فضل التوبة ووجوب تكرارها إذا لزم الأمر
الأحد أغسطس 02, 2009 4:43 pm
[center]
:614368: :614368: :614368:
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز .... رحمه الله
عاهدت الله أكثر من مرة أن لا آتي العمل الفلاني ولكني لم أوف بهذا العهد، أرجو نصيحتي ومن ماثلني.
هذا فيه تفصيل، فإن كانت المعاهدة على أمر حرم الله عليك
فعله وعاهدت الله أن لا تعود إليه ولا تقربنه فالواجب عليك التوبة إلى الله
ورجوعك إليه، ومن تاب تاب الله عليه.
والتوبة تشتمل على أمور ثلاثة: الندم على
الماضي من المعصية، والإقلاع عنها، والعزم الصادق
ألا يعود إليها تعظيما لله وإخلاصا له سبحانه، فإذا فعل المسلم
ذلك تاب الله عليه سبحانه وتعالى، ومن تمام التوبة اتباعها بالعمل الصالح
والاستقامة، كما قال جل وعلا: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى سورة طه الآية 82،
وقال تعالى لما ذكر الشرك والقتل والزنا في سورة الفرقان: وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا
مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍسورة الفرقان الآيات 68 – 70
فأخبر عز وجل أن من تاب وأتبع توبته بالإيمان الصادق والعمل الصالح
فإنه سبحانه يبدل سيئاته حسنات، وهذا يتضمن قبول
التوبة، ثم زاده سبحانه مع ذلك بأن جعل مكان كل سيئة حسنة، وهذا من فضله
وكرمه وجوده سبحانه.
وإن كان في المعصية حق للمخلوقين من سرقة أو عدوان على بعض أموال الناس
أو دمائهم أو أعراضهم فلا بد من التحلل من صاحب الحق أو إعطائه حقه، فإذا
سامحه سقط حقه.
وهكذا في العدوان على العرض إذا استحل صاحبه فعفا إلا أن يخاف مفسدة
بسبب إخباره بالغيبة فإنه لا يخبره ولكن يدعو له ويستغفر له ويذكره
بالخير الذي يعلمه منه في المجالس التي ذكره فيها بالسوء، أو يثني عليه
بالأشياء الطيبة التي يعلمها عنه، حتى يقابل عمله السيئ بعمل صالح.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
:614368: :614368: :614368:
لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز .... رحمه الله
عاهدت الله أكثر من مرة أن لا آتي العمل الفلاني ولكني لم أوف بهذا العهد، أرجو نصيحتي ومن ماثلني.
هذا فيه تفصيل، فإن كانت المعاهدة على أمر حرم الله عليك
فعله وعاهدت الله أن لا تعود إليه ولا تقربنه فالواجب عليك التوبة إلى الله
ورجوعك إليه، ومن تاب تاب الله عليه.
والتوبة تشتمل على أمور ثلاثة: الندم على
الماضي من المعصية، والإقلاع عنها، والعزم الصادق
ألا يعود إليها تعظيما لله وإخلاصا له سبحانه، فإذا فعل المسلم
ذلك تاب الله عليه سبحانه وتعالى، ومن تمام التوبة اتباعها بالعمل الصالح
والاستقامة، كما قال جل وعلا: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى سورة طه الآية 82،
وقال تعالى لما ذكر الشرك والقتل والزنا في سورة الفرقان: وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا
مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍسورة الفرقان الآيات 68 – 70
فأخبر عز وجل أن من تاب وأتبع توبته بالإيمان الصادق والعمل الصالح
فإنه سبحانه يبدل سيئاته حسنات، وهذا يتضمن قبول
التوبة، ثم زاده سبحانه مع ذلك بأن جعل مكان كل سيئة حسنة، وهذا من فضله
وكرمه وجوده سبحانه.
وإن كان في المعصية حق للمخلوقين من سرقة أو عدوان على بعض أموال الناس
أو دمائهم أو أعراضهم فلا بد من التحلل من صاحب الحق أو إعطائه حقه، فإذا
سامحه سقط حقه.
وهكذا في العدوان على العرض إذا استحل صاحبه فعفا إلا أن يخاف مفسدة
بسبب إخباره بالغيبة فإنه لا يخبره ولكن يدعو له ويستغفر له ويذكره
بالخير الذي يعلمه منه في المجالس التي ذكره فيها بالسوء، أو يثني عليه
بالأشياء الطيبة التي يعلمها عنه، حتى يقابل عمله السيئ بعمل صالح.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
- ملك الرومانسيةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1127
العمر : 31
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 20/03/2009
رد: فضل التوبة ووجوب تكرارها إذا لزم الأمر
الأحد أغسطس 02, 2009 8:12 pm
:برافوا:
:سلمت يداك:
:سلمت يداك:
رد: فضل التوبة ووجوب تكرارها إذا لزم الأمر
الأحد أغسطس 09, 2009 5:13 pm
دوما مواضيعك مميزة ومفيدة
جزاك ربي خيرا
جزاك ربي خيرا
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: فضل التوبة ووجوب تكرارها إذا لزم الأمر
الإثنين أغسطس 10, 2009 12:46 am
جزاك الله كل الخير
وانار طريق دربك
وانار طريق دربك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى