غواص غزة

حمدان يصطحب مُقعداً فلسطينياً في رحلة غوص





المصدر:

• الإمارات اليوم - دبي
  

التاريخ:
30 يوليو 2010












حمدان والجديلي قُبيل بدء رحلة الغوص. من المصدر





اصطحبسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس
التنفيذي، شاباً فلسطينياً مُقعداً في رحلة غوص، حرص سموّه من خلالها على
الإسهام في رفع المعاناة وتخفيف العبء النفسي عن كاهل الشاب المصاب.
وكان الشاب خليل الجديلي ــ وهو من أبناء قطاع غزة ــ تعرّض لإصابة
خطرة خلال قصف قوات الاحتلال للمنطقة التي تقطنها عائلته في القطاع، إذ
أسفر الهجوم عن بتر قدميه، وتدمير منزل جدته، ووفاة شقيقه مهند.
وفي لفتة إنسانية لمؤازرة الشاب الفلسطيني ودعمه معنوياً في مواجهة
محنته؛ استضاف سموّه الجديلي في رحلة بحرية لممارسة رياضة الغوص المحببة
إلى نفسه، التي اختارها الشاب الفلسطيني لتكون عنواناً لرحلة تحدّيه
الإعاقة.وأعرب سموّه خلال لقائه بالشاب الفلسطيني عن دعمه الكامل واستعداده
التام لتقديم جميع أشكال العون والمساعدة، التي قد يحتاج إليها لتخطّيمحنته.
ووثّق الرحلة المصوّر والمخرج الإماراتي الشاب علي خليفة بن ثالث، الذي
رصد بعدسته مدى العناية التي أولاها سموّه للشاب خليل الجديلي، خلال
الرحلة، في لقطات ضمّنها عملاً تسجيلياً أشمل، يرصد قصة الشاب الفلسطيني،
ويعرض لملامح مأساته، وتبعات ما تعرّض له من غبن تسبّب في إعاقته وفقدانه
أخاه، ويتناول أيضاً نافذة الأمل التي فُتحت له مع بدء رحلته العلاجية فيدبي.
ووفقاً للفنان الإماراتي علي بن ثالث، فإنه من المنتظر أن يتم عرض
الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان «غواص غزة» على شاشات عدد من القنوات
الفضائية العربية، التي رحبت بعرض هذا العمل الذي يرصد من خلال محنة
الجديلي، معاناة العديد من النماذج المشابهة في الأراضي المحتلة، ويبرز
عبر إصراره على تحدّي الإعاقة الدلالات الرمزية لتلك الإرادة، إذ سيُعرض
الفيلم على عدد من القنوات الفضائية.
والمصور علي بن ثالث - وهو من مواليد إمارة دبي - من المواهب الشابة
المتميزة، إذ لم يكتفِ بدراسته اللغة الفرنسية في جامعة مونبلييه
الفرنسية، التي تخرّج فيها لينال منها أيضاً دبلوم اللغة الفرنسية
وآدابها، بل اختار تنمية موهبته والاحتراف، مستهلاً رحلته الاحترافية مع
التصوير عام ،1995 ليشارك بعد ذلك في العديد من الأنشــطة والرحلات
التصويرية في دولة الإمـارات وخارجها، وله رصيد من الأعمال الوثائقية
المتميزة، التي ركز من خلالها على توثيق الحياة الطبيعية في عدد من
المواقع البيئية في ربوع دولة الإمارات.
من جانبه، أعرب الشاب الفلسطيني خليل الجديلي، عن امتنانه وعظيم شكره
إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبي، لاستضافته عبر مؤسسة سموّه الخيرية لتلقّي العلاج في
دبي، مؤكداً سعادته الغامرة بحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، والعناية
الكبيرة التي أحيط بها في دبي، منذ أن حلّ ضيفاً عليها.
ووجّه الجديلي رسالة شكر وتقدير خاصة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن
راشد، لما أبداه سموّه من دعم معنوي كبير واهتمام مشكور وعناية خاصة،
وإفراده جانباً من وقته لاستقباله، على الرغم من مسؤولياته الكثيرة، وحرص
سموّه على اصطحابه لممارسة رياضة الغوص بغية التخفيف من الضغوط النفسية
جراء إصابته، مؤكداً أن تلك اللفتة كان لها عميق الأثر في رفع روحه
المعنوية وإكسابه عزماً جديداً على قهر محنته، وتخطّي الآثار السيئة التيخلّفتها في نفسيته.
وعبّر الشاب عن مدى سعادته بمكرمة سموّ الشيخ حمدان بن محمد، ومدى
تقديره لدماثة خلقه وتواضعه الجم، وقال إنه لم يشعر للحظة بأنه غريب في
دبي، بل أحسّ بأنه واحد من أبناء هذا البلد، وأنه بين أهله، وأن تلك
الحفاوة ليست بالغريبة على حكام وشعب دولة الإمارات المعروفة بأياديها
البيضاء العديدة في مختلف مجالات الخير والعطاء.

متابعة ممتازة