أمر عامر بن ظَرِب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان
الجمعة يناير 23, 2009 1:15 pm
أمر عامر بن ظَرِب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان
قضاؤه في خنثى ومشورة جاريته سخيلة
قال ابن إسحاق : وقوله : " حكم يقضي " يعني عامر بن ظَرِب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان العدواني . وكانت العرب لا تكون بينها نائرة ، ولا عُضْلَة في قضاء إلا أسندوا ذلك إليه ، ثم رَضُوا بما قضى فيه ، فاختصم إليه في بعض ما كانوا يختلفون فيه ، في رجل خُنْثى، له ما للرجل ، وله ما للمرأة، فقالوا : أتجعله رجلاً أو امرأة ؟ ولم يأتوه بأمر كان أعضل منه . فقال : حتى أنظر في أمركم فوالله ما نزل بي مثل هذه منكم يا معشر العرب ! فاستأخروا عنه؛ فبات ليلته ساهراً يقلِّب أمره ، وينظر في شأنه ، لا يتوجه له منه وجه وكانت له جارية يقال لها : سُخَيْلة ترعى عليه غنمه ، وكان يعاتبها إذا سرحت فيقول : صبَّحت والله يا سُخَيل ! وإذا أراحت عليه ، قال :مسيت والله يا سُخَيل ! وذلك أنها كانت تؤخر السرح حتى يسبقها بعض الناس ، وتؤخر الإراحة حتى يسبقها بعض الناس . فلما رأت سهره وقلقه ، وقلة قراره على فراشه قالت : ما لك ، لا أبا لك ! ما عراك في ليلتك هذه ! قال : ويلك دعيني ، أمر ليس من شأنك ، ثم عادت له بمثل قولها، فقال في نفسه : عسى أن تأتىَ مما أنا فيه بفرج ، فقال : ويحَكِ ! اختُصم إليَّ في ميراث خنثى، أأجعله رجلا أو امرأة ؟ فوالله ما أدري ما أصنع ، وما يتوجَّه لي فيه وجه ؟ قال : فقالت : سبحان الله ! لا أبا لك ! أتبع القضاءَ المَبالَ ، أقعدْه فإن بال من حيث يبول الرجل فهو رجل ، وإن بال من حيث تبول المرأة ؛ فهي امرأة. قال : مسِّي سخيل بعدها أو صَبِّحي ، فرّجْتِها والله ! ثم خرج على الناس حين أصبح ، فقضى بالذي أشارت عليه به .
قضاؤه في خنثى ومشورة جاريته سخيلة
قال ابن إسحاق : وقوله : " حكم يقضي " يعني عامر بن ظَرِب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان العدواني . وكانت العرب لا تكون بينها نائرة ، ولا عُضْلَة في قضاء إلا أسندوا ذلك إليه ، ثم رَضُوا بما قضى فيه ، فاختصم إليه في بعض ما كانوا يختلفون فيه ، في رجل خُنْثى، له ما للرجل ، وله ما للمرأة، فقالوا : أتجعله رجلاً أو امرأة ؟ ولم يأتوه بأمر كان أعضل منه . فقال : حتى أنظر في أمركم فوالله ما نزل بي مثل هذه منكم يا معشر العرب ! فاستأخروا عنه؛ فبات ليلته ساهراً يقلِّب أمره ، وينظر في شأنه ، لا يتوجه له منه وجه وكانت له جارية يقال لها : سُخَيْلة ترعى عليه غنمه ، وكان يعاتبها إذا سرحت فيقول : صبَّحت والله يا سُخَيل ! وإذا أراحت عليه ، قال :مسيت والله يا سُخَيل ! وذلك أنها كانت تؤخر السرح حتى يسبقها بعض الناس ، وتؤخر الإراحة حتى يسبقها بعض الناس . فلما رأت سهره وقلقه ، وقلة قراره على فراشه قالت : ما لك ، لا أبا لك ! ما عراك في ليلتك هذه ! قال : ويلك دعيني ، أمر ليس من شأنك ، ثم عادت له بمثل قولها، فقال في نفسه : عسى أن تأتىَ مما أنا فيه بفرج ، فقال : ويحَكِ ! اختُصم إليَّ في ميراث خنثى، أأجعله رجلا أو امرأة ؟ فوالله ما أدري ما أصنع ، وما يتوجَّه لي فيه وجه ؟ قال : فقالت : سبحان الله ! لا أبا لك ! أتبع القضاءَ المَبالَ ، أقعدْه فإن بال من حيث يبول الرجل فهو رجل ، وإن بال من حيث تبول المرأة ؛ فهي امرأة. قال : مسِّي سخيل بعدها أو صَبِّحي ، فرّجْتِها والله ! ثم خرج على الناس حين أصبح ، فقضى بالذي أشارت عليه به .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى