قمة الأهلي والإسماعيلي تجري تحت شعار في حب مصر

السبت ديسمبر 12, 2009 10:29 am

عد أن كانت تصنّف لقاءاتهما بأنها "عالية الخطورة"
قمة الأهلي والإسماعيلي تجري تحت شعار "في حب مصر"

قمة الأهلي والإسماعيلي تجري تحت شعار في حب مصر Large_22911_93888

القاهره

تترقب
الجماهير المصرية اللقاء الشرس الذي يجمع الإسماعيلي والأهلي السبت
12-12-2009، في ختام الجولة الـ13 للدوري المصري لكرة القدم والذي يستضيفه
ملعب الإسماعيلية.

وهو لقاء القمة رقم 98 بين الفريقين في بطولة الدوري منذ انطلاقه في موسم
1948، حيث فاز الأهلي في 50 مباراة والإسماعيلي في 21 مباراة وتعادلا في
26 لقاء.

الترقب لن يكون قاصرا على الفنيات والمستوى وأداء الفريقين على ارض الملعب
ولكن الترقب الأكثر سيكون على سلوك جماهير الفريقين في المدرجات بعد ان
صنفت مباريات الفريقين في الموسم الماضي على انها مباريات "عالية المخاطر"
نظراً لاحداث الشغب التي صاحبت هذه المباريات وكم الصواريخ الذي تم اطلاقه
من المدرجات على أرض الملعب من جماهير الفريقين باستاد الاسماعيلية بالدور
الاول للدوري والذي انتهى بفوز الاهلي 1-صفر سجله محمد بركات الذي يغيب عن
لقاء الغد للاصابة، وهو ما دفع رجال الامن في القاهرة لتفتيش الجماهير
ذاتياً في لقاء الفريقين بالدور الثاني لمنع دخول الصواريخ، وبالفعل اختفت
الصواريخ من لقاء القاهرة الذي انتهى بفوز الدراويش 1-صفر سجله محمد محسن
ابوجريشة الذي يشارك في لقاء السبت.

وأقيمت
المباراة الثالثة في الموسم الماضي بملعب الحرس بالاسكندرية وهي المباراة
الفاصلة على بطولة الدوري وفاز الاهلي 1-صفر سجله فلافيو الانغولي الذي
انتقل للشباب السعودي ويومها فاز الاهلي بالدوري للمرة الخامسة على
التوالي، وقد شهدت المدرجات في المباريات الثلاث احداث شغب وهتافات بذيئة
لم يسبق لها مثيل في اطار احتقان غير عادي من جماهير الفريقين، ولهذا
اتخذت اجراءات غير عادية ومبادرات للتهدئة قادها علاء مبارك نجل الرئيس
المصري في الايام الماضية لانهاء حالة الكراهية بين جماهير الناديين حتى
تخرج مباراة الغد في اطار الروح الرياضية العالية وتحت شعار "في حب مصر"،
فقام مجلس الاسماعيلي بزيارة للنادي الاهلي واتفقوا على نبذ التعصب واتفقت
رابطة المشجعين في الناديين على الالتزام بالتشجيع المثالي وأشرف محافظ
الاسماعيلية عبدالجليل الفخراني بنفسه على الترتيبات الخاصة بالمباراة
واستقبال الأهلي وجماهيره، واكتست المدينة باللوحات واللافتات التي ترحب
بالاهلي وجماهيره، وتم مخاطبة الجماهير برفع اعلام مصر، واتخذت مديرية أمن
الاسماعيلية إجراءات امنية مشددة لمنع اي احدث شغب، وتأمل الاوساط الكروية
والمسؤولين عن الرياضة المصرية في خروج المباراة بروح رياضية ومثالية،
خاصة من جانب الجماهير مثلما حدث في لقاء الاهلي والزمالك والذي التزم فيه
المشجعون بالروح الرياضية واختفت الشتائم والالفاظ البذيئة من المدرجات.

المباراة لن تحدد بطل الدوري ولها 3 نقاط مثل أي مباراة اخرى، ولكن
الجماهير جعلتها اخطر مباراة في الدوري في المواسم الماضية، فيدخل الاهلي
اللقاء وهو على القمة برصيد 28 نقطة بعد تعادله السلبي مع الزمالك في
الجولة 12 ويعاني الاهلي من اصابات كثيرة آخرها مدافعه احمد السيد الذي
أصيب بخلع في ضلعه بعد اصطدامه مع اسامة حسني في التدريب، بينما
الاسماعيلي يحتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة بعد تعادله السلبي مع الحرس
في الجولة 12 وصفوفه تكاد تكون مكتملة باستثناء غياب عمر جمال الذي لازال
مصاباً.

ويأمل المدير الفني عماد سليمان في الفوز لتقليل فارق النقاط مع الأهلي
الى نقطتين فقط بدلاً من خمس لتشتعل المنافسة بينهما على القمة، أما
المدير الفني للأهلي حسام البدري فيطمع في الفوز ولكنه سيواجه صعوبات
كثيرة أخطرها غياب نجومه للاصابة، خاصة محمد ابوتريكة ومحمد بركات ومعتز
اينو، بينما يعود عماد متعب وفرانسيس الليبيري ويعتمد حسام البدري على بعض
لاعبيه الشباب خاصة احمد شكري وعبدالله فاروق.

المثير في اللقاء ان عصام الحضري الذي ذاد عن مرمى الاهلي سنوات طويلة
وساهم في حصول الفريق الاحمر على العديد من البطولات المحلية والافريقية
والعربية وبورونزية العالم باليابان 2006 سيكون في الاتجاه المضاد
للاهلوية كحارس للاسماعيلي لاول مرة، وسيذود عن مرمى الدراويش ويتمنى فوز
فريقه الجديد الاسماعيلي وهزيمة فريقه القديم الاهلي.

وتقام السبت أيضاً مباراة اخرى في ختام هذه الجولة تجمع الزمالك والمصري
باستاد القاهرة لا تقل أهمية لدى جماهير الفريقين عن لقاء الاسماعيلية،
فالزمالك في موقف حرج حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 12 نقطة بعد
تعادله السلبي مع الاهلي، ويأمل حسام حسن المدير الفني في تحقيق اول فوز
له مع الفريق حتى يخرج من المنطقة الخطرة، بينما المصري يحتل المركز
الثاني عشر برصيد 12 نقطة بعد تعادله مع الاتحاد 1-1، ويقود الفريق المدير
الفني انور سلامة الذي يطمع في خطف نقطة التعادل.