حياتنا - وبئس ما يعملون
الأحد يناير 09, 2011 2:56 pm
رام الله - العهد - كتب حافظ البرغوثي :
في حديث له مع بعض زعماء الجالية اليهودية الاميركية في جلسة خاصة قال نتنياهو ان الرئيس محمود عباس اخطر زعيم عربي فلسطيني تواجهه اسرائيل في تاريخها.. فهو يدمر صورة اسرائيل على كل الجبهات ويقوم رئيس وزرائه سلام فياض بالبناء الداخلي وقد حاولنا استخدام حركة حماس ضده لكن ذلك لم ينفع وحاولنا استخدام بعض اعضاء فتح ضده وهذا ايضا لم ينفع وهو يكتسب شعبية اكثر.. لذلك يجب التخلص منه ونحتاج الى مساعدتكم لتشويهه في الدوائر المهمة في الادارة الاميركية.
هذا ما جاء في احدى وثائق ويكيليكس، بشأن الرئيس ابو مازن.. حتى نتأكد من اهداف الحملات الذئبية المستمرة والكاذبة للنيل من الرئيس وموقفه الثابت. فاسرائيل لم تعدم وسيلة سواء داخلية او خارجية للاطاحة بالرئيس واغتياله سياسيا بحرمانه من تحقيق اي انجاز سياسي واستخدمت كما هو واضح حركة حماس وبعض عناصر فتح المهزوزة لهذا الغرض وتطوع في كتيبة غولاني كتاب ومحللون في الصحف العربية ورجال افتاء كالقرضاوي ورجال اعمال مثل خالد سلام وشركاه الذين حاولوا تقديم اوراق اعتماد لليمين الاسرائيلي وبالتحديد للوزير ليبرمان بالسعي للافراج عن المصور الاسرائيلي الذي اعتقل في ليبيا مقابل السماح لسفينة اغاثة ليبية بالرسو في غزة لكن اسرائيل رفضت فتمكن ليبرمان عن طريق صديقه النمساوي رجل الاعمال والكازينوهات مارتن شلاف من اطلاق سراحه للعلاقة بين شلاف وسلام الذي يعمل في طرابلس حاليا. طبقا لما نشرته الصحف الاسرائيلية في حينه.
فالبعض الذي اتخذ من السلطة مشروعا تجاريا ما زال يحاول ذلك حتى الآن وكأنه لم يشبع لأن محدثي السلطة والنعمة جشعون لدرجة التضحية بكل المقدسات من اجل الصفقات. ولعل كلام نتنياهو يكشف الكثير مما نواجهه حاليا من تعاظم الهجمة ضد السلطة على كل المستويات الاعلامية «والاخوانية المتأسلمة» والكتبة والتيارات المهزومة والمأزومة وآكلة السحت والفكوك المفترسة والقوارض. فثمة من يمارس بيزنس السياسة والمال وبيزنس الدين والمال وبيزنس الجهاد والمال والانفاق.. وبئس ما يعملون.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى