قصة ملك الحضر
الجمعة يناير 23, 2009 12:49 pm
قصة ملك الحضر
قال ابن هشام : وحدثني خلاد بن قرة بن خالد السدُوسي، عن جَنَّاد، أو عن بعض علماء أهل الكوفة بالنسب : أنه يقال : إن النعمان بن المنذر من ولد سَاطِرون ملك الحَضْر، والحَضْر : حصن عظيم كالمدينة ، كان على شاطئ الفرات ، وهو الذي ذكر عَدي بن زيد في قوله :
وأخو الــحَضْر إذ بــناه وإذ دِجْــ ــــــلة تــُجْبَى إلــيه والــخابـورْ
شــاده مــرمــراً وجــلـَّلــه كــِلـــ ـــْسا فــلـلــطَّيْرِ في ذُراه وُكـورْ
لــم يــَهَبْه ريبُ المنون فبان الــــ ــْمُلـْكُ عــنــه فــبـابــُه مــهجورْ
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له .
والذي ذكره أبو دواد الإياديُّ في قوله :
وأرى الموتَ قد تدلى من الحَضـ ـر على رب أهـله السَّاطُرون
وهذا البيت في قصيدة له ، ويقال : إنها لخلَف الأحمر، ويقال : لحماد الرَّاوية .
دخول سابور الحضر ، وزواجه بنت ساطرون ، وما وقع بينهما
وكان كسرى سابور ذو الأكتاف غزا ساطرون ملك الحضر، فحصره سنتين ، فأشرفت بنت ساطرون يوما، فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج ، وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بال******جد والياقوت واللؤلؤ، وكان جميلا، فدست إليه ، أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر؟ فقال : نعم . فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر، وكان لا يبيت إلا سكران ، فأخذت مفاتيح باب الحضر من تحت رأسه ، فبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب ، فدخل سابور، فقتل ساطرون ، واستباح الحضر وخربه ، و سار بها معه فتزوجها ، فبينما هي نائمة على فراشها ليلا إذا جعلت تتململ لا تنام ، فدعا لها بشمع ، ففتش فراشها ، فوجد عليه ورقة آس ؛ فقال لها سابور : أهذا الذي أسهرَك ؟ قالت : نعم ، قال : فما كان أبوك يصنع بك ؟ قالت : كان يفرش لي الديباج ، ويلبسني الحرير ، ويطعمني المخ ، ويسقيني الخمر، قال : أفكان جزاءُ أبيك ما صنعت به ؟ أنت إليَّ بذلك أسرع ، ثم أمر بها ، فربطت قرون رأسها بذنب فرس ، ثم ركض الفرس حتى قتلها ، ففيه يقول أعشى بني قَيس بن ثَعلبة :
ألــم تــرَ لـلـحَضْـر إذ أهلُـــــه بنــُعْمَى، وهــَل خــالدٌ مَنْ نعمْ
أقــام بــه شــاهبــورُ الجنـــــو دَ حــولـيـن تضـرب فيـه القُدُم
فــلـمـا دعــــا ربّـــَه دعــــــوة أنــاب إلــيــه فــلــم يــنــتــقـمْ
وهذه الأبيات في قصيدة له .
وقال عدى بن زيد في ذلك :
والحَضْر صابت عليه داهيــة مــن فــوقـــِه أيــد مــنـاكـبهـا
رَبــِيــّة لــم تــُوَقِّ والدَهــــــا لــحَــيْـنهــا إذ أضـاع راقبهـا
إذ غـَبـَقَتْـه صَهْباءَ صافيـــــةً والخمـرُ وَهْــلٌ يَـهيم شاربُهـا
فــأسْلمــتْ أهـلَـها بليلتِهــــــا تــظــنُّ أن الــرئيـسَ خاطبُها
فكان حَظ العـَروسِ إذ جَشَــر الصـبْحُ دمــاءً تجري سَبَائِبها
وخرِّب الحَضْر واستبيحَ وقد أحـْرِق فـي خـدرِها مشاجبُها
وهذه الأبيات في قصيدة له .
ذكر ولد نِزار بن معد
أولاده في رأي ابن إسحاق وابن هشام
قال ابن إسحاق : فولد نزار بن معد ثلاثةَ نفر : مُضر بن نِزار، وربيعةَ بن نِزار، وأنمار ابن نِزار.
قال ابن هشام : وإياد بن نزار، قال الحارس بن دَوْس الإيادي ، ويروى لأبي دُواد الإيادي ، واسمه : جارية بن الحجاج :
وفــُتــُؤ حــسن أوجُهُهــــم من إياد بن نِزار بن معد
وهذا البيت في أبيات له .
فأم مضر وإياد : سَوْدَة بنتُ عَكّ بن عدنان . وأم ربيعة وأنمار : شُفَيْقَة بنت عَك بن عدنان ، ويقال : جُمْعَة بنت عك بن عدنان .
أولاد أنمار
قال ابن إسحاق : فأنمار أبو خَثْعَم وبجيلة، قال جرير بن عبد الله البجلي وكان سيد بجيلة، وهو الذي يقول له القائل :
لولا جرير هلكت بَجيله نعم الفتى وبئست القبيله
وهو ينافر الفُرافِصة الكلبي إلى الأقرع بن حابس التميمي ( بن عقال بن مجاشع بن درام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه ) :
يا أقرع بن حابس يا أقرعُ إنك إن تَصْرعْ أخاك تُصرع
وقال :
ابْنَيْ نزارٍ انصُرا أخاكما إن أبــي وجــدْـتُه أبــاكمــا
لن يُغلبَ اليومَ أخ وَالاكُمــا
وقد تيامنت ، فلحقت باليمن .
قال ابن هشام : قالت اليمن : وبجيلة : أنمار بن إراش بن لِحْيان بن عمرو بن الغَوْث بن نَبْت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ. ويقال : إراش بن عمرو بن لِحْيان بن الغوث . ودار بجيلة وخَثْعَم : يمانية .
أولاد مضر
قال ابن إسحاق : فولد مضر بن نزار رجلين : إلياس بن مُضَر، وعَيْلان بن مضر. قال ابن هشام : وأمهما جرهمية .
أولاد إلياس
قال ابن إسحاق : فولد إلياس بن مضر ثلاثة نفر : مُدْرِكة بن إلياس ، وطابخة بن إلياس ، وقَمَعَة بن إلياس ، وأمهم خِنْدف ، امرأة من اليمن .
شي عن خندف وأولادها
قال ابن هشام : خِنْدف : بنت عمران بن الحاف بن قضاعة .
قال ابن إسحاق : وكان اسم مُدركة عامراً، واسم طابخة عَمْراً، وزعموا أنهما كانا في إبل لهما يرعيانها، فاقتنصا صيداً، فقعدا عليه يطبُخانه ؟ وعَدَتْ عادية على إبلهما، فقال عامر لعمرو : أتدرك الإبل أم تطبخ هذا الصيد ؟ فقال عمرو : بل أطبخ ، فلحق عامر بالإبل فجاء بها، فلما راحا على أبيهما حدثاه بشأنهما، فقال لعامر: أنت مُدْرِكة، وقال لعمرو : وأنت طابخة ( وخرجت أمهم لما بلغها الخبر ، وهي مسرعة ، فقال لها : تخندفين فسميت: خندف ) : وأما قَمَعَة فيزعم نُساب مضر : أن خزاعة من ولد عَمرو بن لُحَيّ بن قَمَعة بن إلياس .
قال ابن هشام : وحدثني خلاد بن قرة بن خالد السدُوسي، عن جَنَّاد، أو عن بعض علماء أهل الكوفة بالنسب : أنه يقال : إن النعمان بن المنذر من ولد سَاطِرون ملك الحَضْر، والحَضْر : حصن عظيم كالمدينة ، كان على شاطئ الفرات ، وهو الذي ذكر عَدي بن زيد في قوله :
وأخو الــحَضْر إذ بــناه وإذ دِجْــ ــــــلة تــُجْبَى إلــيه والــخابـورْ
شــاده مــرمــراً وجــلـَّلــه كــِلـــ ـــْسا فــلـلــطَّيْرِ في ذُراه وُكـورْ
لــم يــَهَبْه ريبُ المنون فبان الــــ ــْمُلـْكُ عــنــه فــبـابــُه مــهجورْ
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له .
والذي ذكره أبو دواد الإياديُّ في قوله :
وأرى الموتَ قد تدلى من الحَضـ ـر على رب أهـله السَّاطُرون
وهذا البيت في قصيدة له ، ويقال : إنها لخلَف الأحمر، ويقال : لحماد الرَّاوية .
دخول سابور الحضر ، وزواجه بنت ساطرون ، وما وقع بينهما
وكان كسرى سابور ذو الأكتاف غزا ساطرون ملك الحضر، فحصره سنتين ، فأشرفت بنت ساطرون يوما، فنظرت إلى سابور وعليه ثياب ديباج ، وعلى رأسه تاج من ذهب مكلل بال******جد والياقوت واللؤلؤ، وكان جميلا، فدست إليه ، أتتزوجني إن فتحت لك باب الحضر؟ فقال : نعم . فلما أمسى ساطرون شرب حتى سكر، وكان لا يبيت إلا سكران ، فأخذت مفاتيح باب الحضر من تحت رأسه ، فبعثت بها مع مولى لها ففتح الباب ، فدخل سابور، فقتل ساطرون ، واستباح الحضر وخربه ، و سار بها معه فتزوجها ، فبينما هي نائمة على فراشها ليلا إذا جعلت تتململ لا تنام ، فدعا لها بشمع ، ففتش فراشها ، فوجد عليه ورقة آس ؛ فقال لها سابور : أهذا الذي أسهرَك ؟ قالت : نعم ، قال : فما كان أبوك يصنع بك ؟ قالت : كان يفرش لي الديباج ، ويلبسني الحرير ، ويطعمني المخ ، ويسقيني الخمر، قال : أفكان جزاءُ أبيك ما صنعت به ؟ أنت إليَّ بذلك أسرع ، ثم أمر بها ، فربطت قرون رأسها بذنب فرس ، ثم ركض الفرس حتى قتلها ، ففيه يقول أعشى بني قَيس بن ثَعلبة :
ألــم تــرَ لـلـحَضْـر إذ أهلُـــــه بنــُعْمَى، وهــَل خــالدٌ مَنْ نعمْ
أقــام بــه شــاهبــورُ الجنـــــو دَ حــولـيـن تضـرب فيـه القُدُم
فــلـمـا دعــــا ربّـــَه دعــــــوة أنــاب إلــيــه فــلــم يــنــتــقـمْ
وهذه الأبيات في قصيدة له .
وقال عدى بن زيد في ذلك :
والحَضْر صابت عليه داهيــة مــن فــوقـــِه أيــد مــنـاكـبهـا
رَبــِيــّة لــم تــُوَقِّ والدَهــــــا لــحَــيْـنهــا إذ أضـاع راقبهـا
إذ غـَبـَقَتْـه صَهْباءَ صافيـــــةً والخمـرُ وَهْــلٌ يَـهيم شاربُهـا
فــأسْلمــتْ أهـلَـها بليلتِهــــــا تــظــنُّ أن الــرئيـسَ خاطبُها
فكان حَظ العـَروسِ إذ جَشَــر الصـبْحُ دمــاءً تجري سَبَائِبها
وخرِّب الحَضْر واستبيحَ وقد أحـْرِق فـي خـدرِها مشاجبُها
وهذه الأبيات في قصيدة له .
ذكر ولد نِزار بن معد
أولاده في رأي ابن إسحاق وابن هشام
قال ابن إسحاق : فولد نزار بن معد ثلاثةَ نفر : مُضر بن نِزار، وربيعةَ بن نِزار، وأنمار ابن نِزار.
قال ابن هشام : وإياد بن نزار، قال الحارس بن دَوْس الإيادي ، ويروى لأبي دُواد الإيادي ، واسمه : جارية بن الحجاج :
وفــُتــُؤ حــسن أوجُهُهــــم من إياد بن نِزار بن معد
وهذا البيت في أبيات له .
فأم مضر وإياد : سَوْدَة بنتُ عَكّ بن عدنان . وأم ربيعة وأنمار : شُفَيْقَة بنت عَك بن عدنان ، ويقال : جُمْعَة بنت عك بن عدنان .
أولاد أنمار
قال ابن إسحاق : فأنمار أبو خَثْعَم وبجيلة، قال جرير بن عبد الله البجلي وكان سيد بجيلة، وهو الذي يقول له القائل :
لولا جرير هلكت بَجيله نعم الفتى وبئست القبيله
وهو ينافر الفُرافِصة الكلبي إلى الأقرع بن حابس التميمي ( بن عقال بن مجاشع بن درام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه ) :
يا أقرع بن حابس يا أقرعُ إنك إن تَصْرعْ أخاك تُصرع
وقال :
ابْنَيْ نزارٍ انصُرا أخاكما إن أبــي وجــدْـتُه أبــاكمــا
لن يُغلبَ اليومَ أخ وَالاكُمــا
وقد تيامنت ، فلحقت باليمن .
قال ابن هشام : قالت اليمن : وبجيلة : أنمار بن إراش بن لِحْيان بن عمرو بن الغَوْث بن نَبْت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ. ويقال : إراش بن عمرو بن لِحْيان بن الغوث . ودار بجيلة وخَثْعَم : يمانية .
أولاد مضر
قال ابن إسحاق : فولد مضر بن نزار رجلين : إلياس بن مُضَر، وعَيْلان بن مضر. قال ابن هشام : وأمهما جرهمية .
أولاد إلياس
قال ابن إسحاق : فولد إلياس بن مضر ثلاثة نفر : مُدْرِكة بن إلياس ، وطابخة بن إلياس ، وقَمَعَة بن إلياس ، وأمهم خِنْدف ، امرأة من اليمن .
شي عن خندف وأولادها
قال ابن هشام : خِنْدف : بنت عمران بن الحاف بن قضاعة .
قال ابن إسحاق : وكان اسم مُدركة عامراً، واسم طابخة عَمْراً، وزعموا أنهما كانا في إبل لهما يرعيانها، فاقتنصا صيداً، فقعدا عليه يطبُخانه ؟ وعَدَتْ عادية على إبلهما، فقال عامر لعمرو : أتدرك الإبل أم تطبخ هذا الصيد ؟ فقال عمرو : بل أطبخ ، فلحق عامر بالإبل فجاء بها، فلما راحا على أبيهما حدثاه بشأنهما، فقال لعامر: أنت مُدْرِكة، وقال لعمرو : وأنت طابخة ( وخرجت أمهم لما بلغها الخبر ، وهي مسرعة ، فقال لها : تخندفين فسميت: خندف ) : وأما قَمَعَة فيزعم نُساب مضر : أن خزاعة من ولد عَمرو بن لُحَيّ بن قَمَعة بن إلياس .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى