علوم القرآن6
+4
فتحاوي حتى النخاع
العندليب
الصقرالمقنع
ابو احمد
8 مشترك
علوم القرآن6
السبت يناير 02, 2010 2:03 pm
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور.
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى.
فهذا لا تأثير له في معنى الآية.
مثاله قوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ )"الاسراء: 23" قال ابن عباس: قضى: أمر، وقال مجاهد قضي : وصَّى، وقال الربيع بن أنس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، أو متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
القسم الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى والآية تحتمل المعنيين.
في هذا القسم تكون الآية تحتمل المعنيين الوارديين لعدم التضاد بينهما فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع.
مثاله قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاه) "الأعراف: 175- 176"، قال ابن مسعود: هو رجل من بني إسرائيل، وعن ابن عباس أنه: رجل من أهل اليمن، وقيل: رجل من أهل البلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال: أن تحمل الآية عليها كلها، لأنها تحتملها من غير تضاد، ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل.
ومثال آخر: قوله تعالى: (وكأساً دهاقا ) "النبأ: 34"قال ابن عباس: دهاقاً مملوءة، وقال مجاهد: متتابعة، وقال عكرمة: صافية.
ولا منافاة بين هذه الأقوال، والآية تحتملها فَتُحمل عليها جميعاً ويكون كل قول لنوع من المعنى.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى والآية لا تحتمل المعنيين معاً .
في هذا القسم تكون الآية المختلف في تفسيرها لا تحتمل المعنيين معاً للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره.
مثال ذلك: قوله تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) "البقرة:173".
قال ابن عباس: غير باغ في الميتة ولا عَادٍ في أكله، وقيل: غير خارج على الإِمام ولا عاصٍ بسفره، والأرجح الأول، لأنه لا دليل في الآية على الثاني، ولأن المقصود بحل ما ذكر دفع الضرورة، وهي واقعة في حال الخروج على الإِمام، وفي حال السفر المحرم وغير ذلك.
ومثال آخر: قوله تعالى: (وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ)"البقرة: 237" ، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: علوم القرآن6
السبت يناير 02, 2010 6:45 pm
جزاك الله خيرا
ابو احمد علي هذا الموضوع
تحياتي لك
ابو احمد علي هذا الموضوع
تحياتي لك
- بشير العقادصقر متميز
- عدد المشاركات : 423
العمر : 42
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 01/06/2009
رد: علوم القرآن6
الإثنين مارس 22, 2010 2:46 pm
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: علوم القرآن6
الخميس يونيو 17, 2010 12:38 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى