبوك وتويتر للإعلام الاجتماعي كتعبير عن المعارضة، يجب أن يُقيم بعناية: إن مُدوني المجتمع المدني مدعومون من قبل بيت الحرية (FH)، والصندوق القومي للديمقراطية (NED) ووزارة الخارجية الأميركية.
إن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) (التي تبث في الشرق الأوسط) استشهدت/اقتبست رسائل انترنت مصرية كانت قد نقلت أن 'الولايات المتحدة كانت ترسل مالاً للمجموعات المناصرة للديمقراطية'. (أخبار هيئة الإذاعة البريطانية العالمية، 29 يناير، 2010). إن حركة شباب السادس من إبريل مدعومة خفية من قبل واشنطن وطبقاً لتقرير للديلي تيليغراف، التي اقتبست عن وثيقة سرية لسفارة الولايات المتحدة (29 يناير، 2011):
إن الاحتجاجات في مصر كانت تقودها حركة شباب السادس من إبريل، مجموعة على فيسبوك كانت قد اجتذبت بصورة رئيسة أعضاءً شباباً ومتعلمين معارضين لمبارك. المجموعة لها قرابة 70000 عضو وتستخدم مواقع شبكة الإنترنت الاجتماعية لقيادة أوركسترا الاحتجاجات، وتنقل تقارير عن أنشطتهم.
إن الوثائق التي أعلنت من قبل ويكي ليكس تفشي سر/ تكشف أن رسميي سفارة الولايات المتحدة الأميركية (في القاهرة) كانوا على صلة منتظمة مع الناشط خلال 2008و 2009، معتبرينه واحداً من بين أكثر مصادرهم الموثوقة للمعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان.
جماعة الإخوان المسلمين
إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تشكل أكبر/أوسع قطاع من المعارضة للرئيس مبارك. وطبقاً للتقارير فإن جماعة الإخوان المسلمين تهيمن على حركة الاحتجاج.
في حين أنه يوجد هناك منعٌ ضد الأحزاب الدينية السياسية فإن أعضاء جماعة الإخوان الذين انتخبوا للبرلمان المصري 'كمستقلين' يشكلون الكتلة البرلمانية الأوسع.
إن جماعة الإخوان المسلمين، على أية حال، لا يشكلون تهديداً مباشراً للمصالح الاقتصادية والإستراتيجية لواشنطن في المنطقة. وإن وكالات الاستخبارات الغربية لها تاريخ طويل الأمد من التعاون مع جماعة الإخوان. إن دعم بريطانيا لجماعة الإخوان كان قد وجه من قبل هيئة المخابرات السرية البريطانية ويعود ذلك إلى سنوات 1940.
مبتدئة في سنوات 1950، طبقاً لموظف المخابرات السابق وليام بائر، فإن وكالة المخابرات المركزية قد سربت لجماعة الإخوان المسلمين بسبب' قدرة جماعة الإخوان الجديرة بالثناء لإسقاط عبد الناصر'.
من 1970-1954 : إن وكالة المخابرات المركزية وجماعة الإخوان المسلمين تحالفتا لمعارضة الرئيس المصري ناصر، وهذه الصلات الخفية مع وكالة المخابرات المركزية (CIA) كانت قد تم الإبقاء عليها في مرحلة ما بعد عبد الناصر.

ملاحظات ختامية.
إن إزاحة حسني مبارك كانت لعدة سنوات على طاولة مرسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
إن استبدال النظام يخدم ضمان الاستمرارية، في حين أنه يتم التزويد بالوهم بأن تغييراً سياسياً ذا معنى قد حصل.
إن أجندة واشنطن بالنسبة لمصر كانت هي' اختطاف حركة الاحتجاج' واستبدال الرئيس حسني مبارك بدمية جديدة مطواعة رئيساً للدولة.
إن هدف واشنطن هو تعزيز مصالح القوى الأجنبية، وأن تدعم الأجندة الاقتصادية الليبرالية الجديدة التي كانت قد خدمت في إفقار السكان المصريين.
من وجهة نظر واشنطن، إن استبدال النظام لا يتطلب بَعْدُ إقامة نظام سلطوي عسكري كما في ذروة إمبريالية الولايات المتحدة، إن ذلك يمكن أن يقام باستقطاب الأحزاب السياسية، بما في ذلك اليسار، وتمويل جماعات/ مجموعات المجتمع المدني، واختراق حركة الاحتجاج والتلاعب بالانتخابات الوطنية.
وبالإشارة إلى حركة الاحتجاج في مصر، فإن الرئيس أوباما صرح في 28 يناير في بث فيديو على اليوتيوب: ' يتوجب على الحكومة أن لا تلجأ إلى العنف'.
وإن السؤال الأكثر جوهرية/ أساسية هو ما هو مصدر ذلك العنف؟ إن مصر هي أكبر متلقٍ للمساعدة العسكرية الأميركية بعد إسرائيل. إن العسكرية المصرية تعتبر قاعدة قوة نظام مبارك:
إن جيش البلاد وقوى الأمن موجهة حتى أسنانها بفضل المليار من الدولارات من العون العسكري من قبل واشنطن... وحينما تصف الولايات المتحدة مصر على أنها 'حليف هام' فإنها تشير عن غير قصد إلى دور مبارك كحامية متقدمة أو قاعدة أمامية بمعنى متقدمة للعمليات العسكرية الأميركية ولتكتيكات الحروب القذرة في الشرق الأوسط وفيما ورائه. وهناك دليل واضح من مجموعات حقوق الإنسان الدولية بأن ما لا يحصى من ' المشتبهين' المقدمين من قبل القوات الأميركية في أراضيهم المختلفة للعمليات ' الإجرامية' كانوا قد ألقى بهم في مصر من أجل' التحقيق العميق'.
إن البلاد قد خدمت كغوانتامو عملاق للشرق الأوسط، وعُميت بصورة ملائمة عن مصلحة الجمهور الأميركي، وأريحت من التمحيصات القانونية حول حقوق الإنسان.
إن أميركا ليست نموذجاً قدوة للديمقراطية للشرق الأوسط. إن التواجد الأميركي المفروض على مصر والعالم العربي لأكثر من 20 سنة، مقروناً بإصلاحات' السوق الحرة' هما السبب الأساسي/ الجذري لعنف الدولة، إن نية أميركا هي استخدام حركة الاحتجاج لإقامة نظام جديد.
إن حركة الشعب يتوجب أن تعيد توجيه طاقاته:تحديد/ تشخيص العلاقة بين أميركا و ' الديكتاتور'.
أن يخلع دمية أميركا السياسية ولكن على أن لا ينسى استهداف ' الديكتاتوريين الحقيقيين'.
تحويل عملية تغيير النظام
تفكيك الإصلاحات الليبرالية – الجديدة
إغلاق القواعد العسكرية الأميركية في العالم العربي.
إقامة دولة ذات سيادة حقيقية