الأحمد: إنهاء الانقسام حاجة وطنية ملحة وليس مادة لملء فراغ إعلامي

غزة –العهد- قال عزام الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، اليوم الأحد، إن إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية حاجة وطنية ملحة وأساسية.



وأضاف، في بيان صحافي، أن هذه الحاجة أصبحت أكثر أهمية، وفي مقدمة المهام الوطنية في المرحلة الراهنة، في ضوء زلزال التغيير الذي يجتاح المنطقة العربية، وانعكاسات ومردودات ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية وطموحات الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 194.



وقال الأحمد: 'إنني من موقع المسؤولية وفي ضوء التصريحات المتلاحقة من بعض القيادات الفلسطينية سواء كانت من حركة حماس أو حركة 'فتح' أو فصائل العمل الوطني، وفي ضوء التحرك الجماهيري الذي بدأ ورفع شعار (إنهاء الانقسام – إنهاء الاستيطان – انهاء الاحتلال)، أؤكد مجددا على ضرورة إنهاء الانقسام حتى نستطيع توحيد طاقات شعبنا بكل فصائله وتياراته لمواجهة الاحتلال، ومن أجل ذلك دخلنا في حوار شامل ضم كل فصائل م.ت.ف وحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، ثم الحوار الثنائي بين حركتي 'فتح' وحماس، التي توجت 'بالورقة المصرية ' التي قامت حركة فتح بالتوقيع عليها يوم 15/10/2009 رغم تحفظاتنا عليها'.



وتابع: 'ومن باب الحرص على المستقبل الفلسطيني واصلنا لقاءاتنا مع حركة حماس في الداخل والخارج والتي توجت منذ نهاية أيلول الماضي بلقاءات في دمشق بين الحركتين بتنسيق مع القيادة المصرية والتي تم فيها الاتفاق على ثلاث ملاحظات من ملاحظات حماس، تتعلق بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية، ومحكمة الانتخابات، وما تبقى من ملف منظمة التحرير الفلسطينية، ثم تبين أنه لا ملاحظات حقيقية من حماس حول النقطة الرابعة والأخيرة من ملاحظاتها والتي تتعلق بموضوع الأمن، حيث أن ورقة حماس التي سلمت لنا لم تتضمن أي نقطة لم ترد في الورقة المصرية، وبالتالي لا مبرر لها ولم يعد في ضوء ذلك أي مبرر لاستمرار حوار بلا مضمون، وتم الاتفاق على عقد جلسة بين الحركتين يوم 28/12/2010 والتي طالبنا كحركة 'فتح' ان تبث على الهواء مباشرة حتى لا نبقى نتهم بعضنا البعض بالتهرب والاتهام والتراجع، وكما توقعنا قامت حركة حماس بالغاء الموعد تحت ذريعة 'المعتقلين' رغم أننا سبق وأن اتفقنا يوم 24/9/2010 أن هذا الموضوع هو نتيجة وأحد مظاهر الانقسام الذي بالتأكيد سيزول مع زوال الانقسام. ولكننا نعتقد جازمين أن السبب الحقيقي وراء إلغاء الموعد هو عدم الرغبة بالتوقيع على الورقة المصرية بسبب ارتباطات ومصالح إقليمية'.



وأردف الأحمد: 'لاحظنا بعد ذلك أن حماس عادت للأسلوب القديم المتكرر، الحديث عن المصالحة دون فعل مادي والاتصال مع هذا وذلك وخارج إطار القنوات المعنية لاستمرار خلط الأوراق'.



وأضاف: 'على ضوء ذلك ومن واقع المسؤولية وبعيدا عن الرغبات والاجتهادات الشخصية وحتى لا نضيع فيها وحتى لا نقع في متاهات الضبابية في الحديث عن المصالحة وإنهاء الانقسام والتهرب العملي من خلق شروط ذلك، وانطلاقا من المصلحة الوطنية العليا، فإن حركة 'فتح' تؤكد ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام حتى نستطيع إنهاء الاحتلال، وإننا على استعداد للقاء مع حركة حماس من أجل إنجاز التوقيع على الورقة المصرية من قبل حركة حماس وبقية الفصائل، الورقة التي هي في معظمها صياغة فلسطينية، والتي لم ولن تسقط أو تفقد قيمتها كآلية للوصول إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية رغم الأحداث الأخيرة في مصر، حتى نبدأ بالتنفيذ بإشراف جامعة الدول العربية كما كان مقررا أو اللقاء لبحث آليات التوجه لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ضوء قرار اللجنة التنفيذية وفق الالتزام بالقوانين الفلسطينية المعمول بها وبإشراف عربي وإسلامي ودولي'.



وقال الأحمد 'إننا نأمل من حركة حماس الاستجابة لهذه الدعوة الصادقة بعيدا عن الشخصية والموسمية، وإضاعة الوقت وخلط الأوراق، ونؤكد على شفافية اللقاء المقترح وعلنيته'.



وأضاف: 'إن حركة 'فتح' تجدد مساندتها للتحرك الشبابي والشعبي الذي رفع شعار (الشعب يريد إنهاء الانقسام – يريد إنهاء الاحتلال) وتدعو كافة القوى والفعاليات والفئات من أبناء شعبنا في غزة والضفة والشتات للمشاركة الفعالة والواسعة في هذا التحرك حتى تطوى صفحة الانقسام السوداء، ونسحب ورقة الانقسام من أيدي أعداء الشعب الفلسطيني وسلطة الاحتلال والجهات التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني، وننتزعها من أيدي الذين يحاولون استغلالها في مساوماتهم مع الإدارة الأميركية لخدمة مصالحهم وأهدافهم'.