باراك: مصر لن تكون ديموقراطية غربية وطنطاوي لا يطمح الى حكمها
الإثنين فبراير 28, 2011 11:01 pm
تل ابيب – العهد – قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية اليوم الاثنين ان على اسرائيل، في ضوء ما تشهده المنطقة من جيشان، ان تحافظ على مكانتها كأقوى دولة في المنطقة.
ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية عن بارك قوله في سياق مناقشة مستقبل مصر، جارة اسرائيل الجنوبية، ان الجيش المصري يلعب دوراً مركزياً ومهماً في البلاد.
غير ان باراك كان متحفظاً في ما يتعلق بشكل الديموقراطية المصرية، اذ قال في المقابلة: 'ان من يتوقع (في مصر) ديموقراطية جيفرسونية (اشارة الى توماس جيفرسون المؤلف الرئيسي لاعلان استقلال الولايات المتحدة وثالث رئيس لها)، ينبغي ان يعلم ان الوضع لن يكون كذلك، مع ان الاتجاه العام هو نحو التقدم. واضاف ان مصر لن تكون مجتمعاً تعددياً.
وقال باراك ان الاختبار الحقيقي لمصر هو ما اذا بالامكان حدوث التغيير فيها من دون التقهقر الى الوراء.
وذكر باراك انه تحدث مع قائد مصر الحالي وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي الذي قال انه يعرفه منذ 15 سنة. وادعى باراك ان طنطاوي ليس لديه أي طموح لأن يكون القائد المقبل للبلاد لكنه ملتزم بقيادة مصر في الوقت الحاضر.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايضاً ان معاهدة السلام بين اسرائيل ومصر، مثلها مثل المعاهدات الاخرى بين مصر ودول اجنبية، آمنة.
وعقب باراك على تصريح لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيه ان مصر قد تؤول الى ما آلت اليه الثورة في ايران، بالقول انه لا يرى أي دلائل على ظهور خامنئي في مصر.
محادثات مع سوريا؟
واثنى وزير الدفاع الاسرائيلي ايضاً على فرص اجراء محادثات سلام مع السوريين وقال ان عملية السلام مع الفلسطينيين يجب تقويتها.
وركزت صحيفة اسرائيلية اخرى، هي 'هآرتس' على ما قاله باراك في المقابلة الاذاعية نفسها عن سوريا. وقال بارك، حسب ما نقلته 'هآرتس'، انه يبدو ان الرئيس السوري على استعداد للنظر في اتفاق سلام مع اسرائيل، واذا كان الاسد راغباً فعلاً في ذلك فسيجد في اسرائيل شريكاً راغباً.
وكشف النقاب يوم الجمعة الماضي عن ان السناتور الاميركي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ومن المقربين من الرئيس الاميركي باراك اوباما يعمل مع الرئيس السوري الاسد منذ بضعة اشهر على وضع خطة لاستئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل.
واضافت 'هآرتس': 'غير ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تم اطلاعه على محادثات كيري مع الاسد يعارض الخطة بالنظر الى انه لا يعتقد ان الاسد جاد بشأن التوصل الى سلام مع اسرائيل'.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى