كشف فساد رمضان شلح وعائلته

بعد الانحطاط الاخلاقي والوطني لشلح الايراني ::: كشف فساد رمضان شلح وعائلته

رام الله-الكوفية برس- لقد لفت نظري أثناء مشاهدتي لخطاب المأفون خالد مشعل
الأخير ، وجود رمضان عبد الله شلح زعيم التيار المقرب من إيران في حركة
الجهاد الإسلامي في فلسطين ، يجلس على يمين الدموي مشعل ومجموعته
الانقلابية من مرتزقة إيران وسوريا وقطر ، ويدعون بالباطل المزهوق بإذن
الله أنهم قادة المقاومة في فلسطين ، والسؤال الذي يطرح نفسه عن أي مقاومة
يتحدثون ؟؟؟


ما أثار دهشتي هو أن رمضان شلح كان في كثير من الأحيان خلال الخطاب الأخير
يلقن خالد مشعل ماذا يقول ... إلى أن سمعته تارة يلقن مشعل أن يقول عن
الضفة الغربية ( إمارة دايتون ) ، وسمعته تارة أخرى يتحدث عن الفساد الذي
يستشري في جسد السلطة الوطنية الفلسطينية على حد زعمه .


الغريب في الأمر !!! أن حالة التقارب الشديد بين مشعل و شلح وليدة مصلحة
جديدة وهي النسب الحديث الذي جرى بينهم مؤخراً ، والعجب العجاب أن رمضان
شلح يتحدث عن الفساد وهو وعائلته غارق في وحل الفساد ، والجميع في غزة وفي
حي الشجاعية على وجه الخصوص يعرفون فساده وفساد أسرته ، وحتى لا يقال عنا
أننا نرجم الناس بالباطل سنذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر :


1. كانت أسرة رمضان شلح تسكن بحي التركمان بالشجاعية في بيت من الصفيح لا
يرقى لأن يسكن به غير البشر ، ومع نهايات الثمانينات وبداية التسعينات
يشتري أهله بيت متواضع في منطقة إجديدة بجوار مسجد الشهداء ، وأذكر أنه
عندما تقدم أهله لشراء هذا البيت من عائلة أبو كرش ، لم يكن يمتلكوا سوى
نصف ثمن البيت الذي دفع أصلا من أموال الحركة ، ولولا كفالة الشيخ عبد
الله الشامي وإخوانه لعائلة أبو كرش لما تمت عملية البيع .


2. أخيه عمر عبد الله شلح وما أدرك ما عمر شلح ... الذي لم يعرف طريق
العمل في حياته والذي أمتلك مؤخراًً البيت الذي تم شراءه من عائلة أبو كرش
، والذي يعمل بوظيفة أمين مكتبة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، والتي
لا يتجاوز راتبها 1800 شيكل لديه ثلاث سائقين أجرة وهم : أمين سكر ، وآخر
من عائلة أبو العطا ، وثالثهم محمود اسليم ويتحصل كل واحد منهم على راتب
شهري قدره 1500 شيكل من عمر شخصيا ، فمن أين هذه الأموال لأخيك يا بطل
المقاومة الكرتونية ... وعلمت مؤخراً أن عمر أشترى قطعة أرض في منطقة تل
الهوى بمبلغ 750 ألف دولار أمريكي .


3. اخيه يوسف عبد الله شلح ... الذي كان يعمل عاملاً في محل لبيع الأدوات
المنزلية يعود لإبن خالته فواز الحرازين بأجرة يومية قدرها 40 شيكل لا غير
، أصبح اليوم يملك محل في سوق البسطات بحي الشجاعية ، ثمن ارضية المحل
لوحدها 50 ألف دينار ، ولديه بضائع بالخازن الموجودة في العمارة الشرقية
تقدر بـ 350 ألف دولار ... من أين هذا الأموال لأخيك يا حامي أموال
الشهداء والجرحى .

4. أخيه حكمت عبد الله شلح ... الذي يعمل موظفا في وزارة الشباب والرياضة
بوظيفة متدنية لا يتجاوز راتبها 2000 شيكل ... أصبح يملك أكبر صيدلية بحي
الشجاعية ( صيدلية النزاز ) التي يقدر رأس مالها 120 ألف دولار ويشاركه
بها أخيه عمر ، ويعتبر حكمت من اكبر تجار العقاقير الأدوية المحظورة في
الحي نتيجة الحماية المتوفرة له باسم زعيم ( المكاومة ) رمضان شلح ، وعلمت
مؤخراً أن حكمت اشترى قطعة أرض مساحتها 800 متر بجوار سلطة الطاقة على
الخط الشرقي للشعف بقيمة 160 ألف دولار ، كما قام بشراء سيارة من نوع جولف
ثمنها 28 ألف دولار ... فمن الفاسد يا بطل الممانعة رمضان باشا .


5. أخيه بشير عبد الله شلح ... ابن 26 عام الذي يعمل موظفا في وزارة
الأوقاف والشؤون الدينية ، الذي قام ببناء شقة في الأرض الشرقية التي قام
بشرائها أخوان رمضان شلح محمد وعمر ويوسف وحكمت وبشير ، والتي مساحتها
دونم بمبلغ250 ألف دولار ، حيث احد المقربين من بشير أن ثمن الجبس فقط
التي عمل في شقته يبلغ ثمنه 25 ألف دولار ، وقام المذكور مؤخراً بشراء
قطعة أرض مساحتها 400 متر بجوار أرض أخيه حكمت ... أليست هذه الأموال هي
أموال الشهداء والجرحى يا رمضان شلح .


6. أخيه محمد عبد الله شلح ... موجه مادة التاريخ في وزارة التربية
والتعليم العالي بمديرية شرق غزة ، الذي امتلك ارصة خيالية في بنك فلسطين
، وبنك القاهرة عمان ، والبنك الإسلامي ، هذا الإنسان الذي هرب من منزله
فترة الحرب في إحدى البنايات في حي الشجاعية ، وكان يدفع لصاحبها أجرة
سنوية قدرها 3000 دولار ، ولا يسكن بها طوال السنة إلا أيام معدودة ،
ناهيك عن سيارة الجولف التي اشتراها بمبلغ 25 ألف دولار أمريكي ... أعتقد
يا دكتور رمضان شلح أنك أنت العفيف النزيه والسلطة هي الفاسدة .


هذا جزء يسير من فساد عائلة المجاهد الأممي الكبير رمضان شلح ، ونعدكم
بنشر المزيد في الوقت القريب ، لكن القضية الغريبة أن رمضان شلح يتحدث
ويصنف الناس إلى عملاء وأشراف ، ونسي أن أخيه عمر شلح هو من سلم خيرة
كوادر وأبناء حركة الجهاد الإسلامي في الثمانينات ، في القضية المعروفة
التي بطلها أبن عم رمضان شلح الذي كان يعمل مساعداً لأخيه عمر ، الذي كان
يسلم المخابرات الإسرائيلية صورة عن كل بريد يصل من قيادة الحركة في
الخارج أيام حياة الدكتور المفكر فتحي الشقاقي .


وقبل أن أختم أوجه سؤالي لشلح , لماذا لم تخرج يوما للإعلام وتتحدث عن
ملاحقة حماس لأبناء الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في غزة , ألم يخبرك أحد
أن عناصرك يوميا في مقابلات لدى الأمن الداخلى التابع لحماس ومنهم من كان
مختطف قبل اغتياله على يد الجيش الإسرائيلي بأيام !! ولماذا أوقفت ميزانية
الحركة في غزة ثلاثة شهور وجمدت الشيخ خضر حبيب لأنه قال كلمة حق على منبر
الجمعة ورفض ما تقوم به مليشيات حماس مما وصفه ' تغيير الصوابيين ' , وهل
تعلم بالغصة التي يعيشها عناصر الجهاد الإسلامي في غزة ونقمتهم على حماس ؟
ولماذا تتناسى حرب الجنازير والسكاكين التي اقتحم بها عناصر حماس المساجد
وكان ضحيتها الشهيد ابن سرايا القدس محمد أبو نعمة ؟ هل سياستك هذه خوفا
من مشعل أم من إيران أم إرضاء لهما ؟!!


في الختام ... أقول لرمضان شلح قبل أن تتحدث عن المقاومة أحفظ نفسك وأحفظ
أهلك ... وقبل أن تصلح الكون أصلح نفسك ... وأقول لك دائماً تذكر الآية
التي تقول ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند
الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) ، وتذكر أيضا الشاعر الذي يقول ( لا تنهى
عن خلق وتأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم )

رام الله - معا - في الوقت الذي كان يعمد
فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في خطابه الذي بثته قناة
الجزيرة من العاصمة السورية دمشق توضيح مواقف حماس ازاء جملة التطورات
والمحطات السياسية، مال عليه الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، رمضان
شلح "ابو عبد الله"، وقال له " قل امارة دايتون في الضفة "، مستغلا حديث
مشعل عن ما تصفه حماس بتدخل واضح للجنرال الاميركي في عمل الاجهزة الامنية
الفلسطينية في الضفة الغربية، الا ان مشعل تجاهل الامر ولم يعطه اهتماما .

وفي ختام المؤتمر عاد شلح ومال مرة اخرى على مشعل اثناء قيامه مع الكرسي
وقال " امارة دايتون في الضفة " في اشارة واضحة الى جديه عرضه على مشعل
لاطلاق هذا المسمى ، لكن اللافت للنظر ان شلح لم يتحدث في المؤتمر الصحفي
سوى قوله لمشعل حينما اعتذر عن الاطالة في خطابه " اننا نمدد لك "، حيث
جاء ذلك بعد ان كان مشعل تحدث عن موضوع الانتخابات وموقف حركته من هذه
الانتخابات، الامر الذي قد يعكس قرار الجهاد الاسلامي الذي قاطع المشاركة
في الانتخابات السابقة بدعم موقف حماس في عدم اجراء الانتخابات الجديدة.

ولكن السؤال الذي برز لماذا رفض مشعل تكرار ما قاله شلح بشأن اطلاق وصف
"امارة دايتون في الضفة"؟!، فهل رفض ذلك لانه قد يظهر بانه يقول ما يلقن
به من احد كبار الحلفاء لحركة حماس "الجهاد الاسلامي"، اما ان وصف الامارة
ينطبق فقط على الامارة الاسلامية ؟!، اما لان موضوع الحديث عن الامارة
يعيد للذاكرة "الامارة التي اعلنها عبد اللطيف موسى في مدينة رفح" والذي
قتلته حماس هو مجموعته المسلحة داخل المسجد ؟!، ام لان مشعل يحرص على عدم
قطع الخيوط الرفيعة التي يبقي عليها مع قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية
في الضفة؟.

ومن الواضح ان خطاب مشعل تضمن عبارات غامضة خاصة عند حديثه عن الخيارات
التي يمكن ان تلجأ اليها حماس في حال الاصرار على اجراء الانتخابات
التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية، دون ان يحدد طبيعة ونوعية هذه
الخيارات، الامر الذي يفتح المجال لمحاولة تفسير هذه الخيارات والتي قد
يكون ابرزها دعوة حماس لعناصرها وانصارها بمقاطعة اجراء الانتخابات
التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية ومنعها في قطاع غزة، ما يؤدي الى
ظهور حماس التي وصلت للسلطة عبر صندوق الاقتراع ، بمظهر المعارض والرافض
للاحتكام لذات الصندوق مرة اخرى.

اما الخيار الثاني فانه يكمن في لجوء حماس الى تنظيم انتخابات تشريعية
ورئاسية في قطاع غزة لوحده دون الضفة الغربية ، الامر الذي يعني ان الشعب
الفلسطيني سيكون امام مرحلة جديدة من التمزق في بنية نظامه السياسي
واعلانا نهائيا عن الفصل السياسي وحتى المالي والاداري عن الضفة الغربية.

اما الخيار الثالث فانه يكون من خلال اتخاذ قرار من حماس بالمشاركة في
الانتخابات التشريعية والرئاسية ومعاودة التجربة ذاتها ومنافسة حركة فتح
مجددا في صندوق الاقتراع.

ورغم كل ما قاله مشعل ، الا ان علامات الارباك كانت واضحة خاصة وانه على
غير عادته حرص على قراءة كل محور من المحاور التي ركز عليه في خطابه من
مجموعة الاوراق التي كانت امامه وحرصه اكثر من مرة على ارتداء النظارة
لقراءة بعض النصوص التي قد تكون كتبت بخط اليد ، سيما ان شلح دفع اكثر من
مرة قصاصات من الورق خلال القاء مشعل لخطابه، ولا يعرف ان كان مشعل التزم
بقول ما ورد فيها اما تجاهلها كما تجاهل اطلاق وصف امارة دايتون في الضفة
وتكرار هذه العبارات التي تستخدمها حماس في خطابها اكثر من مرة ، رغم ان
مشعل نفسه اكد مطالبة حماس للسلطة الفلسطينية بان تتشارك معها في ادارة
الاجهزة الامنية "التي يحكمها دايتون حسب وجهة نظر حماس" في الضفة الغربية.