رسائل في كل اتجاه: العاطفة كانت وراء إطلاق صواريخ غراد على بئر السبع !

القدس-ترجمة فلسطين برس- أوضح المحللان في صحيفة هآرتس "عاموس هارئيل" و"آفي يسخروف"، أن التصعيد الأخير على حدود قطاع غزة، والذي شهد إطلاق صواريخ "غراد" على مدينة بئر السبع، ما هو إلا مواجهة موضعية غير مدبرة مسبقاً، وليس لها أي معنى استراتيجي.

وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد قامت بسلسلة هجمات جوية ضد أهداف تتبع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

ورأى المحللان أن حركة حماس غير متحمسة لمواجهة الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن، وأن الفرص جيدة الآن لوقف التصعيد في قطاع غزة خلال أيام معدودة.

ويُذكر أن التصعيد بدأ عندما تم تفعيل عبوة ناسفة تجاه قوة من الجيش الإسرائيلي، اجتازت الحدود الفاصلة وتوغلت لعدة مئات من الأمتار في الأراضي الفلسطينية شرق مدينة غزة، وردّ الجيش بإطلاق قذائف الدبابات، والتي أدت لاستشهاد قائد ميداني في الجهاد الإسلامي، متأثرا بجراحه.

ويرى "هارئيل" و"سخاروف" أن أصدقاء الشهيد في نفس الخلية تأثروا باستشهاده، وأطلقوا صاروخي "غراد" على بئر السبع، لأول مرة منذ انتهاء الحرب على غزة قبل عامين.

وقال المحللان: "تبين من المعلومات المتراكمة، أنه ليس فقط الجيش الإسرائيلي الذي قد تفاجأ من هذا القصف، وإنما أيضا قيادة حركتا الجهاد الإسلامي وحماس في القطاع، حيث لم يكن هناك أي معلومات مسبقة عن نية الخلية قصف مدينة بئر السبع".

وحسب تقديرات المحلليْن، فإن قصف الخلية لبئر السبع، كان انتقاما شخصيا ورداً عاطفيا على استشهاد قائد الخلية.

وأضافا "تبين لنا الآن أن الجهاد الإسلامي يمتلك على مستوى الميدان، صواريخ غراد كثيرة جاهزة لضرب أهداف على بُعد 40 كيلو متر من داخل قطاع غزة".

وذكرا بأن سلسلة الهجمات الإسرائيلية للرد على إطلاق الصواريخ، تهدف للتوضيح بأن إطلاق الصواريخ على المستوطنات، وخاصة بئر السبع، هو خط أحمر، وأنها ترى في حماس الجهة المسئولة عن أي هجوم يخرج من القطاع.

وقال المحللان: "يتضح اليوم أن حماس تريد أن تتمالك نفسها، ولا تريد أن ترد على الهجمات الإسرائيلية، من أجل إنهاء التوتر الحالي بأسرع وقت".