هل بدأت اسرائيل بتمكين حماس من تنفيذ حلم شارون القديم

الإثنين نوفمبر 02, 2009 2:27 pm

بسم الله الرحمن الرحيمن

هل بدأت اسرائيل بتمكين حماس من تنفيذ حلم شارون القديم ' الدولة ذات الحدود المؤقتة

القاهرة - العهد - كتب المحلل السياسي : كثير من المؤشرات
والدلائل تؤكد بأن حماس باتت
أقرب الى النضج لتبدأ اسرائيل في تنفيذ حلم
شارون القديم في اعطاء الفلسطينيين دولة ذات حدود مؤقتة ،
هذه الفكرة التي
ظل الرئيس أبو مازن يرفضها بشدة كونها تسقط حق اللاجئين في العودة ،
والقدس ،
ودولة فقط بنسبة 42% من مساحة الاراضي الفلسطينية

خلال حكومة الوحدة طلب هنية من الرئيس عباس الموافقة على فكرة الدولة
المؤقتة ولكن الرئيس
أبو مازن غضب ورفضها بشدة وأوضح لهنية انها تشكل خطرا
حقيقيا على القضية الفلسطينية برمتها
وتسقط الكثير من الثوابت الوطنية

عندما عرض أحمد يوسف وثيقته الشهيرة والتي تعني فيما تعنيه الفبول
المباشر بالدولة الفلسطينية
ذات الحدود المؤقتة ، ( حلم شارون القديم )
تبرأت حماس من أحمد يوسف وزعمت أن وثيقته تعبر عن
رأيه الشخصي ولا تعبر عن
موقف حركة حماس

اسرائيل التي تراقب تصرفات حماس التي تعرض بضاعتها الرخيصة في كل
فرصة تتحينها ،
وجدت فيها شريكا يمكن من خلاله تنفيذ الحلم الشاروني
القديم .

وما انسحاب اسرائيل من قطاع غزة الا خطوة في هذا الاتجاه ، وتلاها
خطوات منسقة ومدروسة بين حماس واسرائيل ،
فكان تسليح حماس بشكل لافت في
قطاع غزة على عين اسرائيل استعدادا لتنفيذ الخطوة المقبلة ،
وكان الانقلاب
العسكري الدموي الذي نفذته حماس ضد أجهزة السلطة الوطنية في قطاع غزة
،
استكمالا لهذا المخطط

حماس التي تفانت في حماية الحدود الاسرائيلية وقتلت المقاومين
واعتقلتهم وعذبتهم أرادت ان تطرح نفسها
بديلا قويا عن السلطة الوطنية ، هي
بذلك تقدم اغراءات لاسرائيل بأنها القادرة على حماية حدودها ، وهي القادرة

على تنفيذ حلم اسرائيل ( شارون ) في تنفيذ مؤامرة الدولة ذات الحدود
المؤقتة التي ظل يرفضها الرئيس أبو مازن .

الآن تقوم اسرائيل باتباع نفس النهج الذي اتبعته مع حماس قبيل
الانقلاب في غزة بغضها الطرف عن نقل وتخزين
الاسلحة لعناصر حماس ومقاتليها
في المناطق المصنفة ' ج' في الضفة الغربية ، في حين تمنع اسرائيل دخول

عناصر اجهزة السلطة الأمنية الى تلك المناطق ....

اسرائيل التي بدأت بالافراج عن الكثير من معتقلي حماس من سجونها تهدف
لتقوية حماس ( البديل المغري )
البديل الذي يعرض بضاعة رخيصة ولا يتمسك
كثيرا لا بثوابت وطنية ولا بحقوق مشروعة فقط ،
يقاوم ويقاوم ويقاوم في
الجزيرة والأقصى ومن لف لفهما .....!!!.

الموقف الوطني المشرف والذي ابداه الرئيس ابو مازن لهيلاري كلينتون ،
وتمسكه بالوقف الكامل لكافة
اشكال الاستيطان قبل الحديث عن اي مفاوضات مع
الاسرائيليين ، جعل الامريكيون يفكرون في عروض حماس
الرخيصة ومغرياتها
الكبيرة في التنازل عن الكثير من الثوابت الوطنية وعلى رأسها القبول
بالدولة المؤقتة .

حماس التي استخفت بالشعب في غزة وقتلت المئات من شبابه ، لن تدخر
جهدا في عرض بضاعتها
على الغرب والاسرائيليين وكأنها تقول لهم : ' بجنيه
ونص ... تعال وبص '