أمر عوف بن لُؤَيّ ونقلته
الجمعة يناير 23, 2009 1:01 pm
أمر عوف بن لُؤَيّ ونقلته
سبب انتمائه إلى بني ذيبان
قال ابن إسحاق : وأما عوف بن لؤيّ فإنه خرج - فيما يزعمون - في ركب من قريش، حتى إذا كان بأرض غَطفان بن سعد بن قيس بن عَيْلان أبْطىء به ، فانطلق من كان معه من قومه ، فأتاه ثعلبةُ بن سَعْد، وهو أخوه في نسب بني ذُبيان - ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بَغيض بن رَيْث بن غطفان ، وعوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن رَيْث بن غطفان - فحبسه وزوجه والتاطه وآخاه ، فشاع نسبه في بني ذُبيان . وثعلبة - فيما يزعمون - الذي يقول لعوف حين أبْطىء به ، فتركه قومه :
احبس علي، ابنَ لؤيّ ، جملَك تــركك القـومُ ولا مـنزَلَ لـك
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، أو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حُصَين .
أن عمر بن الخطاب قال : لو كنت مُدَّعِياً حيّاً من العرب أو مُلْحقهم بنا لادعيتُ بني مُرة ابن عوف ، إنا لنعرف فيهم الأشباه، مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع ، يعنى : عوف بن لؤي .
نسب مُرة
قال ابن إسحاق : فهو في نسب غطفان مُرة بن عوف بن سعد بن ذُبيان بن بَغيض بن رَيْث بن غَطَفان ، وهم يقولون إذا ذُكر لهم هذا النسب : ما ننكره ، وما نجحده ، وإنه لأحبُّ النسب إلينا.
وقال الحرث بن ظالم بن جَذِيمة بن يَرْبوع - قال ابن هشام : أحد بني مُرة بن عَوْف - حين هرب من النعمان بن المنذر، فلحق بقريش :
فـمـا قـومي بـثعلـبةَ بنِ سعـــدٍ ولا بـفـَزارة الشُّـعـْر الرِّقـَابَا
وقومي –إن سألتِ – بنو لؤىّ بمكةَ علَّموا مُضَــرَ الضِّرابَا
سفهنـا بـاتباع بنى بغيــــــضٍ وتـرْكِ الأقـربين لنـا انتـسابَا
سفـاهـةَ مُخـْلِفٍ لمَّا تــــروَّى هَـراقَ المـاءَ، واتـَّبعَ السَّرَابَا
فلو طوْوِعتَ،عَمْرَك،كنتَ فيهم ومـا ألفـيـتُ أنتـجِعُ السـحـابَا
وخَشّ رَوَاحةُ القرشي رَحْلـــي بنـاجيـةٍ ولــم يـطــلبْ ثــَوابَا
قال ابن هشام ، هذا ما أنشدني أبو عُبَيدة منها.
قال ابن إسحاق : فقال الحسين بن الحُمام المُرِّيّ ثم أحد بني سهم بن مُرة، يرد على الحارث بن ظالم ، وينتمي إلى غطفان :
ألا لستمُ منا، ولسنا إليكـــــــمُ بَرئْنا إليكم من لؤيِّ بنِ غالبِ
أقمنا على عِزِّ الحجازِ، وأنتمُ بمُعْتَلج البطحاء بينَ الأخاشب
يعني : قريشاً، ثم ندم الحُصَيْن على ما قال ، وعرف ما قال الحرث بن ظالم ، فانتمى إلى قريش ، وأكذب نفسه ، فقال :
نَدِمْتُ على قولٍ مضى كنت قلتُه تـبــيـَّنـتُ فــيـه أنــه قــول كــاذب
فليتَ لسـاني كـان نصفيـن منهما بكَيم ونصف عندَ مجرَى الكواكبِ
أبــونــا كنــانـي بـمــكةَ قبــــــرُه بمعـتــلِج البطـحـــاءِ بينَ الأخاشبِ
لنا الــرُّبعُ من بيتِ الحرامِ وِراثةً وربعُ البطاحِ عنـدَ دارِ ابن حاطب
أي أن بني لؤي كانوا أربعة : كعبا، وعامراً، وسامة، وعوفاً.
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم .
أن عمرَ بنَ الخطاب رضى الله عنه قال لرجال من بني مُرة : إن شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم ، فارجعوا إليه
سادات مرة
قال ابن إسحاق : وكان القوم أشرافاً في غطفَان ، هم سادتهم وقادتُهم ، منهم : هَرِم بن سنان بن أبي حارثة ، وخارجة بن سنان بن أبي حارثة (بن مرة بن نشبه) ، والحارث بن عَوْف والحُصَيْن بن الحُمام ، وهاشم بن حرملة الذي يقول له القائل :
أحيا أباء هاشمُ بنُ حرملهْ يوم الهبــاءات ويــوم اليـَعْمـَلــهْ
ترى الملوكَ عندَه مغربلهْ يقتل ذا الذنب ، ومن لا ذنبَ لهْ
هاشم بن حرملة ، وعامر الخصفي
قال ابن هشام : أنشدني أبو عُبَيدة هذه الأبيات لعامر الخَصَفِيِّ : خَصَفَة بن قيس بن عَيْلان :
أحيــا أباه هاشمُ بـنُ حرملهْ يومَ الهباءات ويومَ اليَعـْمـلــهْ
ترى الملوكَ عـندَه مُغربلهْ يقتلُ ذا الذنبِ ومن لا ذنب لهْ
ورمـحـُه للـوالـداتِ مُشْـكِلَهْ
وحدثني أن هاشماً قال لعامر : قُلْ فيَّ بيتا جيداً أثبْك عليه ، فقال عامر البيت الأول ، فلم يعجب هاشماً، ثم قال الثاني ، فلم يعجبه ، ثم قال الثالث ، فلم يعجبه ، فلما قال الرابع :
يقتل ذا الذنب ، ومن لا ذنبَ له
أعجبه ، فأثابه عليه .
قال ابن هشام : وذلك الذي أراد الكُميْت بن زيد في قوله :
وهاشم مُرَّة المُفنِى ملوكاً بــلا ذنـب إليــه ومـُذْنـبـيـنـا
وهذا البيت في قصيدة له . وقول عامر : يوم الهباءات ، عن غير أبى عبيدة .
قال ابن إسحاق : قوم لهم صيت وذكر في غطفان وقيس كلها، فأقاموا على نسبهم ، وفيهم كان البَسْل .
سبب انتمائه إلى بني ذيبان
قال ابن إسحاق : وأما عوف بن لؤيّ فإنه خرج - فيما يزعمون - في ركب من قريش، حتى إذا كان بأرض غَطفان بن سعد بن قيس بن عَيْلان أبْطىء به ، فانطلق من كان معه من قومه ، فأتاه ثعلبةُ بن سَعْد، وهو أخوه في نسب بني ذُبيان - ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بَغيض بن رَيْث بن غطفان ، وعوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن رَيْث بن غطفان - فحبسه وزوجه والتاطه وآخاه ، فشاع نسبه في بني ذُبيان . وثعلبة - فيما يزعمون - الذي يقول لعوف حين أبْطىء به ، فتركه قومه :
احبس علي، ابنَ لؤيّ ، جملَك تــركك القـومُ ولا مـنزَلَ لـك
قال ابن إسحاق : وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير، أو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حُصَين .
أن عمر بن الخطاب قال : لو كنت مُدَّعِياً حيّاً من العرب أو مُلْحقهم بنا لادعيتُ بني مُرة ابن عوف ، إنا لنعرف فيهم الأشباه، مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع ، يعنى : عوف بن لؤي .
نسب مُرة
قال ابن إسحاق : فهو في نسب غطفان مُرة بن عوف بن سعد بن ذُبيان بن بَغيض بن رَيْث بن غَطَفان ، وهم يقولون إذا ذُكر لهم هذا النسب : ما ننكره ، وما نجحده ، وإنه لأحبُّ النسب إلينا.
وقال الحرث بن ظالم بن جَذِيمة بن يَرْبوع - قال ابن هشام : أحد بني مُرة بن عَوْف - حين هرب من النعمان بن المنذر، فلحق بقريش :
فـمـا قـومي بـثعلـبةَ بنِ سعـــدٍ ولا بـفـَزارة الشُّـعـْر الرِّقـَابَا
وقومي –إن سألتِ – بنو لؤىّ بمكةَ علَّموا مُضَــرَ الضِّرابَا
سفهنـا بـاتباع بنى بغيــــــضٍ وتـرْكِ الأقـربين لنـا انتـسابَا
سفـاهـةَ مُخـْلِفٍ لمَّا تــــروَّى هَـراقَ المـاءَ، واتـَّبعَ السَّرَابَا
فلو طوْوِعتَ،عَمْرَك،كنتَ فيهم ومـا ألفـيـتُ أنتـجِعُ السـحـابَا
وخَشّ رَوَاحةُ القرشي رَحْلـــي بنـاجيـةٍ ولــم يـطــلبْ ثــَوابَا
قال ابن هشام ، هذا ما أنشدني أبو عُبَيدة منها.
قال ابن إسحاق : فقال الحسين بن الحُمام المُرِّيّ ثم أحد بني سهم بن مُرة، يرد على الحارث بن ظالم ، وينتمي إلى غطفان :
ألا لستمُ منا، ولسنا إليكـــــــمُ بَرئْنا إليكم من لؤيِّ بنِ غالبِ
أقمنا على عِزِّ الحجازِ، وأنتمُ بمُعْتَلج البطحاء بينَ الأخاشب
يعني : قريشاً، ثم ندم الحُصَيْن على ما قال ، وعرف ما قال الحرث بن ظالم ، فانتمى إلى قريش ، وأكذب نفسه ، فقال :
نَدِمْتُ على قولٍ مضى كنت قلتُه تـبــيـَّنـتُ فــيـه أنــه قــول كــاذب
فليتَ لسـاني كـان نصفيـن منهما بكَيم ونصف عندَ مجرَى الكواكبِ
أبــونــا كنــانـي بـمــكةَ قبــــــرُه بمعـتــلِج البطـحـــاءِ بينَ الأخاشبِ
لنا الــرُّبعُ من بيتِ الحرامِ وِراثةً وربعُ البطاحِ عنـدَ دارِ ابن حاطب
أي أن بني لؤي كانوا أربعة : كعبا، وعامراً، وسامة، وعوفاً.
قال ابن إسحاق : وحدثني من لا أتهم .
أن عمرَ بنَ الخطاب رضى الله عنه قال لرجال من بني مُرة : إن شئتم أن ترجعوا إلى نسبكم ، فارجعوا إليه
سادات مرة
قال ابن إسحاق : وكان القوم أشرافاً في غطفَان ، هم سادتهم وقادتُهم ، منهم : هَرِم بن سنان بن أبي حارثة ، وخارجة بن سنان بن أبي حارثة (بن مرة بن نشبه) ، والحارث بن عَوْف والحُصَيْن بن الحُمام ، وهاشم بن حرملة الذي يقول له القائل :
أحيا أباء هاشمُ بنُ حرملهْ يوم الهبــاءات ويــوم اليـَعْمـَلــهْ
ترى الملوكَ عندَه مغربلهْ يقتل ذا الذنب ، ومن لا ذنبَ لهْ
هاشم بن حرملة ، وعامر الخصفي
قال ابن هشام : أنشدني أبو عُبَيدة هذه الأبيات لعامر الخَصَفِيِّ : خَصَفَة بن قيس بن عَيْلان :
أحيــا أباه هاشمُ بـنُ حرملهْ يومَ الهباءات ويومَ اليَعـْمـلــهْ
ترى الملوكَ عـندَه مُغربلهْ يقتلُ ذا الذنبِ ومن لا ذنب لهْ
ورمـحـُه للـوالـداتِ مُشْـكِلَهْ
وحدثني أن هاشماً قال لعامر : قُلْ فيَّ بيتا جيداً أثبْك عليه ، فقال عامر البيت الأول ، فلم يعجب هاشماً، ثم قال الثاني ، فلم يعجبه ، ثم قال الثالث ، فلم يعجبه ، فلما قال الرابع :
يقتل ذا الذنب ، ومن لا ذنبَ له
أعجبه ، فأثابه عليه .
قال ابن هشام : وذلك الذي أراد الكُميْت بن زيد في قوله :
وهاشم مُرَّة المُفنِى ملوكاً بــلا ذنـب إليــه ومـُذْنـبـيـنـا
وهذا البيت في قصيدة له . وقول عامر : يوم الهباءات ، عن غير أبى عبيدة .
قال ابن إسحاق : قوم لهم صيت وذكر في غطفان وقيس كلها، فأقاموا على نسبهم ، وفيهم كان البَسْل .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى