إسرائيليون يشككون بجدية نتنياهو
الأربعاء مارس 09, 2011 11:38 am
تل ابيب – العهد - تثير 'مبادرة دبلوماسية' بشأن عملية السلام يعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بكشفها، شكوكا متزايدة في اسرائيل حتى قبل اطلاقها رسميا.
فهل سيكون زعيم حزب الليكود (يميني) مستعدا لتقديم 'التنازلات الضرورية' للفلسطينيين ليجعل مبادرة كهذه تتمتع بالمصداقية؟ قلة هم الذين يعتقدون ذلك بين المحللين وفي صفوف الطبقة السياسية الاسرائيلية.
وقال المحلل السياسي مناحيم كلاين: 'ليكون هناك فرصة اقناع برغبته في السلام، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين بل وايضا المجتمع الدولي، سيتعين على نتنياهو ان يتخذ موقفا واضحا لانسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية مع تعديلات للحدود'.
واضاف هذا البرفيسور في جامعة بار ايلان قرب تل ابيب:
'ان كانت هذه هي الحال فسيكون الاولى بالفلسطينيين عدم اغلاق باب التفاوض لكن اشك في ان يذهب نتنياهو الى هذا الحد طالما هو سجين معتقداته الايديولوجية ورهينة حلفائه السياسيين' القوميين المتطرفين.
واعتبر ان المبادرة الدبلوماسية المرتقبة من نتنياهو هي في هذه المرحلة 'بالون اختبار'.
وراى الباحث يوسي الفير من جهته ان الامر هو مجرد 'ممارسة علاقات عامة تجاه واشنطن بالدرجة الاولى'.
واستبعد الفير اي استئناف للمفاوضات من دون تجميد فعلي للاستيطان ويرى انه من غير المرجح 'ان يدفع نتنياهو مثل هذا الثمن الذي سيكلفه ائتلافه الحكومي'.
لكن الجناح المعتدل في الحكومة يضغط عليه لطرح مقترحاته الجديدة، أقله لكي لا يترك المجال امام الفلسطينيين الذين يسجلون نقاطا على الساحة الدولية.
وقد عبر نتنياهو بنفسه عن قلقه من عزل اسرائيل ومخاطر استمرار الوضع القائم في الضفة الغربية الذي قد يحول اسرائيل الى 'دولة مزدوجة الجنسية' ما يفقدها طابعها اليهودي.
وينوي نتنياهو كشف مقترحاته امام الكونغرس الاميركي اثناء زيارة يقوم بها الى واشنطن في 22 ايار المقبل بدعوة من 'لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية' (ايباك)، اللوبي اليهودي المؤيد لاسرائيل، بحسب تسريبات مقربين منه.
وتشير التسريبات الى خطة 'لاتفاق انتقالي' طويل الامد مع الفلسطينيين بدلا من مفاوضات الحل النهائي، دون تجميد للاستيطان، وهي افكار مرفوضة من جانب الفلسطينيين.
ويشكك الوزير العمالي السابق يوسي بيلين في هذا الاطار بجدية المبادرة. ويعتبر المهندس السابق لاتفاقات اوسلو في 1993 'ان نتنياهو يعطي الانطباع بأنه يراهن على رفض من قبل الفلسطينيين بغية تحميلهم مسؤولية تعثر' المفاوضات.
ورأى 'ان للفلسطينيين اسبابا جيدة للتخوف من ان يستخدم اي اتفاق مؤقت يؤدي الى قيام دولة مصغرة على 50% من اراضي الضفة الغربية، لاستمرار احتلال بقية الاراضي'.
كذلك عبرت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني التي تترأس حزب كاديما الوسطي عن شكوك مماثلة حيال مبادرة نتنياهو. وقالت في تعليق ادلت به امس الثلاثاء: 'بالطبع اننا سندعم اية خطوة في الاتجاه الصحيح، لكننا لا نرى ايا منها'.
وفي اليمين حذر وزراء في الليكود من مغبة تقديم 'تنازلات' واكد نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم انه 'ينبغي خصوصا تفادي اي عمل احادي الجانب تحت الضغط'.
وبرزت عزلة اسرائيل بشكل واضح اثناء مناقشة في مجلس الامن حول مشروع قرار عربي يعتبر الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة 'غير قانوني' ويطالب بوقفه.
فقد صوت 14 من اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 بينهم اوروبيون، لصالح مشروع القرار فيما استخدمت الولايات المتحدة على مضض حقها في النقض (الفيتو).
- ليفني: نتنياهو خطر على إسرائيل
- ما طرحه نتنياهو لا يؤدي إلى سلام الرئاسة رداً على مقترحات نتنياهو: لن نقبل أي وجود إسرائيلي في الدولة الفلسطينية خاصة على نهر الأردن
- قادة أمن إسرائيليون سابقون يضعون خطة جديدة للسلام
- مثقفون إسرائيليون يحتجون على التحقيق مع جماعات لحقوق الإنسان
- في انتظار ما ستؤول إليه الأمور مسئولون إسرائيليون: سنلجأ للقضاء الدولى فى حال تعديل اتفاقية الغاز مع مصر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى