( الولاء والبراء)
الأحد فبراير 01, 2009 12:28 am
عقيدة الولاء والبراء أصل يجب على كل مسلم أن يتمسك به ؛ لأنها أساس دينه وأساس الملة ، النبي صلى الله عليه وسلم كان محققا لها وهو في مكة ، وكان محققا لها وهو في المدينة ، وكان محققا لها - عليه الصلاة والسلام - في كل أحواله .
وهو - عليه الصلاة والسلام - الأسوة والقدوة الحسنة .
لهذا في قصة الحديبية - كما هو معروف - لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم مريدا مكة وجاءه المشركون - وهم في ذلك الوقت ضعفاء - وطلبوا منه أن يرجع ، وحصل بينه وبينهم عهد غليظ أقره - عليه الصلاة والسلام - حتى إنه كان فيه : (أنه من يأتنا مسلما يرجع إليهم ، ومن يأتهم منا فلا يرجع إلى المسلمين )
وهذا استنكره عمر رضي الله عنه وقال : (يا رسول الله : ألسنا على الحق وهم على باطل ؟ [ص-11] قال : بلى . قال : فعلام نقبل الدنية في ديننا)
فكان الحق ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به الصحابة .
وقد قال - جل وعلا - في شأن بعض المسلمين : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره : يقول - تعالى - : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ) هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا ، في قتال ديني ، على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم ، لأنهم إخوانكم في الدين ، إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار سورة الأنفال الآية 72 (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) أي : مهادنة إلى مدة ، فلا تخفروا ذمتكم ، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم . وهذا مروي عن ابن عباس [ص-12] رضي الله عنه .
والواجب الاستمساك بهذا الأصل . والكمال في الرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها ، فهو - عليه الصلاة والسلام - وصحابته هم الأساس والقدوة في الولاء والبراء .
وعلى الدعاة أن يترسموا هذا الهدي ، ويتمسكوا بهذا الأصل ، وليست الشدة والغلظة على الدوام في كل زمان ومكان هي المحققة لمعتقد الولاء والبراء .
وهناك مسائل لا تطرح على العامة في الخطب ، أو من خلال الوسائل المختلفة . وإنما يبحثها العلماء فيما بينهم .
قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب : " وخضتم في مسائل من هذا الباب - كالكلام في الموالاة والمعاداة والمصالحة والمكاتبات وبذل الأموال والهدايا والحكم بغير ما أنزل الله ، عند البوادي ونحوهم من الجفاة - لا يتكلم فيها إلا [ص-13] العلماء من ذوي الألباب ، ومن رزق الفهم عن الله ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب " اهـ .
المصدر / الأصول الشرعية عند حلول الشبهات
وهو - عليه الصلاة والسلام - الأسوة والقدوة الحسنة .
لهذا في قصة الحديبية - كما هو معروف - لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم مريدا مكة وجاءه المشركون - وهم في ذلك الوقت ضعفاء - وطلبوا منه أن يرجع ، وحصل بينه وبينهم عهد غليظ أقره - عليه الصلاة والسلام - حتى إنه كان فيه : (أنه من يأتنا مسلما يرجع إليهم ، ومن يأتهم منا فلا يرجع إلى المسلمين )
وهذا استنكره عمر رضي الله عنه وقال : (يا رسول الله : ألسنا على الحق وهم على باطل ؟ [ص-11] قال : بلى . قال : فعلام نقبل الدنية في ديننا)
فكان الحق ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وعمل به الصحابة .
وقد قال - جل وعلا - في شأن بعض المسلمين : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ )
قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيره : يقول - تعالى - : سورة الأنفال الآية 72 (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ) هؤلاء الأعراب الذين لم يهاجروا ، في قتال ديني ، على عدو لهم فانصروهم فإنه واجب عليكم نصرهم ، لأنهم إخوانكم في الدين ، إلا أن يستنصروكم على قوم من الكفار سورة الأنفال الآية 72 (بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) أي : مهادنة إلى مدة ، فلا تخفروا ذمتكم ، ولا تنقضوا أيمانكم مع الذين عاهدتم . وهذا مروي عن ابن عباس [ص-12] رضي الله عنه .
والواجب الاستمساك بهذا الأصل . والكمال في الرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أحواله كلها ، فهو - عليه الصلاة والسلام - وصحابته هم الأساس والقدوة في الولاء والبراء .
وعلى الدعاة أن يترسموا هذا الهدي ، ويتمسكوا بهذا الأصل ، وليست الشدة والغلظة على الدوام في كل زمان ومكان هي المحققة لمعتقد الولاء والبراء .
وهناك مسائل لا تطرح على العامة في الخطب ، أو من خلال الوسائل المختلفة . وإنما يبحثها العلماء فيما بينهم .
قال الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب : " وخضتم في مسائل من هذا الباب - كالكلام في الموالاة والمعاداة والمصالحة والمكاتبات وبذل الأموال والهدايا والحكم بغير ما أنزل الله ، عند البوادي ونحوهم من الجفاة - لا يتكلم فيها إلا [ص-13] العلماء من ذوي الألباب ، ومن رزق الفهم عن الله ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب " اهـ .
المصدر / الأصول الشرعية عند حلول الشبهات
رد: ( الولاء والبراء)
الثلاثاء فبراير 03, 2009 4:19 am
مشكووووووووووووووووور اخى على هذا الموضوع وبارك الله فيك
ويعطيك العافيه
ايا عبدُ َ كم يراك الله عاصيا ...... حريصاً على الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى ...... ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا
لو ان للمرء ثوباً من التقى ...... تجرد عرياناً ولو كان كاسيا
ويعطيك العافيه
ايا عبدُ َ كم يراك الله عاصيا ...... حريصاً على الدنيا وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله واللحد والثرى ...... ويوماً عبوساً تشيب فيه النواصيا
لو ان للمرء ثوباً من التقى ...... تجرد عرياناً ولو كان كاسيا
- لحظة وفاءصقر ماسي
- عدد المشاركات : 1640
العمر : 42
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
رد: ( الولاء والبراء)
الإثنين فبراير 23, 2009 11:38 am
اشكرك اخى الغالى على الموضوع والكلمات الطيبة
واتمنى من الله التوفيق والسداد
واسال الله التوفيق لنا ولكم
وتقبل مرورى واحترامى
لحظة وفاء
واتمنى من الله التوفيق والسداد
واسال الله التوفيق لنا ولكم
وتقبل مرورى واحترامى
لحظة وفاء
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: ( الولاء والبراء)
الجمعة يوليو 30, 2010 3:04 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى