جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
+6
بشير العقاد
انسام
nour_0011
صقر فلسطين
Fatom Najran
ريتشة
10 مشترك
- ريتشةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1025
العمر : 34
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رسالتي : لو بحثت عن صديق فلم تجده ، فتأكد انك تبحث عنه لتأخذ منه شيئاً
ولو بحثت لتعطيه شيئاً لوجدته
جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الثلاثاء فبراير 09, 2010 9:27 pm
نصب جان دارك فى فرنسا
جان دارك (: Jeanne d'Arc) ولدت عام 1412 م بمدينة " دومريمى" شمال شرق
فرنسا ، وتوفيت عام 1431 م في التاسعة عشرة من عمرها بمدينة " روون "في إقليم
نورماندى شمال البلاد باعدامها حرقا من قبل قوات الاحتلال الانجليزى
و التي اتهمتها بالالحاد
تعتبر جان دارك أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي لقطاعات من بريطانيا
أثناء حرب المائة عام بين بريطانيا وفرنسا" 1337- 1453" والتى انتهت بخسارة
بيرطانيا لجميع أملاكها فى فرنسا
ترجع شهرة جان دارك إلى نجاحها في رفع حصار قوات الاحتلال الانجليزية
عن مدينة " أورليانز " الفرنسية عام 1429 ؛ حيث استطاعت جان دارك لقاء
الملك الفرنسي " شارل السابع " بمدينة " شينون " وأقنعته بالمهمة العسكرية
التي نذرت نفسها لها وهي تخليص أورليانز من براثن الإنجليز.
وتقدمت جان التي كانت تبلغ حينها 13 عاما على رأس جيش صغير وتمكنت من
الانتصار في معركة بمدينة " باتاى " وطرد جيش الاحتلال من أورليانز.
وعرفت جان دارك منذ ذلك الحين باسم (La Pucelle d’Orleans)
أي عذراء أورليانز
البداية
في اليوم السادس من شهر يناير /كانون الثاني عام 1412 ميلادية في بلدة دومرمي التي
كانت جزءاً من (بريغاندي)- الولاية المستقلة عن السلطة الفرنسية في ذلك الوقت
ولدت إيزابيل روميه طفلة أسموها جان دارك وقيل بأنهم أسموها جانيت ولكن بعد
إرتدائها ملابس الرجال دعيت بإسم جان دارك.. نشأت جان دارك في كوخ صغير على
مقربة من الكنيسه وكانت البلده التي يعيشون بها بلدة صغيره على مقربة من حدود
مقاطعتي شمبانيا واللورين وهي واحدة من الاف البلدان والقرى التي يكتظ بها الريف
الفرنسي وقد نضجت شخصية وعقلية جان دارك بسرعة غير عادية فعندما بلغت الخامسة
كانت تصلي وتدعو الله وهي تجثو على ركبتيها وعندما سألتها أمها يوما : لماذا تجثين
على ركبتيك و أنت تصلين فأجابت الطفله إن أقل شيء نفعله لله الذي خلق لنا كل شيء
أن نجثو على ركبتينا ونحن نصلي له .
وهناك واقعه حدثت عندما كانت الطفله جان دارك في السادسه من عمرها حين
تعسرت ولادة جارة لها وكانت هذه الجاره طيبة القلب ودائما ما تلاطف جان دارك
وعندما إشتدت خطورة حالتها يئست القابله وأخذت تبكي وأيقن أهل المرأه بأنها
هالكه فدخلت جان دارك وسمعت أصوات البكاء والعويل فقالت الطفله لهم إن بكاءكم
هكذا لا يرضي الله أرجوكم كفو عن البكاء قليلا حتى أدعو الله وأتوسل اليه أن ينقذها
فجثت جان دارك جوار الفراش وأخذت تدعو الله وبعد وقت قصير ولدت المرأه ونجت هي
وطفلها فتناقلت القريه كلها الخبر وشاع بينهم أن الطفله جان دارك مباركه فصارو
ا يهرعون اليها كلما ألمّت بأحدهم مصيب
كان والدا جان دارك أميين وهي كذلك لم تعرف القراءة و الكتابة الى نهاية حياتها
ولكنها كانت ذكية وسريعة الحفظ وكانت تكره البطاله والراحة ودائما ما تساعد أمها في
البيت ثم تنطلق لمساعدة أبيها في الزراعه والرعي وكانت تحترم والديها إحتراما شديدا
وعندما بلغت العاشره كانت تأخذ الأغنام لترعاها في تلة تشرف على البلده واندهش الناس
من أن الذئاب لم تهاجم قطيع جان دارك فزاد إعتقادهم بأنها طفلة مباركه
كانت البداية كما يقال عندما بدأت جان تسمع لصوت داخلى يحثها على ان يكون لها دور
فى تحرير بلدها وانها يجب أن تقابل الملك وكانت تريد بشدةتنفيذ هذا
فاضطرت للكذب وقالت انها ستذهب الى خالتها وعند خالتها صدقها زوج خالتها وهب معها
لمقابلة حاكم منطقة فوكولور وعندما قابلت الحاكم قال بأنها فتاة مجنونه ملتاثة العقل
فعادت جان خائبه الى بيت والديها
بعد مدة من الزمن عادت جان لزيارة خالتها وصدف في هذه المره وجود فارسين في البلده
عرفا بالشهامة والشجاعة والتدين كان أحدهما يدعى ( برتراند دي بولانجيه)
والأخر يدعى ( جان دي ميتس ) وعندما سمعا عن جان ذهبا وبعد حديثهما معها وعدا
بمساعدتها وذهبا لمقابلة حاكم فوكولور وكان الحاكم يحترمهما كثيرا فوافق على التوسط
لتحديد موعد تلتقي فيه جان بالملك شارل السابع (في رواية أخرى يقال إن من ساعدها
رجل يدعى جون ديميتر) وفرح أهل القريه لأجلها فهم لطالما صدقوها واعتبروها فتاة
صالحه ويتوقعون منها معجزات
فتبرعو بمالهم لها فاشترت حصان ودرع وسيف ورمحا وخنجرا وارتدت زي رجل
وقصت شعرها وتطوع شابان من البلده لخدمتها ومرافقتها وكان أحدهما يدعى جوليان
والأخر يدعى هونيكور سافرت جان ورفاقها الى مدينة شتون واستغرقت رحلتها أحد عشر
يوما واجهت خلالها الكثير من المشاق ووصلت الى شتون حيث مقر الملك في السادس من
شهر مارس / آذار عام 1429م واستدعى الملك أولا الفارسين الذين كانا معها فلما
سمع أقوالهما أذن لجان بأن تقابله في قصره وبعد أن قابل الملك جان لم يصدقها على الفور
بل جعل مجموعه من القساوسه يحققون معها للتحقق من مزاعمها و بأنها تسمع أصوات
فأفحمتهم بإجاباتها فأشار رجال من حاشية الملك عليه بأن يرسلها الى مدينة بواتيه ليحقق
معها النائب العام وذهبت جان الى هناك و أمطرها النائب العام بوابل من الأسئلة كما انتدب
عددا من كبار رجال الكنيسه للتحقيق معها وكان بينهم راهب يدعى غليوم أمري
سألها : تقولين أن الملائكة أوحوا اليك أن تقودي جيش فرنسا لأن ربنا يريد نصرتنا ،
إذا كان ما تقولينه صحيحا فإنّ الرب ليس بحاجة اليك ولا الى جنود فرنسا لينصرنا على الإنجليز
فأجابت جان : إن
الجنود يحربون والرب يكتب لهم النصر إنك تقول كما قال اليهود لنبيهم موسى
إذهب أنت وربك فقاتلا عنا ..وهذا القول كفر مبين
فأفحم الراهب بإجاباتها وأشار بضرورة تنفيذ رغباتها
جيش جان
أمر الملك بتجهيز فيلق ليكون تحت إمرة جان وجعلت جان كلا من الفارسين جان ميتس و دي
بولانجيه مستشاريها العسكريين وتطوع العديد من الشبان وانضموا الى جيش جان حتى
بلغ عدد الجنود إثنا عشر ألفا ولكن قبل البدء بأي معركه أرسلت جان رساله لمحاولة التفاهم
وديا أولا ..ومن الفقرات التي وردت في رسالتها مايلي :" أرسلني المتعالي ملك السماوات
والأرض لطردك من أراضي فرنسا، التي انتهكتَ سيادتها وعثتَ فيها فساداً... لو أطعتني؛
فسأرحم رجالك وأسمح لهم بالذهاب إلى ديارهم، وستذهب المملكة إلى الملك تشارلز، الأحق
بالإرث... وإلا سنشعلها حرباً ضروساً لم ترَ فرنسا مثلها منذ ألف عام"
ولكن الإنجليز لم يقبلوا فكان أن خاضت جان العديد من المعارك وانتصرت وحررت
العديد من الحصون وتمكنت من فك الحصار عن مدينة أورليان وعرفت جان دارك منذ ذلك
الحين باسم "لابوسيل دورليانز" (La Pucelle d’Orlenas) أي عذراء أورليانز
وتوج شارل السابع ملكا على فرنسا وزحفت جان نحو باريس حتى احتلت مدينة
سان دينيس عام 1429م
وحين اقتربت من مدينة سان أنورا أصيبت بسهم في فخذها الأيمن ولكنها نهضت
وحثت الجنود على متابعة القتال وامتطت فرسها دون أن تأبه بجرحها وألمها، وعادت إلى
المعركة وهي تشجع الجنود بقولها: "كونوا شجعاناً ولا تتراجعوا، وبعد قليل سيكون
النصر لكم. هيا...المدينة لنا".
كانت جان دارك رحيمة عطوفة؛ فحينما انسحب الإنكليز من المدينة،
قالت لرجالها "لا تلحقوا بهم أي ضرر... وعندما أصبح سقوط باريس وشيكا أمرها
شارل السابع بالعودة الى مدينة سان دينيس ثم أقنعها بالعودة لتبقى بجوار الملك فنفذت الأمر
ولكن وكانت قد اصيبت بالحمى من جراء الجرح الذي اصيبت به وبعد سادت الفوضى الجيش
الفرنسي بعد رحيل جان دارك بأمر من الملك واستولى الإنجليز على مدينة سان دينيس
ورغم كل ذلك أصر شارل السابع بضرورة بقاء جان دارك معه بحجة أنه يشفق عليها
بعد كل ماكابدته من مشقه
الهزيمة
تحايلت جان دارك على الملك وأقنعته بأن يسمح لها بالخروج فخرجت بعدد لا يتجاوز
ألاربعمائة جندي فقط ودارت معارك صغيره إنتصرت فيها جان دارك ورجالها فزحفت نحو مدينة كومبيان وهناك دارت معركه عنيفة هزمت فيها جان دارك وأسرها البرغانديون،
[center] عملاء الاحتلال البريطاني وباعها الكونت دي لكسمبورج للإنجليز فهلل الإنجليز
فرحا بينما إرتدى كثير من الفرنسيين ملابس الحداد وتمت محاكمة جان
حكم عليها بالإعدام حرقا رغم أن التقاليد العسكرية لا تسمح بإعدام الأسرى لا سيما
إذا كانوا قاده بل يتم دفع الفديه لإنقاذهم ولكن الملك شارل السابع لم يفعل وتصرف
بنذالة حيال جان بتحريض من بعض رجال حاشيته الذين باعو ضمائرهم للإنجليز
والبورغونيين وأحرقت جان وهي في التاسعة عشرة بتهمة الهرطقة والسحر
والقي رمادها في نهر السين
وكانت أول محاكمة سياسية فىتاريخ فرنسا
ويقال إن مجموعة من الناس تمكنو من أخذ بعض هذا الرماد بعد حرقها
وحفظه في زجاجه
بعد موتها
عام 1450 أصدرت كنيسة روما في السابع من يوليو / تموز حكما يقضي ببرأة جان دارك
من التهم المنسوبة إليها وفي إبريل نيسان عام 1920 أقيم حفل كبير في كنيسة
سان بطرس واعتبرت جان دارك قديسة من القديسات . و تحتفل الكنيسة بعيد القديسة
جان في يوم ذكرى موتها أي في الثلاثين من مايو من كل عام
وأصبحت قصة جان دارك من أكثر القصص الملهمة في التاريخ،
و كتبت عنها كتب و مسرحيات و ألفت قصائد وأفلام
ربما تضاف اليها القليل من خيال الشعراء والمؤلفين
إلا أن المؤكد أنها بالتأكيد كانت فتاة غير عادية
جان دارك (: Jeanne d'Arc) ولدت عام 1412 م بمدينة " دومريمى" شمال شرق
فرنسا ، وتوفيت عام 1431 م في التاسعة عشرة من عمرها بمدينة " روون "في إقليم
نورماندى شمال البلاد باعدامها حرقا من قبل قوات الاحتلال الانجليزى
و التي اتهمتها بالالحاد
تعتبر جان دارك أبرز وجوه مقاومة الاحتلال الإنجليزي لقطاعات من بريطانيا
أثناء حرب المائة عام بين بريطانيا وفرنسا" 1337- 1453" والتى انتهت بخسارة
بيرطانيا لجميع أملاكها فى فرنسا
ترجع شهرة جان دارك إلى نجاحها في رفع حصار قوات الاحتلال الانجليزية
عن مدينة " أورليانز " الفرنسية عام 1429 ؛ حيث استطاعت جان دارك لقاء
الملك الفرنسي " شارل السابع " بمدينة " شينون " وأقنعته بالمهمة العسكرية
التي نذرت نفسها لها وهي تخليص أورليانز من براثن الإنجليز.
وتقدمت جان التي كانت تبلغ حينها 13 عاما على رأس جيش صغير وتمكنت من
الانتصار في معركة بمدينة " باتاى " وطرد جيش الاحتلال من أورليانز.
وعرفت جان دارك منذ ذلك الحين باسم (La Pucelle d’Orleans)
أي عذراء أورليانز
البداية
في اليوم السادس من شهر يناير /كانون الثاني عام 1412 ميلادية في بلدة دومرمي التي
كانت جزءاً من (بريغاندي)- الولاية المستقلة عن السلطة الفرنسية في ذلك الوقت
ولدت إيزابيل روميه طفلة أسموها جان دارك وقيل بأنهم أسموها جانيت ولكن بعد
إرتدائها ملابس الرجال دعيت بإسم جان دارك.. نشأت جان دارك في كوخ صغير على
مقربة من الكنيسه وكانت البلده التي يعيشون بها بلدة صغيره على مقربة من حدود
مقاطعتي شمبانيا واللورين وهي واحدة من الاف البلدان والقرى التي يكتظ بها الريف
الفرنسي وقد نضجت شخصية وعقلية جان دارك بسرعة غير عادية فعندما بلغت الخامسة
كانت تصلي وتدعو الله وهي تجثو على ركبتيها وعندما سألتها أمها يوما : لماذا تجثين
على ركبتيك و أنت تصلين فأجابت الطفله إن أقل شيء نفعله لله الذي خلق لنا كل شيء
أن نجثو على ركبتينا ونحن نصلي له .
وهناك واقعه حدثت عندما كانت الطفله جان دارك في السادسه من عمرها حين
تعسرت ولادة جارة لها وكانت هذه الجاره طيبة القلب ودائما ما تلاطف جان دارك
وعندما إشتدت خطورة حالتها يئست القابله وأخذت تبكي وأيقن أهل المرأه بأنها
هالكه فدخلت جان دارك وسمعت أصوات البكاء والعويل فقالت الطفله لهم إن بكاءكم
هكذا لا يرضي الله أرجوكم كفو عن البكاء قليلا حتى أدعو الله وأتوسل اليه أن ينقذها
فجثت جان دارك جوار الفراش وأخذت تدعو الله وبعد وقت قصير ولدت المرأه ونجت هي
وطفلها فتناقلت القريه كلها الخبر وشاع بينهم أن الطفله جان دارك مباركه فصارو
ا يهرعون اليها كلما ألمّت بأحدهم مصيب
كان والدا جان دارك أميين وهي كذلك لم تعرف القراءة و الكتابة الى نهاية حياتها
ولكنها كانت ذكية وسريعة الحفظ وكانت تكره البطاله والراحة ودائما ما تساعد أمها في
البيت ثم تنطلق لمساعدة أبيها في الزراعه والرعي وكانت تحترم والديها إحتراما شديدا
وعندما بلغت العاشره كانت تأخذ الأغنام لترعاها في تلة تشرف على البلده واندهش الناس
من أن الذئاب لم تهاجم قطيع جان دارك فزاد إعتقادهم بأنها طفلة مباركه
كانت البداية كما يقال عندما بدأت جان تسمع لصوت داخلى يحثها على ان يكون لها دور
فى تحرير بلدها وانها يجب أن تقابل الملك وكانت تريد بشدةتنفيذ هذا
فاضطرت للكذب وقالت انها ستذهب الى خالتها وعند خالتها صدقها زوج خالتها وهب معها
لمقابلة حاكم منطقة فوكولور وعندما قابلت الحاكم قال بأنها فتاة مجنونه ملتاثة العقل
فعادت جان خائبه الى بيت والديها
بعد مدة من الزمن عادت جان لزيارة خالتها وصدف في هذه المره وجود فارسين في البلده
عرفا بالشهامة والشجاعة والتدين كان أحدهما يدعى ( برتراند دي بولانجيه)
والأخر يدعى ( جان دي ميتس ) وعندما سمعا عن جان ذهبا وبعد حديثهما معها وعدا
بمساعدتها وذهبا لمقابلة حاكم فوكولور وكان الحاكم يحترمهما كثيرا فوافق على التوسط
لتحديد موعد تلتقي فيه جان بالملك شارل السابع (في رواية أخرى يقال إن من ساعدها
رجل يدعى جون ديميتر) وفرح أهل القريه لأجلها فهم لطالما صدقوها واعتبروها فتاة
صالحه ويتوقعون منها معجزات
فتبرعو بمالهم لها فاشترت حصان ودرع وسيف ورمحا وخنجرا وارتدت زي رجل
وقصت شعرها وتطوع شابان من البلده لخدمتها ومرافقتها وكان أحدهما يدعى جوليان
والأخر يدعى هونيكور سافرت جان ورفاقها الى مدينة شتون واستغرقت رحلتها أحد عشر
يوما واجهت خلالها الكثير من المشاق ووصلت الى شتون حيث مقر الملك في السادس من
شهر مارس / آذار عام 1429م واستدعى الملك أولا الفارسين الذين كانا معها فلما
سمع أقوالهما أذن لجان بأن تقابله في قصره وبعد أن قابل الملك جان لم يصدقها على الفور
بل جعل مجموعه من القساوسه يحققون معها للتحقق من مزاعمها و بأنها تسمع أصوات
فأفحمتهم بإجاباتها فأشار رجال من حاشية الملك عليه بأن يرسلها الى مدينة بواتيه ليحقق
معها النائب العام وذهبت جان الى هناك و أمطرها النائب العام بوابل من الأسئلة كما انتدب
عددا من كبار رجال الكنيسه للتحقيق معها وكان بينهم راهب يدعى غليوم أمري
سألها : تقولين أن الملائكة أوحوا اليك أن تقودي جيش فرنسا لأن ربنا يريد نصرتنا ،
إذا كان ما تقولينه صحيحا فإنّ الرب ليس بحاجة اليك ولا الى جنود فرنسا لينصرنا على الإنجليز
فأجابت جان : إن
الجنود يحربون والرب يكتب لهم النصر إنك تقول كما قال اليهود لنبيهم موسى
إذهب أنت وربك فقاتلا عنا ..وهذا القول كفر مبين
فأفحم الراهب بإجاباتها وأشار بضرورة تنفيذ رغباتها
جيش جان
أمر الملك بتجهيز فيلق ليكون تحت إمرة جان وجعلت جان كلا من الفارسين جان ميتس و دي
بولانجيه مستشاريها العسكريين وتطوع العديد من الشبان وانضموا الى جيش جان حتى
بلغ عدد الجنود إثنا عشر ألفا ولكن قبل البدء بأي معركه أرسلت جان رساله لمحاولة التفاهم
وديا أولا ..ومن الفقرات التي وردت في رسالتها مايلي :" أرسلني المتعالي ملك السماوات
والأرض لطردك من أراضي فرنسا، التي انتهكتَ سيادتها وعثتَ فيها فساداً... لو أطعتني؛
فسأرحم رجالك وأسمح لهم بالذهاب إلى ديارهم، وستذهب المملكة إلى الملك تشارلز، الأحق
بالإرث... وإلا سنشعلها حرباً ضروساً لم ترَ فرنسا مثلها منذ ألف عام"
ولكن الإنجليز لم يقبلوا فكان أن خاضت جان العديد من المعارك وانتصرت وحررت
العديد من الحصون وتمكنت من فك الحصار عن مدينة أورليان وعرفت جان دارك منذ ذلك
الحين باسم "لابوسيل دورليانز" (La Pucelle d’Orlenas) أي عذراء أورليانز
وتوج شارل السابع ملكا على فرنسا وزحفت جان نحو باريس حتى احتلت مدينة
سان دينيس عام 1429م
وحين اقتربت من مدينة سان أنورا أصيبت بسهم في فخذها الأيمن ولكنها نهضت
وحثت الجنود على متابعة القتال وامتطت فرسها دون أن تأبه بجرحها وألمها، وعادت إلى
المعركة وهي تشجع الجنود بقولها: "كونوا شجعاناً ولا تتراجعوا، وبعد قليل سيكون
النصر لكم. هيا...المدينة لنا".
كانت جان دارك رحيمة عطوفة؛ فحينما انسحب الإنكليز من المدينة،
قالت لرجالها "لا تلحقوا بهم أي ضرر... وعندما أصبح سقوط باريس وشيكا أمرها
شارل السابع بالعودة الى مدينة سان دينيس ثم أقنعها بالعودة لتبقى بجوار الملك فنفذت الأمر
ولكن وكانت قد اصيبت بالحمى من جراء الجرح الذي اصيبت به وبعد سادت الفوضى الجيش
الفرنسي بعد رحيل جان دارك بأمر من الملك واستولى الإنجليز على مدينة سان دينيس
ورغم كل ذلك أصر شارل السابع بضرورة بقاء جان دارك معه بحجة أنه يشفق عليها
بعد كل ماكابدته من مشقه
الهزيمة
تحايلت جان دارك على الملك وأقنعته بأن يسمح لها بالخروج فخرجت بعدد لا يتجاوز
ألاربعمائة جندي فقط ودارت معارك صغيره إنتصرت فيها جان دارك ورجالها فزحفت نحو مدينة كومبيان وهناك دارت معركه عنيفة هزمت فيها جان دارك وأسرها البرغانديون،
[center] عملاء الاحتلال البريطاني وباعها الكونت دي لكسمبورج للإنجليز فهلل الإنجليز
فرحا بينما إرتدى كثير من الفرنسيين ملابس الحداد وتمت محاكمة جان
حكم عليها بالإعدام حرقا رغم أن التقاليد العسكرية لا تسمح بإعدام الأسرى لا سيما
إذا كانوا قاده بل يتم دفع الفديه لإنقاذهم ولكن الملك شارل السابع لم يفعل وتصرف
بنذالة حيال جان بتحريض من بعض رجال حاشيته الذين باعو ضمائرهم للإنجليز
والبورغونيين وأحرقت جان وهي في التاسعة عشرة بتهمة الهرطقة والسحر
والقي رمادها في نهر السين
وكانت أول محاكمة سياسية فىتاريخ فرنسا
ويقال إن مجموعة من الناس تمكنو من أخذ بعض هذا الرماد بعد حرقها
وحفظه في زجاجه
بعد موتها
عام 1450 أصدرت كنيسة روما في السابع من يوليو / تموز حكما يقضي ببرأة جان دارك
من التهم المنسوبة إليها وفي إبريل نيسان عام 1920 أقيم حفل كبير في كنيسة
سان بطرس واعتبرت جان دارك قديسة من القديسات . و تحتفل الكنيسة بعيد القديسة
جان في يوم ذكرى موتها أي في الثلاثين من مايو من كل عام
وأصبحت قصة جان دارك من أكثر القصص الملهمة في التاريخ،
و كتبت عنها كتب و مسرحيات و ألفت قصائد وأفلام
ربما تضاف اليها القليل من خيال الشعراء والمؤلفين
إلا أن المؤكد أنها بالتأكيد كانت فتاة غير عادية
- nour_0011صقر نشيط جداً
- عدد المشاركات : 230
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الجمعة فبراير 12, 2010 6:15 pm
- ريتشةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1025
العمر : 34
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رسالتي : لو بحثت عن صديق فلم تجده ، فتأكد انك تبحث عنه لتأخذ منه شيئاً
ولو بحثت لتعطيه شيئاً لوجدته
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الإثنين فبراير 15, 2010 9:43 pm
مروركم اسعدنى
- بشير العقادصقر متميز
- عدد المشاركات : 423
العمر : 42
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الثلاثاء فبراير 23, 2010 3:12 pm
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الثلاثاء يونيو 22, 2010 10:44 am
- رواءصقر فعال
- عدد المشاركات : 95
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 02/08/2009
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الخميس يوليو 22, 2010 4:20 pm
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الجمعة يوليو 23, 2010 1:27 am
جان دارك لها تاريخ في حياة الفرنسين
شكرا لك علي تقديم الموضوع عن جان دارك
شكرا لك علي تقديم الموضوع عن جان دارك
رد: جان دارك بين الحقيقة والأسطورة
الأحد أغسطس 15, 2010 3:37 pm
مشكووووورة حبيبتي تسلمي على الافادة الرائعة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى