اكد على بقائه في مصر حتى الممات الرئيس مبارك فوض سلطاته لنائبه عمر سليمان ويعد بتعديل الدستور ورفع قانون الطوارئ

القاهرة - العهد - وجه الرئيس المصري محمد حسني مبارك خطابا هاما الى شعبه مساء يوم الخميس ، كاشفا عن عدة اجراءات تخذه ،وجاء في نص كلمته :' اتوجه الى شباب مصر في ميدان التحرير والى جميع شباب مصر ، واقول لكم أنني اعتز بكم ، واقول لكم قبل شئ أن دماء ابناءكم وشهداءكم لن تذهب هدرا وساحاسب الذين اجرموا بحق شبابنا بأقصى الاحكام ، وأقول لذوي الضحايا أنني تأملت بكل بألم كما تألموا على ابنائهم ، وأني عازم بكل حرص على تنفيذ ما التزمت به ، وأن هذا الالتزام ينطلق من اقتناعي الأكيد ، وأن مطالبكم مطالب مشروعة ، وأقول لكم كرئيس للجمهورية ، وانني حريص على الاستماع الى شبابي ، ولكن الحرج كل الحرج أنني لن استمع الى الاملاءات التي تأتي من الخارج .

وأضاف أنني اعلنت بعد ترشيحي لمرة قادمة وأنني متمسك بذلك ولن اترشح لفترة قادمة وأني ملتزن بحماية الدستور ، وسأتابع الانتخابات القادمة في ديسبمر لتكون انتخابات نزيهة ، حتى نخرج من هذه الازمة ، وتحقيق ما دعا اليه الشباب والمواطنون ، على نحو يحقق نطالب ابناءه والانتقال السلمي للسلطة وبأقصى درجة من الصدق والشفافية ن وطرحت هذه الرؤية واتابع تحقيقها ساعة بساعة ، من حرصى على مصر وشعبها لتكون واقعا ملموسا وتسهر على ضمان تنفيذه قواتنا المسلحة .

وانني اتابع الحوارات التي تجري للخروج من الأزمة ، ونسعى الى الانتقال من الخطوط العريضة الى تنفيذها وفق خريطة طريق واضحة حتى سبتمتر المقبل ، وتم تعين لجنة دستورية ، لتعديل الدستور ن وتم تشكيل لجنة متابعة لتنفيذ ما وعدت به الشعب ، واستعدعيت فقهاء القانون والدستور ، من أجل ذلك ، وما فقدناه من ابناء شعبنا ، اصدرت تعليماتي لفتح التحقيقات واحالت النتائج الى النائب العامة لتنفيذ ما يجب .

وانني مع ما تضمنه تقرير اللجنة ، فقد تقدمت اليوم 76 ،77، 88 ،93، 189 فضلا على الغاء 179 ، وتستهدف هذه التعديلات ، تحقيقا لتداول السلطة والاشراف على الانتخابات ن وتؤكد على اختصاص القانون ، ويستهدف الغاء المادة 179 لضمان الغاء قانون الطواريء ، وقت الانتهاء من الأزمة الحالية .

والمطلوب الآن استعادة الهدوء والاستقرار في البلاد ، فمصر تمر بمرحلة خطيرة ، وتواجه مخاطر جسيمة ، واستمرارها ليس في صالح مصر ، سيتحمل نتائج مخاطرها الشباب الذي يطالب اليوم بالتغيير والاصلاح ، علينا أن نواجه هذه المخاطر ، وليس المعنى فيها فقط حسني مبارك ولكن علينا الحفاظ على مصر ، وقد كنت شابا مصريا عندما تعلمت الوفاء لمصر ، وشهدت حروبها بهزائمها وانتصاراتها وعشت ايام العبور والنصر والتحرير واسعد ايام حياتي يوم أن رفعت علم مصر في سيناء ، وعشت اياما رأيته فيها الموت ، ولكنني لم اطأطيء يوما للتدخلات الاجنبية ، والجميع يعرف من هو حسني مبارك .

ولأنني اتفهم الوضع الحالي واني اضع مصر فوق كل اعتبار ، لذا فوضت نائب الرئيس بصلاحياتي ، كي تستعيد مصر عافيتها ، وسندرك على تحقيق مطالب الشعب ، ستثبت اننا لسنا اتباعا لأحد ، وان قرارتنا من الشارع ونبض الوطن ، وسنثبت أننا وحدة مصر ، وستعيش هذه الروح فينا مادامت مصر ودام شعبها ، وستبقى في قلوب شيوخنا وفلاحينا وعقول وضمائر من لم يلد بعد .

وأنني عشت من أجل مصر وستبقى مصر ،وستبقى أرض المحيا والممات ، لن افارقها حتى يوارني ثراها ، وستبقى مصر مرفوعة الراية '.