نماذج تاريخية من مكر وكيد حفْرأهل الأهواء لأهل السنة قواصم وعواصم مع وصية
الخميس نوفمبر 05, 2009 5:52 pm
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ؛ أما بعد :
فمن استغفال أهل الأهواء لبعض المحسوبين على أهل السنة ( والتاريخ الثابت لا يُكَذّب ) ؛ إثارتهم الشبهات ، والكيد لهم ، بمكر خبيث ، فيضعون لهم مصائد ؛ ليصطادوهم بها ، ويحفرون لهم حفرًا عميقة ، فينقلبوا ألعوبة بأيدي الشيطان وأتباعه من أهل البدع والأهواء ، ويعودوا بالكيد لمنهج أهل السنة والجماعة ، منهج السلف الصالح ؛ فمن ذلك :
( أولاً )
إيهامهم لجماعة فتنة الحرم 1400هـ بأنهم أتباع دليل ، وأوقعوهم في شبهة ومكيدة ، وحفروا لهم حفرة على يد أحد جماعة التكفير والهجرة هي : ما دمتم تزعمون اتباع الدليل ، وتكفرون بالطاغوت ، فلم لا تكفّرون الحكام ؛ فهم طواغيت ، بزعمهم ؟ .
القاصمة
انطلت عليهم الحيلة ، واستحكم بهم أمر الشيطان ، فتركوا ما زعموه من اتباعهم للدليل ، واستقلّوا بأفهامهم دون فهم العلماء ، فانتحلوا مذهب الخوارج ، وولجوا في التكفير لحكام المسلمين ، دون مراعاة تفصيل أهل السنة في ذلك ، إلى أن أبيدوا بحمد الله ومنته بعد أن ألحدوا في الحرم ، وما ينتظرهم من العذاب أشد وأنكى بإذن الله ؛ على أن هناك من لا زال يحاول إعادة هذه الأفكار الضالة
العاصمة
كان يكفيهم الرجوع للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، وخير من يفهم ذلك العلماء الأثبات الراسخين في العلم ؛ ليجلّوا لهم الشبهة بمثل أثر عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه .. " الخ ، ويعبّر عنه العلماء بقولهم : كفر دون كفر ، وبمثل مناظرة علي وابن عباس - رضي الله عنهم - للخوارج ، وغير ذلك من الأدلة والمفاهيم للعقيدة السلفية
```
( ثانيًا )
تلاعب الحزبيون بعقول بعض أدعياء السلفية ممن كان علماء السنة يحسّنون الظن بهم ، وهم ( الحدادية ) نسبة لشيخ طريقتهم ( محمود الحداد المصري ) ، فأثار الحزبيون على الحداديين شبهة ، وحفروا لهم حفرة هي : ما دمتم تزعمون أنكم تبدّعون من وقع في أخطاء عقدية من رموز الحركات الإسلامية مثل : ( سيد قطب وحسن البنا ) فلماذا لا تبدّعون ابن حجر والنووي - رحمهما الله - ؛ لأنهما وقعا في بدع ؟ ، فما لبثوا إلا أن تهافتوا على الطعن في العلماء ، والتشغيب عليهم إلى أن كُشفوا ، وكبتوا ؛ ولازال أتباعهم ينفخون في الفتن ، عياذًا بالله .
القاصمة
تركهم لما زعموه من اتباعهم للعلماء ، واستقلّوا بأفهامهم دون فهم علماء السنة ، ثم غلوا وغلوا إلى أن وصلوا إلى لعن العلماء وشتمهم ، وشغبوا عليهم ، بأنهم وقعوا في الإرجاء تارة ، وبأنهم مرجئة تارة أخرى ؛ فكانوا أشد على العلماء من أهل الملل والنحل الأخرى .
العاصمة
معرفة الفرق بين من خدم السنة ثم وقع في زلة أو خطأ ، وبين من حارب السنة وانتصر للبدع ودعا إليها ، والرجوع للعلماء واحترامهم وإجلالهم ، وثني الركب في حلق العلم لمعرفة العقيدة الصحيحة ، وما يضادها ، أخذًا لها من أفواه علماء السنة الأثبات ، لا من التجمعات المشبوهة ، وتجنّب الخوض فيما لا يحسنونه من المسائل ، وفي المثل السائر : رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه .
```
( ثالثًا )
وفي ما سلف من سنين قريبة ماضية ، وبالتحديد في أواخر عهد بعض كبار علماء السنة أكثر بعض المتعالمين من الاشتغال بالورق صنعة وتكسبًا ، وظنّوا أنهم قد تأهّلوا ، وأصبحوا علماء بسبب القرب من الكتب ، فحفر لهم أهل الأهواء حفرًا بالمدح ، وتكبير الرأس تارة ، وإغراقهم بالمال تارة أخرى ، في نفس الوقت الذي كان فيه بقية السلف علماء السنة ، ينصحونهم بعدم الخوض فيما لا يحسنونه من مسائل عظام ، فكان أن عاندوا وكابروا ، فتصدّى لهم أهل السنة علماء وطلبة علم ، فعرّوهم ، وكشفوا ما عندهم من ضلالات .
القاصمة
جرأتهم ، وشغفهم بالدخول في مسائل ليست لهم لا في قبيل ولا دبير ، فهي مسائل يبحثها الراسخون في العلم ، ثم عادوا على علماء السنة بالطعن ، والتشغيب ، وتقعيد القواعد الفاسدة ، والتصدّر للفتوى على مستوى دولي الأمر الذي كان يفر منه أكابر الأئمة .
العاصمة
لزوم النصوص من مثل : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، وعدم دخول المسلم فيما لا يحسنه ، وسؤال أهل العلم عمّا لا يفهمه عند الحاجة لبحث مثل هذه المسائل ، واجتناب التكبّر والاستقلالية فهي من مزالق الشيطان ، وترك التكثّر بأهل الأهواء الأصاغر سنًا وعلمًا ممن لم يُعرفوا بنصرة المنهج السلفي الحق ، ولهم علاقات مريبة ، وتبريرات لضلالات سيد قطب ، وغيره من أهل البدع ، والاكتفاء بما عند الخالق عمّا في أيدي الخلق بذم المسألة ، واللهث وراء الدنيا .
```
( رابعًا )
وفي هذه الأيام تتلاعب الشياطين بحفر حفرة للكيد من السلفيين ، فنتفاجأ ببعض المحسوبين على أهل السنة يثير شبهًا من مثل مسألة ( جنس العمل ) ، ومسألة ( العذر بالجهل ) ، وغيرهما ، وما علم المتعالمون أنها طنطنة التكفيريين ؛ ليجرّوا أهل السنة للولوغ في التكفير ، واتهام علماء السنة بالإرجاء ، ويُخشى أن يأتي وقت فيقعوا في تكفير علماء السنة ، ثم تكفير الحكام ، وتسويغ الخروج عليهم على طريقة كبار الخوارج الماضين ، ولكل قوم وارث .
القاصمة
جرأتهم على أهل العلم ، وضرب كلامهم بعضه ببعض ، وشغفهم بالدخول في مسائل ليست لهم لا في قبيل ولا دبير ، كسابقيهم ؛ لأنها مسائل تبحثها لجان فتوى ، وراسخو علم .
العاصمة
لزوم النصوص من مثل : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، وكذلك عدم دخول المسلم فيما لا يحسنه ، مع سؤال أهل العلم عمّا لا يفهمه عند الحاجة لبحث مثل هذه المسائل ، وإلا فالأصل للمبتدئ أن يطلب العلم ، ويتعلّم مبادئ المنهج السلفي ، ويدع التكبر والاستقلالية فهي من مزالق الشيطان ، ويجتنب أهل الأهواء الأصاغر سنًا وعلمًا ممن لم يُعرفوا بالسُّنّة إلا منذ سنوات قريبة جدًا ( 1425هـ ) ، أو ممن كانت لهم أيدٍ في الفتنتين السابقتين ( فتنة أحداث الحرم 1400هـ ، وفتنة الحدادية ) ، فإذا بهم أصبحوا يعلّمون الناس الدين ، فمثل أولئك وهؤلاء لا يؤتمَنون ، ولا يصلح التلقي عنهم .
```
الـوصـيّــــة
الحذر الحذر أخي السلفي الصادق من هذه التوجّهات المنحرفة ، والأفكار المريبة ، وعليك بالتمسّك بكتاب الله – جلّ في عُلاه - ، وسنة نبيه الكريم r ، بفهم سلف الأمة الصالح – رضي الله عنهم ورحمهم - ، والزم علماء السنة – أثابهم الله - تنجو وتربح بإذن الله .
وصلّى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
رد: نماذج تاريخية من مكر وكيد حفْرأهل الأهواء لأهل السنة قواصم وعواصم مع وصية
الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 10:38 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى