كيف تمكن الرئيس أبو مازن من حشر اسرائيل في الزاوية ؟
الأربعاء نوفمبر 25, 2009 5:39 pm
كيف تمكن الرئيس أبو مازن من حشر اسرائيل في الزاوية ؟
القاهرة - خاص العهد - كتب المحلل السياسي تابع الرئيس
أبو مازن متغيرات الاوضاع الاقليمية والدولية عقب تغيير الحكم في اسرائيل
وصعود ليبرمان ونتنياهو للحكم ، فتاكد أن حكومة بهذه المواصفات من الصعب
التوصل معها لأية حلول .....
ومنذ اللحظة الأولى عمدت هذه الحكومة المتطرفة في اسرائيل لتأليب
الرأي العام العالمي على موقف السلطة الوطنية و، اظهار نفسها كمن يريد
السلام ولكن الرئيس أبو مازن هو من يرفضه ..!!.
وظلت اسرائيل تنشر فكرة رفض أبو مازن للمفاوضات معها ووضعه شروطا
للشروع فيها ، واستطاعت اسرائيل بالفعل حشد تأييد لمواقفها ، ما تأكد جليا
من خلال تراجع في الموقف الأمريكي ، والذي أبدته هيلاري كلينتون حينما
أشادت بدعاوي نتنياهو للسلام ، ووضع الشروط الفلسطينية عليه من قبل الرئيس
أبو مازن ...!!!.
وتسارعت الأحداث بعد قصة تقرير غولدستون وما تبعه من أحداث واكبت
التراجع الامريكي والتعنت الاسرائيلي ، فكثرت الجهات التي تعارض الرئيس ،
لا حرصا على مصلحة فلسطينية ، وانما استغلالا سيئا لظروف تهدف للطعن في
شرعيته ، بهدف اضعافه ، وبعد ذلك طرح أنفسهم كبدائل يقدمون حلولا على حساب
الثوابت الوطنية ....!!!.
وهنا جاءت انتفاضة الرئيس للأسباب الثمانية التي ذكرها في خطابه ، وقطع بها ألسن المزاودين ...
والمتابع للأحداث يجد حاليا أن انتفاضة الرئيس بدأت تؤتي أكلها وتحقق
أهدافها الملتحمة مع أهداف شعبنا الفلسطيني ، فلقد كشفت انتفاضة الرئيس
جماعات فلسطينية جاهزة للقبول بدولة الجدار ذات الحدود المؤقتة ...
حكمة الرئيس ودهائه السياسي جعل اسرائيل تتخبط في سياستها في كيفية
التعامل مع الأوضاع ، فمن افلات للمستوطنين لتهجمهم على المسجد الأقصى ،
الى اعتقال قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ، ما يؤكد سياسة
اسرائيل و رغبتها في زعزعة الأمن الذي نجح الرئيس أبو مازن في تحقيقه
بالضفة الغربية .....
ويعي الرئيس أبو مازن بحكمته أن زعزعة الأمن في الضفة الغربية ورغبة
اسرائيل في اعادة الأوضاع الى المربع العسكري ( انتفاضة ) وهو الأمر الذي
تستطيع اسرائيل التحكم في نتائجه حسب مصالحها و أهدافها ....
لذلك تجلت حكمة الرئيس أبو مازن مرة أخرى أمس من خلال تأكيده على '
أننا لا نفكر في انتفاضة ثالثة ' وهو ما يقطع الطريق على الأحلام
الاسرائيلية في زيادة أعداد الأسرى في سجونها ومضاعفة أعداد الشهداء ،
وتخفيض سقف المطالب الفلسطينية ....
الرئيس عندما يرفض الانجرار للمربع العسكري في هذا التوقيت بالذات ،
انما ينم عن حكمة بالغة في حسن تصريف الأمور ، واختيار الأوقات الملائمة
لاتخاذ قرارات حاسمة ، فهو من يعرف متى يتخذ قرار التصعيد ، ومتى تكون
التهدئة في صالح الشعب ...
ولا ينس من يحاول المزايدة على مواقف الرئيس أن قراره في اللجنة
المركزية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية هو الذي رجح كفة الكفاح المسلح .
إذن هي الحكمة وحسن التقدير والفطنة والدهاء السياسي الذي يتمتع به الرئيس أبو مازن ،
يجعله يتقن توقيت اتخاذ القرارات المصيرية ..
إن مواقف الرئيس الثابتة جعلت العديد من الدول الاوروبية تراجع
مواقفها - التي تعاطفت مع اسرائيل - لتقف في الصف الفلسطيني وتنادي بنداء
الرئيس أنه لا عودة للمفاوضات مع اسرائيل الا بتوقف كامل للاستيطان في
الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، بما فيها القدس المحتلة ... وبذلك
استطاع الرئيس حشر اسرائيل في الزاوية وأصبحت الكثير من الدول تضغط عليها
لتحقيق هدف الرئيس الذي هو أساسا هدف الشعب الفلسطيني .
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: كيف تمكن الرئيس أبو مازن من حشر اسرائيل في الزاوية ؟
الخميس نوفمبر 26, 2009 2:42 pm
نعم لمنظمة التحري نعم لحركة فتح
نعم للرئيس محمود عباس
نعم لكل قرارات الرئاسة والحكومة الفلسطينية
نعم للرئيس محمود عباس
نعم لكل قرارات الرئاسة والحكومة الفلسطينية
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى