عريقات: رسالة 'فتح' بعيد انطلاقتها 'يدنا ممدودة للوحدة الوطنية'

أريحا 4-1-2011 وفا- قال د. صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م. ت. ف: إن رسالة 'فتح' في عامها الجديد، وعيد انطلاقتها الـ46، 'يدنا ممدودة للوحدة الوطنية، وإن أولوية الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح, وحدتنا الوطنية'.

جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس في حفل انطلاقة حركة التحرير الوطني 'فتح' في محافظة أريحا والأغوار، الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء، في ساحة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية وسط أريحا, بحضور عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، وماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار، والدكتور أحمد الطيبي رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، والعميد خالد أبو كامل قائد المنطقة، ومحمود صلاح الدين قائد الشرطة وحسن صالح رئيس البلدية وحشد من المواطنين.

وأوضح د. عريقات، أن رسالة الرئيس وفتح الأولى هي الوحدة الوطنية، فهي الضمان لمواجهة التحديات والصعاب المحدقة بنا، مشددا أن القدس وفلسطين أهم من كل التجاذبات والمحاور الإقليمية، وأن مصلحة الوطن تعلو وتتقدم مصالح الفصائل الضيقة.

وأضاف أن رسالتنا الثانية، وبوضوح شديد، لن نسمح بإعادة المفاوضات إلى نقطة الصفر، ولن نقبل سلاما بأي ثمن، فسلامنا واضح وهو حدود الرابع من حزيران 1967 وحل عادل للاجئين وقضايا الحل النهائي، والقدس الشرقية عاصمة للدولة المستقلة كاملة السيادة، وهذه هي ثوابت الشعب والقيادة الفلسطينية، ولهذا تتذرع حكومة الاحتلال بعدم وجود شريك وبدأت بشن الحرب على الرئيس.

وقال: 'نقول لحكومة إسرائيل إن تلك الثوابت هي ثوابت الشعب الفلسطيني، وبالتالي لديكم مشكلة مع 11 مليون فلسطيني'، موضحا أن القضية الفلسطينية تشهد حضورا ودعما دوليا، واعترافات متتالية من عديد دول العالم بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، وفي الوقت نفسه تشهد إسرائيل عزلة سياسية هي نتاج نضال فلسطيني وشهداء وجرحى وأسرى، وبفضل حنكة وحكمة الرئيس محمود عباس 'أبو مازن'.

وشدد د. عريقات أن السلاح الشرعي هو سلاح السلطة الوطنية ولن يسمح بتعدد السلطات، لأن ذلك كان سببا في انقلاب غزة، مشيرا إلى أن 85% من شهداء الانتفاضة الثانية كانوا من رجال الأجهزة الأمنية.

ووجه تحية اعتزاز إلى الأسرى: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، فؤاد الشوبكي وحسن يوسف وإلى 8000 آلاف أسير خلف القضبان، وتحية إجلال ورحمة لكل شهداء فلسطين.

من جهته، قال ملوح في كلمة م. ت. ف: إن إسرائيل هي من تضع الشروط والعراقيل من خلال القتل والاعتقال، فليرحل الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، داعيا الجميع إلى التوحد حول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد ملوح، أن الوحدة الوطنية هي المخرج من هذا الوضع الصعب للشعب الفلسطيني، الذي يستنير بدماء الشهداء: الرئيس الراحل ياسر عرفات وأبو على مصطفى وكل الشهداء، والأسرى أحمد سعدات وحسن يوسف ومروان البرغوثي.

ونقل د. الطيبي تحيات الأهل داخل مناطق 1948، في عكا والناصرة والجليل والمثلث وكل مناطق 1948، مشيدا بصمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه في وجه كل محاولات اقتلاعه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: 'فلتبق دماء وعذابات الأسرى والجرحى عنوانا للوحدة واستمرار الصمود'.

بدوره، قال المحافظ الفتياني: 'ها هي الفتح وبعد أربعة عقود ونيف ما زالت متمسكة بكل الثوابت الوطنية، والمشروع الوطني بالوحدة والحرية والاستقلال، مضيفا أننا في عيد الفتح نجدد البيعة لقائد المسيرة الرئيس 'أبو مازن' وسنبقى أوفياء للشهداء وكل من سبقنا بالنضال والكفاح الوطني'.

وتخلل الحفل، قصائد شعرية ومشاركة فنية للفرق: موال والعاصفة للدبكة الشعبية, وأكاليل الزبيدات وأبناء البادية، ووصلات غنائية للفنان سليم غنام وعبد الجبار صوالحة.