قصة توبة مالك بن دينار
الإثنين يناير 19, 2009 10:30 am
روي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته فقال : كنت شرطيا وكنت منهمكا على شرب الخمر ثم إنني اشتريت جارية نفيسة ، ووقعت مني أحسن موقع ، فولدت لي بنتا ، فشغفت بها ، فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا ، والفتني , وألفتها. قال : فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إليّ وجاذبتني عليه ، وهرقته من ثوبي. فلما تم لها سنتان ماتت ، فأكمدني حزنها.
فلما كانت ليلة النصف من شعبان ، وكانت ليلة الجمعة ، بت ثملا من الخمر ، ولم أصل فيها عشاء الآخرة. فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت ، ونفخ في الصور ، وبعثرت القبور ، وحشر الخلائق ، وأنا معهم، فسمعت حسا من ورائي ، فالتفت فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون ، أسود لأزرق ، قد فتح فاه مسرعا نحوي. فمررت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا ، فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب، طيب الرائحة ، فسلمت عليه فرد السلام ، فقلت : أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله ، فبكى وقال لي : أنا ضعيف ، وهذا أقوى مني وما أقدر عليه ، ولكن مر وأسرع ، فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه.
فوليت هاربا على وجهي ، فصعدت على شرف من شرف القيامة ، فأشرفت علي طبقات النار ، فنظرت إلى هولها ، وكدت أهوي فيها من فزع التنين ، فصاح بي صائح : ارجع فلست من أهلها ، فاطمأننت إلى قوله ورجعت. ورجع التنين في طلبي ، فأتيت الشيخ فقلت : يا شيخ : سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل، فبكى الشيخ، وقال : أنا ضعيف ولكن سر إلى الجبل ، فإن فيه ودائع المسلمين ، فإن لك فيه وديعة فستنصرك
قال : فنظرت إلى جبل مستدير من فضة ، وفيه كوى مخرمة ، وستور معلقة ، على كل خوخة وكوة مصراعان من الذهب الأحمر ، مفصلة باليواقيت ، مكوكبة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير . فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربا ، والتنين من ورائي ، حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة : ارفعوا الستور، وافتحوا المصاريع ، وأشرفوا ، فلعل لهذا البائس فيكم وديعة تجيره من عدوه، فإذا الستور قد رفعت والمصاريع قد فتحت ، فاشرف عليّ من تلك المخرمات أطفال بوجوه كالأقمار، وقرب مني التنين ، فتحيرت في أمري. فصاح بعض الأطفال: ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه. فأشرفوا فوجا بعد فوج ، وإذا بابنتي التي قد ماتت قد أشرفت معهم ، فلما رأتني بكت ، وقالت : أبي والله ، ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم ، حتى مثلت بين يدي ، فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى ، فتعلقت بها ، ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هاربا.
ثم أجلستني وقعدت في حجري ، وضربت يدها اليمنى إلى لحيتي ، وقالت : يا أبت ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ، فبكيت وقلت : يا بنية : وأنتم تعرفون القرآن ؟ فقالت : يا أبت ! نحن أعرف به منكم
قلت : فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني ، قالت : ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم . قلت : فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في طيقي ، قالت : يا أبت ! ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء.
قالت : يا بنية ! وما تصنعون في هذا الجبل ؟ قالت : نحن أطفال المسلمين، قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ، ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم. قال مالك : فانتبهت فزعا ، وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنية وتبت إلى الله عز وجل وهذا كان سبب توبتي
فيا من أسرف على نفسه بالمعاصى ما زالت الفرصة أمامك للتوبة فعد إلى مولاك تجد السعادة فى الدنيا والآخرة فمهما عشت لا بد من يوم آت سيندم فيه العاصى أشد الندم واعلم أن الشيطان يريدك معه فى نار جهنم والعاقل هو من يضع نصب عينيه دائما قول الله تعالى (إن الشيطان لكم عدو مبين) وهل يريد العدو لك النجاة أبدا والله إنه يريد هلاكك ويريدك معه فهو يعلم أنه هالك وأن مصيره النار فابتعد يا أخى واسلك طريق الصالحين تكن معهم فى الجنة
فلما كانت ليلة النصف من شعبان ، وكانت ليلة الجمعة ، بت ثملا من الخمر ، ولم أصل فيها عشاء الآخرة. فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت ، ونفخ في الصور ، وبعثرت القبور ، وحشر الخلائق ، وأنا معهم، فسمعت حسا من ورائي ، فالتفت فإذا أنا بتنين أعظم ما يكون ، أسود لأزرق ، قد فتح فاه مسرعا نحوي. فمررت بين يديه هاربا فزعا مرعوبا ، فمررت في طريقي بشيخ نقي الثوب، طيب الرائحة ، فسلمت عليه فرد السلام ، فقلت : أيها الشيخ أجرني من هذا التنين أجارك الله ، فبكى وقال لي : أنا ضعيف ، وهذا أقوى مني وما أقدر عليه ، ولكن مر وأسرع ، فلعل الله أن يتيح لك ما ينجيك منه.
فوليت هاربا على وجهي ، فصعدت على شرف من شرف القيامة ، فأشرفت علي طبقات النار ، فنظرت إلى هولها ، وكدت أهوي فيها من فزع التنين ، فصاح بي صائح : ارجع فلست من أهلها ، فاطمأننت إلى قوله ورجعت. ورجع التنين في طلبي ، فأتيت الشيخ فقلت : يا شيخ : سألتك أن تجيرني من هذا التنين فلم تفعل، فبكى الشيخ، وقال : أنا ضعيف ولكن سر إلى الجبل ، فإن فيه ودائع المسلمين ، فإن لك فيه وديعة فستنصرك
قال : فنظرت إلى جبل مستدير من فضة ، وفيه كوى مخرمة ، وستور معلقة ، على كل خوخة وكوة مصراعان من الذهب الأحمر ، مفصلة باليواقيت ، مكوكبة بالدر على كل مصراع ستر من الحرير . فلما نظرت إلى الجبل وليت إليه هاربا ، والتنين من ورائي ، حتى إذا قربت منه صاح بعض الملائكة : ارفعوا الستور، وافتحوا المصاريع ، وأشرفوا ، فلعل لهذا البائس فيكم وديعة تجيره من عدوه، فإذا الستور قد رفعت والمصاريع قد فتحت ، فاشرف عليّ من تلك المخرمات أطفال بوجوه كالأقمار، وقرب مني التنين ، فتحيرت في أمري. فصاح بعض الأطفال: ويحكم أشرفوا كلكم فقد قرب منه عدوه. فأشرفوا فوجا بعد فوج ، وإذا بابنتي التي قد ماتت قد أشرفت معهم ، فلما رأتني بكت ، وقالت : أبي والله ، ثم وثبت في كفة من نور كرمية السهم ، حتى مثلت بين يدي ، فمدت يدها الشمال إلى يدي اليمنى ، فتعلقت بها ، ومدت يدها اليمنى إلى التنين فولى هاربا.
ثم أجلستني وقعدت في حجري ، وضربت يدها اليمنى إلى لحيتي ، وقالت : يا أبت ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ، فبكيت وقلت : يا بنية : وأنتم تعرفون القرآن ؟ فقالت : يا أبت ! نحن أعرف به منكم
قلت : فأخبريني عن التنين الذي أراد أن يهلكني ، قالت : ذلك عملك السوء قويته فأراد أن يغرقك في نار جهنم . قلت : فأخبريني عن الشيخ الذي مررت به في طيقي ، قالت : يا أبت ! ذلك عملك الصالح أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء.
قالت : يا بنية ! وما تصنعون في هذا الجبل ؟ قالت : نحن أطفال المسلمين، قد أسكنا فيه إلى أن تقوم الساعة ، ننتظركم تقدمون علينا فنشفع لكم. قال مالك : فانتبهت فزعا ، وأصبحت فأرقت المسكر وكسرت الآنية وتبت إلى الله عز وجل وهذا كان سبب توبتي
فيا من أسرف على نفسه بالمعاصى ما زالت الفرصة أمامك للتوبة فعد إلى مولاك تجد السعادة فى الدنيا والآخرة فمهما عشت لا بد من يوم آت سيندم فيه العاصى أشد الندم واعلم أن الشيطان يريدك معه فى نار جهنم والعاقل هو من يضع نصب عينيه دائما قول الله تعالى (إن الشيطان لكم عدو مبين) وهل يريد العدو لك النجاة أبدا والله إنه يريد هلاكك ويريدك معه فهو يعلم أنه هالك وأن مصيره النار فابتعد يا أخى واسلك طريق الصالحين تكن معهم فى الجنة
رد: قصة توبة مالك بن دينار
الثلاثاء يناير 20, 2009 7:38 am
:شكر مع التحية: :شكر مع التحية: :شكر مع التحية: :شكر مع التحية:
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى