إما الثورة أو.....الثورة لحظة من فضلك ...قف .. فَكر .. ثم قرر بنفسك
الإثنين فبراير 21, 2011 10:07 pm
تقرير : جومان عبد الرحمن
غزة –تقرير خاص –العهد- تناولنا من قبل – كما وسائل إعلام أخرى – الواقع السياسي والاقتصادي, وأيضاً الاجتماعي المتردي في قطاع غزة , ووقعنا جميعاً بالخطأ , حينما أهملنا جانباً يعد الأهم في حياة أي أمة تسعى للعيش بكرامة ورخاء ...
لابد أن لديكم أبناء , أخوة , أو حتى جيران , يدرسون في المدارس الحكومية , والتي بدأت الفصل الدراسي الثاني قبل أسبوعين تقريباً , بتوزيع شهادات تشمل نتائج الفصل الدراسي الأول , ليعود كل طالب لأهله ومعه شهادته وقد 'زينت بكعك أحمر' , كما يطلق التلاميذ على الدائرة الحمراء , التي توضع حول الدرجة المتدنية , والتي لم يستطع الطالب أن ينجح بها .
العهد تجولت في بعض المدارس الحكومية هنا في قطاع غزة , والتي تكتظ بمدرسين تم تعيينهم في أعقاب الانقلاب الحمساوي على السلطة , والتي أقصت على أثره حماس الأساتذة المتميزين , ذوو الخبرة من وظائفهم , لتفرض على الساحة التعليمية 'أساتدة ومعلمات' , انتماءهم الحزبي هو كل ما يحملوه من مؤهلات .
فهم فاشلون تربوياً وحتى أكاديمياً , ولكنهم حمساويون من النخب الأول !!!!!!!
نتائج هذا العام, كما الأعوام الثلاثة السابقة , أذهلت بل وأحزنت, الأهالي وجميع المهتمين والمطلعين على الواقع التعليمي في فلسطين , فهم يجمعون على تراجع معدلات الطلاب ' الحكوميين ' إلى أدنى مستوياتها .
ليس هذا من باب الافتراء وهضم حقوق الآخرين , ويستطيع كل من يشك في ذلك أن يسرع , ويمسك بدفاتر إبنه أو أخيه , أو ينظر في شهادته , أو حتى يسأله أبسط سؤال من منهجه .
ولعل الإقبال الشديد على المشاريع التعليمية المساندة التي تنفدها بعض المؤسسات مثل , 'تامر' , 'المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزعات' , وغيرهما , والتي أصبحت تكرس كل طاقاتها لدعم الطلاب وإعانتهم على فهم المنهاج , بل إن بعضها يعالج مهارات بسيطة أصبح طلابنا يفتقدون لها , كمهارة القراءة والكتابة التي لا يتقنها طلاب في الصف السابع والثامن مثلاً , وفقاً لأساتذة ومشرفين يعملون في هذه المشاريع .
وللعلم فقط ... وبحسب مصادرنا الخاصة , فإن وزارة التربية والتعليم في الحكومة المقالة, ترفض حتى إعداد قوائم بأسماء الطلاب المحتاجين للالتحاق بمثل هذه المشاريع المجانية , وتُصعب من مهمة تلك المؤسسات , التي تسعى للنهوض بالواقع التعليمي , وسد الفجوة العميقة التي أحدثتها حماس بين الطالب وكتابه المدرسي , بل ومدرسته, والنأي بطلابنا عن ساحة المناكفات السياسية , في حين تُصر حماس على المساومة على مستقبلهم .
وبيت القصيد , أن المدارس الحكومية لم تعد المكان الأمثل لتلقي العلم , وإننا في انتظار جيل ربما يكون فك الخط أكثر انجازاته , فلا مكان للإبداع , لا مكان للتميز , فالوقت والمكان فقط للتعبئة والتحريض .
ومع صعوبة المنهج الفلسطيني, تبقى الحاجة ملحة إلى عودة الأساتذة المهنيين ذوو الخبرة , ليساندوا طلابهم ويعينوهم على فهمه , وهذا لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب , وإنهاء الانقلاب يحتاج منا أولا:-
أن ننفض غبار الكسل واليأس عن أنفسنا , ونقف , نفكر في مصير أبنائنا , مستقبلهم , ثم نقرر ونهب هبة رجل واحد ونعلنها, لا للانقلاب , نعم للوحدة , لا للجهل والفقر والجوع , ونعم لمستقبل مشرق نصنعه بأيدينا ثم نسلم الراية لأبنائنا من بعدنا .
فهل حياة ومستقبل ابنك تحتاج منك كل هذا الوقت للتفكير ؟؟؟!!!!!!!
سنساعدك , ونضع أمامك خيران لا ثالث لهما إما الثورة , أو الثورة .....
رد: إما الثورة أو.....الثورة لحظة من فضلك ...قف .. فَكر .. ثم قرر بنفسك
الثلاثاء فبراير 22, 2011 6:48 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى