العوض يحذر من عدوان وشيك على غزة
الثلاثاء مارس 01, 2011 12:50 am
غزة-فراس برس: قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن الشباب الفلسطيني فاض بهم الكيل ولن ينتظرون طويلا لاستلام زمام المبادرة للضغط لإنهاء الانقسام وإصلاح النظام السياسي الفلسطيني برمته، جاء ذلك خلال حديث إذاعي لصوت فلسطين وصوت أحلى أف إم وإذاعة شباب فلسطين حذر فيه العوض من قيام حكومة الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بشن عدوان عسكري واسع على قطاع غزة.
وأشار العوض إلى أن مؤشرات ذلك آخذة بالتزايد من خلال تصاعد عمليات القصف اليومي بالطائرت والزوارق الحربية ومدافع الميدان، مما أدى خلال الشهر المنصرم إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة العشرات، مشيرا إلى أن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة التي يطلقها نتنياهو وعدد من قادته بما فيها إعلان حالة التأهب يوم أمس، تمثل مؤشرات جدية تبعث على القلق بأن تقوم حكومة الاحتلال باستغلال انشغال العالم برمته بما تشهده المنطقة من تغيرات عاصفة، لشن عدوان واسع على الشعب الفلسطيني خاصة بعد أن رفضت القيادة الفلسطينية وقد التف حولها كل الشعب الفلسطيني عرض الولايات المتحدة الأمريكية بسحب مشروع القرار الذي يدين الاستيطان من مجلس الأمن، الأمر الذي كشف التواطىء الأمريكي مع الاحتلال والاستيطان، ولم يستبعد العوض أن تقدم الإدارة الأمريكية على معاقبة الشعب الفلسطيني على هذا الموقف بإعطائها الضوء الأخضر لإسرائيل وتشجيعها على شن عدوانها على شعبنا في قطاع غزة.
وأوضح العوض خلال حديثه أن مجمل هذه التطورات تستدعي من الجميع استحضار الحكمة الفلسطينية التي عبرت عنها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حين عقدت على اثر تدخل الأشقاء في مصر قبل شهرين اجتماعا طارئا وناقشت خطورة الأوضاع وقررت حينها الاستمرار بالتهدئة ونزع المبررات التي كانت تسوقها إسرائيل للعلم لتبرير مخططها الدموي بحق شعبنا في القطاع، وشدد العوض على أن الظروف الراهنة ما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي مجددا من كافة الفصائل مناقشة الأمر بما في ذلك التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ودراسة سبل إحباط المخطط الدموي المتجدد وتفويت الفرصة عليه، والاتفاق أيضا على سبل مواجهته بشكل موحد .
المصالحة
وفي موضوع أخر، ردا على سؤال حول ما آلت له جهود المصالحة قال العوض خلال حديثه المطول إن سلسلة من الأفكار والمبادرات تطرح مؤخرا في هذا المضمار مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يراقب باهتمام كل ذلك ولم يعد يطيق الحديث بعمومية عن ضرورة إنهاء الانقسام مخاطر استمراره، ولم يعد مفهوما لأحد الحديث بشكل عام عن ذلك بل المطلوب كيف يمكن أن يتحقق إنهاء الانقسام، وأشار العوض إلى أن حزبه قدم خلال احتفالاته بالذكرى 29 لإعادة تأسيسه رؤية لذلك، تقول بأن تعلن الفصائل كافة عن قبولها لمبدأ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال عملية الحوار منذ إعلان القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني وما تضمنته الورقة المصرية من اتفاقات وكذلك ما تم التوصل له من تفاهمات فلسطينية في هذا المجال، وتأجيل ما هو مختلف عليه لمرحلة لاحقة تناط بالمجلس التشريعي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه لمعالجته بشكل متكامل، مشيرا إلى انه بعد أن يعلن الجميع القبول بالمبدأ تلتقي لجنة التوجيه التي واكبت حوار القاهرة أو أي ممثلين منتدبين من الفصال بالمستوى الذي تراه مناسبا لوضع خارطة طريق فلسطينية تحدد آليات تنفيذ ذلك، .
ونوه العوض إلى أن الحزب يجري اتصالاته مع عدد من القوى الفلسطينية بأشكال مختلفة لعرض هذه الرؤية، منوها إلى أن هناك من يتعامل مع هذه الرؤية باختيار نقاط منها وإغفال الأخرى مما يفقدها شموليتها وموضوعيتها داعيا الجميع، لرؤية المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا والذهاب لمربع القواسم المشتركة التي تضمن الخروج من عنق الزجاجة، مؤكدا على أن ما تعيشه المنطقة من تغيرات وأحداث تاريخية تستدعي قرارت تاريخية حان وقت اتخاذها فلسطينيا، محذرا في نفس الوقت من أن حركة الشعب خاصة الشباب منهم آخذه بالتبلور بأشكال مختلفة وقد فاض بهم الكيل ولن ينتظرون طويلا لاستلام زمام المبادرة والضغط من اجل الانقسام وإصلاح مجمل النظام السياسي الفلسطيني بما يعيد للقضية الوطنية مكانتها كقضية تحرر وطني.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى