كلٌ عائدٌ إلى وطنه إلا الفلسطيني
الثلاثاء مارس 01, 2011 12:26 am
الكاتب: فريد أعمر
كلما تعرضت دولة عربية أو أجنبية إلى قلاقل واضطرابات إلى انهيار نظامها واقتتال، كلما سمعنا عن قيام الدول بإجلاء رعاياها من تلك الدولة، حتى رعايا الدولة الذين لا تعمل دولتهم على إجلائهم يعودون بطرقهم الخاصة إلى وطنهم.في كل مره الاستثناء الوحيد، هو الفلسطيني.
مأساة الفلسطيني تتجدد وتزداد حلقاتها، مع كل حدث سواء كان يخص فلسطين أو لا يخصها سيما وأن الفلسطينيين منتشرين في مختلف بقاع الدنيا.
أمريكا ومن معها احتلوا العراق عام 2003 وسرعان ما قامت بعض المليشيات الإجرامية بذبح الفلسطينيين على الهوية، بترحيلهم إلى الصحراء، منهم من أخذته بعض دول أمريكيا اللاتينية عندها ومنهم من بقي في الصحراء ينتظر فرج الله.
عندما اجتاحت المظاهرات والقلاقل مصر الشهر الماضي، عملت مختلف الدول على إجلاء رعاياها من هناك خوفاُ عليهم.......الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الأُردنية أو يستطيع العودة إلى الضفة الغربية دون أن يمنعه الاحتلال من ذلك، عاد إلى عمان بواسطة الخطوط الجوية الأُردنية .وعلى هذا الدور من واجبنا أن نحي الأردن نظاماً وشعباً وخطوط جوية، ليس فقط لأنها أعادة إلى عمان كل فلسطيني أراد تلك العودة، بل أيضاُ لأن طائراتها التي كانت تذهب إلى مصر خصيصاُ لإعادة الأُردنيين لم تميز بين فلسطيني وأُردني، بل أعرف شخصياُ عن إعادة عدة طلبة فلسطينيين من الضفة الغربية، في نفس اليوم ودون انتظار مواعيد الحجز، فتحية إلى النشامى في الخطوط الجوية الأُردنية من معالي ناصر اللوزي إلى السيد سامي البلوى.
في هذه الأيام الدول تـُعيد رعاياها من ليبيا، وبالتأكيد سوف ينسحب على الفلسطينيين في ليبيا ما انسحب عليهم في مصر مع الخطوط الجوية الأُردنية، أما الفلسطينيين من ابناء قطاع غزة، من حملة وثائق اللاجئين فلن يجدوا دولة يذهبون لها، ولن يجدوا وسيلة نقل تحملهم......باختصار ليس لهم وطناً يعودون له فوطنهم محتل وغير مسموح لهم العودة إليه. وحتى الذي يستطيع منهم الانتقال إلى دولة أخرى، كأن يذهب إلى السودان، فليس له طائرات تنقله، لأن الخطوط الجوية الفلسطينية لم تلد فقط ميتة بل ومتعفنة بسبب الفساد على ذمة الأخبار التي تنشر عنها، هذا الفساد الذي يبدوا أنه لن يوضع له حداً ما دامت مختلف مؤسسات الرقابة المعنية بمكافحة الفساد والكشف عن الأخطاء والفساد ومحاسبة المفسدين، على الحال التي هي عليه(( فمن جاء إلى موقعه بحكم الواسطة والمحسوبية والعائلية والجهوية أو لأنه يحمل رخصة باحث فقط...، حتى وإن كان غير فاسد لن يكافح فسادا)).
كما قيل في الأخبار السلطة الوطنية الفلسطينية، طالبت أو ناشدت المجلس العسكري الحاكم مؤقتاً في مصر السماح بدخول الفلسطينيين من ليبيا إلى مصر، والأمل معقود على استجابة المصريين لذلك، ومعقود على عدم تعرض الليبيين إلى الفلسطينيين المقيمين في ليبيا.
ولكن هذا لا يكفي ويفترض البحث عن حلول لهذه المشكلة التي تواجه الفلسطينيين في كل دولة يـُقيمون فيها تتعرض للقلاقل، والقلاقل تنتشر هذه الأيام في العالم العربي بسرعة.
إن كان الحل الصحيح والجذري هو في زوال الاحتلال الإسرائيلي، فيجب أن لا يبقى الفلسطينيون على حالهم إلى حين زوال الاحتلال.
أرى أن يتم تحميل هيئات الأُمم المتحدة لمسئولياتها في هذا الأمر، أن تتحمل الدول العربية لمسئولياتها أيضا، أن يعمل سفراء فلسطين في الدول العربية على توعية الشعوب العربية إلى قدسية القضية الفلسطينية، إلى فرض إعانة واحتضان الفلسطيني، إلى حرمة الاعتداء على الفلسطيني..........ومن كان من السفراء منشغلاً في أُمور أُخرى ليعاد إلى فلسطين إلى بيته.
- فرحة بالشارع الفلسطيني بعد تأهل منتخب الفدائي الفلسطيني للدور الثاني بدورة الألعاب العربية
- المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح يطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني ويدين العدوان
- محام تونسي يتوجه إلى السعودية لإقناع بن علي بالعودة إلى وطنه لمحاكمته
- اخي الفلسطيني والعربي ضع تعليقك علي الصورة
- 'النسر الفلسطيني' على جوازات السفر الأجنبية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى