الثبات في زمن المغريات

ابو احمد كتب:

يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: " أما أهل السنة والحديث فما يعلم أحدٌ من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده، بل هم أعظم الناس صبراً على ذلك، وإن امتحنوا بأنواع المحن، وفتنوا بأنواع الفتن ".
و كان مالك رحمه الله يقول: "لا تغبطوا أحداً لم يصبه في هذا الأمر بلاء"
و يقول مالك ايضا "وإن الله لا بد أن يبتلي المؤمن، فإن صبر رفع درجته كما قال تعالى ( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) " العنكبوت :1-3".
ويقول ايضا ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) "السجدة :24".

نسأل الله العافية والثبات على الحق والدين ، فالقلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك فقال له رجل من أصحابه تخاف علينا وقد آمنا بك وبما جئت به فقال القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقول بها هكذا )
الراوي: جابر المحدث: الجورقاني - المصدر: الأباطيل والمناكير - الصفحة أو الرقم: 1/173 خلاصة الدرجة: صحيح