صقر فلسطين
بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لك أهلا وسهلا زائرنا الكريم z023
ندعوك
للتسجيل اذا احببت الانضمام لاسرتنا والمشاركة معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صقر فلسطين
بقلوب ملؤها المحبة وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لك أهلا وسهلا زائرنا الكريم z023
ندعوك
للتسجيل اذا احببت الانضمام لاسرتنا والمشاركة معنا
صقر فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى صقر فلسطين يرحب بكم نتمنى لكم قضاء اطيب واجمل الاوقات حيث المتعة والفائدة
تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن 410

اذهب الى الأسفل
صقر فلسطين
صقر فلسطين
صقر فلسطينصقر فلسطين
عدد المشاركات : 9198
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 11/12/2008
رسالتي : تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن Tvquran_3

تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن 6syvc4





بطاقة الشخصية
أسم المستعمل:
https://palestine-hawk.ahlamountada.com

تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن Empty تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن

السبت يناير 24, 2009 6:32 pm
تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن

اجتماعه بنفر من قريش ليبيتوا ضد النبي صلى الله عليه وسلم ، واتفاق قريش أن يصفوا الرسول صلى الله عليه وسلم بالساحر ، ,وما أنزل الله فهم

ثم إن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم ، فقال لهم: يا معشر قريش، إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فاجمعوا فيه رأيا واحدا ، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قولكم بعضه بعضا ، قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس ، فقل واقم لنا رأيا نقول به ، قال : بل أنتم فقولوا اسمع ، قالوا : نقول : كاهن ، قال : لا والله ، ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمه الكاهن ولا سجعه قالوا : فنقول : مجنون ، قال : ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ، ولا تخالجه ، ولا وسوسته، قالوا : فنقول : شاعر، قال : ماهو بشاعر ، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه ، فما هو الشعر ، قالوا : فنقول : ساحر ، قال : ما هو بساحر ، لقد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثهم ولا عقدهم ، قالوا : فما نقول يا أبا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة وان اصله لعذق ، وإن فرعة لجناة – قال ابن هشام : ويقال لغدق – وما أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل ، وإن أقرب القوم فيه لأن تقولوا ساحر ، جاء بقول هو سحر يفرق بين المره وأبيه ، وبين المره وأخيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وعشيرته، فتفرقوا عنه بذلك ، فجعلو يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه لهم أمره ، فأنزل الله تعالى في الوليد بن المغيرة وفي ذلك من قوله : ( ذرني ومن خلقت وحيدا * وجعلت له مالا ممدودا* وبنين شهودا * ومهدت له تمهيدا * ثم يطمع أن ازيد كلا إنه كان لأياتنا عنيدا*) [ المدثر: 11-16] أي : خصيما . قال : ابن هشام : عنيد : معاند مخالف ، قال رؤبه بن العجاج :

ونـحــن ضــــرابــون رأس العــــند

وهذا البيت في ارجوزة له :

(سأرهقه صعودا * إنه فكر وقدر* فقتل كيف قدر* ثم قتل كيف قدر * ثم نظر* ثم عبس وبسر * ) [ المدثر : 17-22] .

قال ابن هشام: بسر : كره وجهه ، قال العجاج :

مــــضبر اللــــحيين بسرا منــــهســــا

يصف كراهية وجهه ،وهذا البيت في أرجوزه له .

(ثم أدبر واستبكر * فقال إن هذا إلا سحر يؤثر* إن هذا إلا قول البشر* ) [ المدثر : 23-25] .

ما أنزل الله في النفر الذين كانوا مع المغيرة

قال ابن إسحاق : وأنزل الله تعالى في النفر الذين كانوا معه يصنفون القول في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيما جاء به من الله تعالى : ( كما أنزلنا على المقتسمين* الذين جعلوا القرآن عضين *) [ الحجر: 90-91 ] أي : أصنافا (فوربك لنسئلهم أجمعين * عما كانوا يعملون *) [ الحجر : 92-93] .

قال ابن هشام : واحدة العضين : عضة ، يقول: عضوة : فرقوه ، قال رؤبة بن العجاج :

ولـيـس ديـن الـلـه بـالــمـضـى

وهذا البيت في أرجوزه له .

تفرق النفر في قريش يشوهون رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ابن اسحاق : فجعل أولئك النفر يقولون ذلك في رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن لقوا من الناس ، وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فانتشر ذكره في بلاد العرب كلها.

شعر ابي طالب في استعطاف قريش

فلما خشي أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه ، قال : قصيدته التي تعوذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها ، وتودد فيها أشراف قومه ، وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تاركه لشئ أبدا ، حتى يهلك دونه ، فقال أبو طالب:

ولما رأيت القوم لا ود فيهم
وقد صارحونا بالعداوة والأذى
وقد حالفوا قوما علينا أطنة
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي
قياما معا مستقبلين رتاجه
وحيث ينبخ الأشعرون ركابهم
موسمة الأعضاد أو قصراتها
ترى الودع فيها والرخام وزينة
أعوذ برب الناس من كل طاعن
ومن كاشح يسهى ل نا بمعيبة
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه
وبالبيت حق البيت من بطن مكة
وبالحجر المسود إذ يمسحونه
وموطئ إبراهيم في الصخر رطبة
وأشواط بين المروتين إلى الصفا
ومن حج بيت الله من كل راكب
وبالمشعر الأقصى إذا عمدوا له
وتوقافهم فوق الجبال عشية
وليلة جمع والمنازل من منى
وجمع إذا ما المقربات أجزنه
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها
وكندة إذ هم بالحصاب عشية
حليفان شدا عقد ما احتلفا له
وحطمهم سمر الصفاح وسرحه
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ؟
يطاع بنا العدى وودوا لو أننا
كذبتم ، وبيت الله ، نترك مكة
كذبتم ، وبيت الله ، نبزى محمداً
ونسلمه حتى نصرع حوله
وينهض قوم في الحديد إليكم
وحتى ترى ذا الضغن يركب ردعه
وإنا لعمر الله إن جد ما ارى
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع
شهورا وأياما حولا مجرما
وما ترك قوم لا أبا لك سيدا
وأبض يستسقى الغمام بوجيه
يلوذ به الهلاف من آل هاشم
لعمري لقد أجرى أسيد وبكره
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ
أطاعا أبيا وأبن عبد يغوثهم
كما قد لقينا من سبيع ونوفل
فإن يلقيا أو يمكن الله منهما
وذاك أبو عمرو ابى غير بغضنا
يناجي بنا في كل ممسى ومصبح
ويؤلي لنا بالله ما إن يغشنا
أضاف عليه بغضنا كل تلعبة
وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا
وكنت امرأ يعاش برأيه
فعتبة ، لا تسمع بنا قول كاشح
ومر أبو سفيان عني معرضا
يفر إلى نجد وبرد مياهه
ويخبرنا فعل المناصح أنه
أمطعم ، لم أخذلك في يوم نجدة
ولا يوم خصم إذ أتوك ألدة
أمطعم ، أن القوم ساموط خطة
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا
بميزان قسط لا يخس شعيرة
لقد سفهت أحلايم قوم تبدلوا
ونحن الصميم من ذؤابه هاشم
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا
فعبد مناف ، أنتم خيبر قومكم
لعمري لقد وهنتم وعجزتم
وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم
ليهنئ بني عبد مناف عقوقنا
فإن نكن قوما ننئر ما صنعتم
وسائط كانت في لؤي بن غالب
ورهط نفيل شر من وطئ الحصى
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا
ولو طرفت ليلا قصيا عظيمة
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم
فكل ضديق وابن أخت نعده
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة
وهنا لهم حتى تبدد جمعهم
وكان لنا حوض السقاية فيهم
شابا من الطيبين وهاشم
فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما
بضرب تى الفتيان فيه كأنهم
بني أمة محبوبة هندكية
ولكننا نسل كرام لسادة
ويعم ابن اخت القوم غير مكذب
أشم من الشم البهاليل ينتمي
لعمري لقد كلفت وجدا بأحمد
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها
فمن مثله في الناس أي مؤمل
حليم رشيد عادل غير طائش
فوالله ، لولا أن أجيئ بسنة
لكنا اتبعناه على كل حالة
لقد علموا أن ابننا لا مكذب
فأصبح فينا أحمد في أرومة
حدبت بنفسي دونه وحميته
فأيده رب العباد بنصره
رجال كرام غير ميل نماهم
فإن يتلك كعب من لؤي صقيبة


وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
يعضون غيظا خلفنا المزايل
وأبيض عضب من تراث المقاول
وأمسكت من أثوابه بالوصائل
لدى حيث يقضى حلفه كل نافل
بمفضى السيول من إساف ونائل
مخيسة بين السديس وبازل
بأعناقها معقودة كالعثاكل
علينا بسود أو ملح بباطل
ومن محلق في الدين ما لم نحاول
وراق ليرقى في حراء ونازل
وبالله إن الله ليس بغافل
إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
على قدميه حافيا غير ناعل
وما فيهما من صورة وتماثل
ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
إلال إلى مفضى الشراج القوابل
يقيمون بالأيدي صدور الرواحل
وهل فوقها من حرمة ومنازل
سراعا كما يخرجن من وقع وابل
يؤمون قذفا رأسها بالجنادل
تجيز بهم حجاج بكر بن وائل
وردا عليه عاطفات الوسائل
وشبرقه وخد النعام الجوافل
وهل من معيذ يتقي الله عاذل؟
تسد بنا أبواب ترك وكابل
ونظعن إلا أمركم في بلابل
ولما نطاعن دونه ونناضل
ونذهل عن أبنائنا والحلائل
نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
من الطعن فعل الأنكب المتحامل
لتلتبسن أسبافنا بالأماثل
أخي ثقه حامي الحقيقة باسل
علينا وتأتي حجة بعد قابل
يحوط الذمار غير ذرب مواكل
ثمال اليتامى عصمة للارامل
فهم عنده في رحمة وفواضل
إلى بغضنا، وجزانا لآكل
ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
ولم يرقبنا فينا مقالة قائل
وكل تولى معرضا لم يجامل
نكل لهما صاعا بصاع المكايل
ليظعننا في أهل شاء وجامل
فناح أبا عمرو بنا ثم خاتل
بلى قد نراه جهرة غير حائل
من الأرض بين أخشب فمجادل
بسعيك فينا معرضا كالمخاتل
ورحمته فينا ولست بجاهل
حسود كذوب مبغض ذي دغاول
كما مر قيل من عظام المقاول
ويزعم أني لست عنكم بغافل
شفيق ويخفى عارمات الدواخل
ولا معظم عند الأمور الجلائل
أولى جدل من الخصوم المساجل
وإني متى أوكل فلست بوائل
عقوبة شر عاجلا غير آجل
له شاهد من نفسه غير عائل
بني خلف قيضا بنا والغياطل
وآل قصي في الخطوب الأوائل
علينا العدا من كل طمل وخامل
فلا تشركوا في أمركم كل واغل
وجئتم بأمريس مخطئ للمفاصل
ألان حطاب أقدر ومراجل
وخذلاننا وتركنا في المعاقل
وحتلبوها لقحة غير باهل
نفاهم إلينا كل صقر حلاحل
وألأم حاف من معد وناعل
وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل
إذن ما لجأت دونهم في المداخل
لكنا أسى عند النساء المطافل
لعمري وجدنا غبه غير طائل
براء إلينا من معقة خاذل
ويحسر علنا كل باغ وجاهل
ونحن الكدى من غالب والكواهل
كبيض السيوف بين أيدي الصياقل ِ
ولا حالفوا إلا شرار القبائل
ضواري أسود فوق لحم خرادل
بني جمع عبيد قيس بن عاقل
بهم نعي الأقوام عند البواطل
زهير حساما مفردا من حمائل
الي حسبي في حومة المجد فاضل
وإخوته دأب المحب المواصل
وزينا لمن والاه رب المشاكل
إذا قاسة الحكام عند بغافل
يوالي إلها ليس عنه بغافل
تجر على أشياخنا في المحافل
من الدهر جدا غير قول التهازل
لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
تقصر عنه سورة المتطاول
ودافعت عنه بالذرا والكلاكل
وأظهر دينا حقه غير باطل
إلى الخير آباء كرام المحاصل
فلا بد يوما مرة من تزايل

قال ابن هشام : هذا ما صح لي من هذه القصيدة ،وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها .
صقر فلسطين
صقر فلسطين
صقر فلسطينصقر فلسطين
عدد المشاركات : 9198
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 11/12/2008
رسالتي : تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن Tvquran_3

تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن 6syvc4





بطاقة الشخصية
أسم المستعمل:
https://palestine-hawk.ahlamountada.com

تحير الوليد بن المغيرة فيما يصف به القرأن Empty تابع ..

السبت يناير 24, 2009 6:33 pm
دعاء صلى الله عليه وسلم للناس حين أقحطوا ، فنزل المطر ، وود لو أن أبا طالب حي ، فرأى ذلك

قال ابن هشام : وحدثني من أثق به ، فال : أقحط أهل المدينة ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك أليه ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فاستسقى ، فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحي يشكون منه الغرق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ، حوالنينا ولا علينا " فانجاب السحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أدرك أبو طالب هذا اليوم ، لسره " فقال له بعض اصحابه : كانك يا رسول الله ، أردت قوله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل

قال ابن هشام : وقوله " وشبرقه " عن غير ابن اسحاق.

الاسماء التي وردت في قصيدة ابي طالب

قال ابن اسحاق : والغياطل : من بني سهم بن عمرو بن هصيص ، وأبو سفيان بن حرب ابن امية ، ومطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم ، وأمه عاتكة بنت عبد المطلب \. قال ابن اسحاق : واسيد ، وبكره : عتاب ابن اسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، وعثمان بن سعد بن تيم ابن مرة ، وابو الوليد عتبة بن ربيعة ،وابي الاخنس بن شريق الثقفي ، حليف بني زهرة بن كلاب .

قال ابن هشام : وإنما سمي الأخنس ، لأنه خنس بالقوم يوم بدر ، وإنما اسمه ابي ، وهو من بني علاج ، وهو علاج بن ابي سلمة بن عوف بن عقبة .

والأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ، وسبيع بن خالد أخو بلحارث بن فهر ، ونوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وهو ابن العدوية ، وكان من شياطين قريش ، وهو الذي قرن بين أبي بكر الصديق وطلحه بن عبيد الله ، رضي الله عنه ما، في حبل حين اسلما ، فبذلك كانا يسميان القرينين ، قتله علي بن أبي طالب عليه السلام يوم بدر ، وأبو عمرو قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف ، " وقوم علينا أظنة ": بنو بكر ابن عبد مناة بن كنانة ، فهؤلاء الذين عدد أبو طالب في شعره من العرب.

انتشار ذكر الرسول في القبائل ، ولا سيما في الأوس والخزرج

فلما انتشر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العرب ، وبلغ البلدان ذكر بالمدينة ، ولم يكن حي من العرب أعلم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر ، وقبل أن يذكر من هذا الحي من الأوس والخزرج ، وذلك لما كانوا يسمعون من احبار اليهود ، وكانوا لهم حلفاء ، ومعهم في بلادهم فلما وقع ذكره بالمدينة وتحتدثوا بما بين قريش فيه من الاختلاف ، قال ابو قيس ابن الاسلت اخو بني واقف.

نسب ابي قيس بن الأسلت

قال ابن هشام: نسب ابن اسحاق ابا قيس هذا هاهنا الي بني واقق ، ونسبه في حديث الفيل الي خطمة ، لأن العرب قد تنسب الرجل الي اخي جده الذي هو اشهر منه . قال ابن هشام : حدثني ابو عبيدة أن الحكم بن عمرو الغفاري من ولد نعلية أخي غفار، وهو غفار ابن مليل ، ونعيلة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة ، وقد قالوا : عتبة بن غزوان السلمي ، وهو من ولد مازن بن منصور ، وسليم بن منصور.

قال ابن هشام : فأبو قيس بن الأسلت : من بني وائل ، ووائل ، وواقف ، وخطمة إخوة من الأوس.

شعرابن الاسلت في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ابن اسحاق : فقال ابو قيس بن الاسلت ، - وكان يحب قريشا ، وكان لهم صهرا كانت عنده أرنب بنت اسد بن عبد العزى بن قصي ، وكان يقيم عندهم السنين بأمرأته – قصيدة يعظم فيها الحرمة، وينهى قريشا فيها عن الحرب ، ويأمرهم بالكف بعضهم عن بعض ، ويذكر فضلهم وأحلامهم ، ويأمرهم بالكف عن رسول الله (ص) ، ويذكرهم بلاء الله عندهم ، ودفعه عنهم الفيل وكيده عنهم ، فقال:

يا راكبا إما عرضت فبلغن
رسول امرئ قد راعة ذات بينكم
وقد كان عندي للهموم معرس
نبيتكم شرجين كل قبيلة
أيذكم بالله من شر صنعكم
وإظهار أخلاق ونجوى سقيمة
فذكرهم بالله أول وهلة
وقل لهم والله يحكم حكمه
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
تقطع أرحاما وتهلك أمة
وتستبدلوا بالأتحمية بعدها
وبالمسك والكافور غبرا سوابغا
فإياكم والحرب لا تعلقنكم
تزين للأقوام ثم يرونها
تحرق لا تشوي ضعيفا وتنتحي
ألم تعلموا ما كان في حرب داحس
وكم قد اصابت من شريف مسود
عظيم رماد النار يحمد أمره
وماء هريق في الضلال كأنما
يخبركم عنها امرؤ حق عالم
فبيعوا الحراب ملمحارب واذكروا
ولي أمرئ فاختار دينا ، فلا يكن
اقيموا لنا دينا حنيفا فأنتم
وأنتم لهذا الناس نور وعصمة
وأنتم ،اذا ما حصل الناس جوهر
تصونون أجسادا كراما عتيقة
ترى طالب الحاجات نحو بيوتكم
لقد علم الأقوام أن سراتكم
وأفضله رأيا ,واعلاه سنة
فقواموا فضلوا ربكم وتمسحوا
فعندكم منة بلاء ومصدق
كتيبته بالسهل تمشى ورجله
فلما أتاكم نصر ذي العرش ردهم
فولوا سراعا هاربين ولم يؤب
فإن تهلكوا نهلك وتهلك مواسم

مغلغلة عني لؤي بن غالب
على النأي محزون بذلك ناصب
فلم أقض منها حاجتي ومآربي
لها أزمل من بين مذك وحاطب
وشر تباغيكم ودس العقارب
كوخز الأشاقي وقعها حق صائب
وإحلال أحرام الظباء الشوازب
ذروا الحرب تذهب عنكم في المراحب
هي الغول للأقصين أو للأقارب
وتبري السديف من سنام وغارب
شليـــلا وأصــداء ثياب المحارب

كأن قتيريها عيون الجنادب
وحوضا وخيم الماء مر المشارب
بعاقبة إذ بينت أم صاحب
ذوي العز منكم بالحتوف الصوائب
فتعتبروا او كان في حرب حاطب
طويل العماد ضيفة غير خائب
وذي شيمة محض كريم المضارب
أذاتعت به ريح الصبا والجنائب
بأيامها والعلم علم التجارب
حسابكم ، والله خير محاسب
عليكم رقيبا غير رب الثواقب
لنا غاية ، قد يهتدى بالذوائب
تؤمون والأحلام غير عوازب
لكم سرة البطحاء شم الارانب
مهذبة الانساب غير أشائب
عصائب هلكى تهتدي بعصائب
على كل حال خير أهل الجباجب
وأقوله للحق وسط المواكب
بأركان هذا البيت بين الاخاشب
غداة ابي يكسوم هادي الكتائب
على القاذفات في رءوس المناقب
جنود المليك بين ساف وحاصب
الي أهله ملحبش غير عصائب
يعاش بها ، قول امرئ غير كاذب

قال ابن هشام : أنشدني بيته : " وماء هريق " وبيته : " فبيعوا الحراب " وقوله : " ولي امرئ فاختار " وقوله :

على الـقـاذفـات فـي رءوس المـناقــب

أبو زيد الأنصاري وغيره .

حرب داحس

قال ابن هشام: وأما قوله :

ألــم تعــلـمــوا مـا كـان فـي حــرب داحــس

فحدثني أبو عبيدة النحوي ، أن داحسا فرس كان لقيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث غطفان ، وأجراه مع فرس لحذيفة بن بدر بن عمرو بن زيد بن جؤية بن لودان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان يقال لها الغبراء ،فدس حذيفة قوما ، وأمرهم أن يضربوا وجه داحس إن رأوه قد جاء سابقا ، فجاء داحس سابقا فضربوا وجهه، وجاءت الغبراء ، فلما جاء بدر فلطم مالكا ، ثم إن أبا الجنيدب العبسي لقى عوف بن حذيفة فقتله ، ثم لقي رجل من بني فزارة مالكا فقتله ، فقال حمل بن بدر أخو حذيفة بن بدر :

قتلنا بعوف مالكا وهو ثأرنا

فإن تطلبوا منا سوى الحق تندموا

وهذا البيت في أبيات له : وقال الربيع بن زياد العبسي :

أفبعد مقتل مالك بن زهير

ترجو النساء عواقب الأطهار

وهذا البيت في قصيدة له .

فوقعت الحرب بني عبس وفزارة ، فقتل حذيفة بن بدر وأخوه حمل بن بدر ، فقال قيس بن زهير بن جذيمة يرثي حذيفة وجزع عليه :

كم فارس يدعى وليس بفارس
فابكوا حذيفة لن ترثوا مثله

وعلى الهباءة فارس ذو مصدق
حتى تبيد قبائل لم تخلق

وهذان البيتان في أبيات له . وقال قيس ( بن) زهير :

تركت على الهباءة غير فخر

حذيفة عنده قصد العوالي

وهذا البيت في أبيات له .

قال ابن هشام : ويقال : ارسل قيس داحسا والغبراء ، وأرسل حذيفة الخطار والحنفاء ،والأول أصح الحديثين ، وهو حديث طويل منعنى من استقصائة قطعة حديث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

حرب حاطب

قال ابن هشام: وأما قوله : " حرب حاطب" فيعني حاطب بن الحارث بن قيس بن هيشة ابن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، كان قتل يهوديا جارا للخزرج، فخرج إليه يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن احمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج - وهو الذي يقال له : ابن فسحم وفسحم أمه ، وهي امرأة من القين بن جسر – ليلا في نفر من بني الحارث بن الخزرج فقتلوه ، فوقعت الحرب بين الأوس والخرزج ، فاتتلوا قتالا شديدا ، فكان الظفر للخزرج على الأوس ، وقتل يومئذ سويد بن صامت بن خالد بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، قتله المجذر بن ذياد البلوي ، واسمه عبد الله ، حليف بني عوف بن الخزرج ، فلما كان يوم احد خرج المجذر بن ذياد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه الحارث بن سويد بن صامت ، فوجد الحارث بن سويد غرة من المجذر ، فقله بأبيه ، وسأذكر حديثة في موضعه ، إن شاء الله تعالى .

ثم كانت بينهم حرب منعني من ذكرها واستقصاء هذا الحديث ما ذكرت في ( حديث ) حرب داحس.

شعر حكيم بن أمية في صد قومه عن عداوة النبي صلى الله عليه وسلم

قال ابن اسحاق : وقال حكيم بن امية بن حارثة بن الأوقص السلمي ، حليف بني امية وقد اسلم ، يورع قومه عما أجمعوا عليه من عداوة برسول الله (ص) ، وكان فيهم شريفا مطاعا:

هل قائل قولا هو الحق قاعد
وهل سيد ترجو العشيرة نفعه
تبر أت إلا وجه من يملك الصبا
وأسلم وجهي للإله ومنطقي

عليه وهلي غضبان للرشد سامع
لأقصى الموالي والأقارب جامع
وأهجركم ما دام مدل ونازع
ولو راعني من الصديق روائع
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى