دحلان: التاريخ لن يغفر لحماس تفضيل مصالحها الحزبية على المصلحة الوطنية

الجمعة مارس 12, 2010 8:35 am

دحلان: التاريخ لن يغفر لحماس تفضيل مصالحها الحزبية على المصلحة الوطنية

رام الله-الكوفية برس-قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الإعلام والثقافة محمد دحلان: 'إذا استمر الاستيطان لا يوجد شيء نفاوض عليه'، مضيفا أننا لا نستطيع التعايش مع الاستيطان'.
وأضاف دحلان خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في رام الله، إذا لم تتراجع إسرائيل ورئيس وزرائها نتنياهو عن القرار الأخير ببناء وحدات استيطانية جديدة في
القدس الشرقية لا داعي لأية مفاوضات.
ورأى أن القرار الإسرائيلي الأخير كشف كل تكتيكات نتنياهو أمام نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والإدارة الأميركية، لأن نتنياهو يريد قتل الدور
الأميركي، واستبدال الاستيطان بعملية السلام.
وشدد على ضرورة اتخاذ الإدارة الاميركية إجراءت فعلية جدية، إلى جانب إدانة بايدن للقرار الإسرائيلي الأخير، معتبرا القرار الإسرائيلي بوقف الجهود الأميركية الأخيرة التي مارستها خلال الفترة السابقة في العودة إلى مفاضوات غير مباشرة.
وأشار إلى أن الكرة الآن في الملعب الأميركي، ومطلوب منها الرد على هذه الخطوات بموقف واضح، لافتا إلى أن السلطة الوطنية أعطت الفرصة الكافية بدعم عربي
مطلق، من خلال لجنة المتابعة العربية.
وأوضح أن الولايات المتحدة تستطيع إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، وسنركز خلال أية محادثات على مبدأ حدود 67، لأنها لا تحتاج إلى أن مفاوضات.
وقال دحلان 'نحن معنيون بوجود الحد الأقصى من تدخل المجتمع الدولي في العملية السياسية خاصة اللجنة الرباعية التي ستجتمع في الـ 19 الجاري، إضافة لوجود
دور فاعل عربي، من خلال لجنة المتباعة العربية.
وأضاف. أن محاولة استفزاز إسرائيل للجانب الفلسطيني بمختلف السبل والطرق موجودة ومورست كثيرا، ولم تفلح، والآن نملك القدرة أن نقول لا إذا تعرضت قضايا
الحل النهائي للخطر.
وشدد على أنه لا يمكن لأي فلسطيني التنازل عن إنش واحد عن حدود 67، إضافة إلى القدس وقضايا الحل النهائية الأخرى.
وطالب بإلزام إسرائيل في العودة إلى عملية السلام، أو إدانتها بأنها تحاول التهرب من عملية السلام، مشيرا إلى أن القضايا الأساسية في الحل النهائي الأرض، والقدس، واللاجئين لأنها تعتبر جوهر الصراع، وإذا استمر الاستيطان لا يوجد شيء نفاوض عليه.
وأوضح دحلان. أن كل الأمور سهلة وواضحة إذا اعترفت إسرائيل بحل الدولتين، وما صدر عن نتنياهو لم يكن متوقعا من قبل بايدن أو ميتشل، مؤكدا أن السلطة الوطنية ليست في حالة اشتباك مع الإدارة الأميركية.
وأكد أن المفاوضات غير المباشرة. لن تكون على نمط المفاوضات السورية غير المباشرة، سيكون الرئيس وفريقه في المحادثات مع الإدارة الأميركية وميتشل،
وتقديم الاستفسارات والمطالب.
ودعا إسرائيل إلى التحدث عن الحدود دفعة واحدة، إذا كانت جادة في أية محادثات وتريد العودة إلى عملية سلام حقيقية، منوها إلى أن المفاوضات مع إسرائيل
قنيا انتهت عام 2000.
وحول المصالحة الوطنية، قال دحلان إن حركة فتح متمسكة في الحوار الوطني، ويبقى على حماس التوجه إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، معربا
عن أمله أن تكون تصريحات البردويل الأخيرة حقيقية ونذهب متحدين لمواجهة مختطات نتيناهو.
وأكد أن الشعب الفلسطيني. بحاجة إلى توافق داخلي، لأن الوحدة الوطنية أهم قضية لدينا، مبينا أن كل تأخير لحماس في التوقيع على الورقة المصرية يعتبر
إضعافا للموقف الفلسطيني والعربي.