عندما نبيع الضــمير...ماذا يبقى؟

السبت مايو 23, 2009 5:28 pm

عندما يبيع الانسان ضميره !! هل يبقي له شئ؟؟!!!

فلنأخذ وقفة مع هذه الحياة و فاصل مع هذا الزمن ،
حينها سيمر علينا شريط مرير يذكرنا ان زمن الإخلاص قد ولى او على الأقل اصبح نادرا، ويعلن عن بيع الضمائر و بأبخس الأثمان.

كثيرة هي المواقف و كثيرة هي الفواصل التي استوقفتني في هذه الحياة.

شريط بيع الضمائر استوقفني في مشاهد عده فكان منها الآتي :

لقطات بيع ضمائر تعليمية .. مضمونها ادفع و انجح ..
نعم لم يعد مهماً ما مدى تحصيلك العلمي ، لم يعد مهماً مدى التفوق
بل اصبح المال نقطة التحول التعليمية.
فإنك بالمال فقط تشتري ضمير شخص فقد كامل قواه (الشخصية )!!
و بهذا الضمير تحصل على الشهادة التي قد لا تحلم بالحصول عليها و انت على
مقاعد الدراسة.

شريط آخر يروي بيع ضمير أبوي.
نعم أب فقد كل معاني الأبوة و ضرب بالرحمة عرض الحائط و قرر
ان يبيع ابنته مقابل حفنة من الأموال
نعم فقد هذا الأب مكانته وقيمته.. بل فقد كل معاني الأبوة.
و رمى بسعادة ابنته عرض الحائط ، وداس على قلب ابته بكل وحشية.
و الدافع للاسف الشديد الطمع والجشع وحب المال.

شريط ثالث يكشف عن بيع ضمير جديد ..
شاهد باع ضميره و زور أحداث شهادته وقلب الحقيقة فحول الظالم إلى مظلوم
و المظلوم الى ظالم !!!
بالطبع اختل واقع الحياة و ضاع مصير إنسان و كل هذا في سبيل مصلحة الذات وحب المال.

شريط رابع وفاصل جديد من فصول البيع اللا محدودة للضمائر البشرية الرخيصة .. فاصل طبي ... بطله طبيب ... انتهك حرمة الطب و أدمن
الإهمال في واجبه .
سود سجلات الطب و ضرب بالإنسانية عرض الحائط .

و قد تكون عملية بيع ضمير طبيب من ابشع العمليات على الإطلاق
لما لهذه العملية من خطورة على أرواح البشر التي هي بيد الله عز و جل.

وانظر اخي الى الفرق الشاسع حينما تأتي لطبيب - باع ضميره - في المستشفي أو تذهب اليه في عيادته الخاصة.
في المستشفي يعاملك بكل جفاء وغلظة وكأنك تتسول منه ، ويكون مصيرك الاهمال وعدم الاكتراث.
نفس الطبيب لو ذهبت اليه في عيادته الخاصة فإنك سوف تجدالطبيب قد انقلب 360 درجة!!!! ستجد كل اهتمام وكل عناية وكل ترحيب.

هذا ينطبق على مدرسين ايضا باعوا ضمائرهم ، فتجد الفرق كبيرا بين المدرس في المدرسة ونفس المدرس في الدروس الخصوصية.
في المدرسة يعمل بكل استهتار وعدم جدية وعدم اهتمام بالطلاب ، وفي الدروس الخصوصية تجده يعمل بقمة النشاط والاخلاص والاهتمام الشديد بالطلاب.

اذاً كثيرة هي الأشرطة و كثيرون هم الافراد في زمن كثر فيه بيع الضمير ..
لم نعد نكترث لشئ سوى لانفسنا و مصالحنا و لا شئ في طريقنا.

فعندما تكسر معاني الصداقة و الاخوة .. وعندما تنتزع الرحمه من القلوب
البشرية .. وعندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية .. و عندما ينتصر حب
الذات على الجماعية ..وعندما تسيطر المادة على كل شئ ..
فأعلم انك في زمن بيع الضمائر.

**السبت مايو 23, 2009 8:36 pm**

ابو احمد كتب:

عندما يبيع الانسان ضميره !! هل يبقي له شئ؟؟!!!

فعندما تكسر معاني الصداقة و الاخوة .. وعندما تنتزع الرحمه من القلوب
البشرية .. وعندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية .. و عندما ينتصر حب
الذات على الجماعية ..وعندما تسيطر المادة على كل شئ ..
فأعلم انك في زمن بيع الضمائر.

سلمت يداك اخى ابو احمد على هذا الطرح الجميل
لا بد وان نقف هنا حتى نفكر جيدا هل نحن ممن يبيعون ضمائرهم ؟
واذا كنا من هؤلاء لماذا نبيع ضمائرنا ؟
ما الفائده التى تعود علينا من ذلك ؟
لماذا لا نرجع الى الله قبل فوات الاوان!!!!!!

من الامثله على ذلك ايضا التاجر الذى يحتكر البضائع فى مخازنه عندما
يكون الناس فى اشد الحاجة اليها ليرفع سعرها ويبيعها بعد ذلك بسعر مضاعف
فيغضب ربه من اجل حفنة من الاموال الزائله.

ويكون بعمله هذا قد فقد الانسانيه
فهذه صوره اخرى من صور بيع الضمائر

وايضا الاخ عندما يفقد معنى الاخوه فتجده يناصر احد الاشخاص ضد اخيه
حتى ان كان هذا الشخص مخطئ وذلك من اجل مصلحة دنيويه تجده يبيع اخيه
فلا يقدر على ان يقول كلمة حق امام هذا الشخص ويقول له انت مخطئ حتى
لا يغضبه ويقضى مصالحه على حساب اخيه.

فهذه ايضا صوره اخرى من صور بيع الضمير

**الأحد مايو 24, 2009 9:54 pm**

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي ابو احمد
سلم لسانك وصح قولك ان شاء الله وبارك الله فيك على هذا الموضوع الجميل داعيا الله ان يجعله في ميزان حسناتكم ان شاء الله
الضمير
تلك الكلمة الصغيرة لكنها بثقل الجبال لمن يعلم قدرها اخي بالله
أتدري ماهو الخلق عندي ..؟

هو شعور المرء أنه مسؤول أمام ضميره عمّا يجب أن يفعل ..

لذلك لا أُسمي الكريم كريماً حتى يستوي عنده صدقة السر وصدقة العلانية ,

ولا العفيف عفيفاً حتى يعفَّ في حالة الأمن كما يعفّ في حالة الخوف ,

ولا الصادق صادقاً حتى يصدق في أفعالة وفي أقواله ,

ولا المتواضع متواضعاً حتى يكون رأيه في نفسه أقل من رأى الناس فيه..

فإن كنت تبحث عن الضمير الحي موجود لكن صاحب الضمير الحي هذا هو المفقود

ان هذا الموضوع بحق رائع
سلمت وسلم لسانك وصح قولك ان شاء الله
وادعو الله ان نكون من اصحاب الضمائر الحية ان شاء الله
احترامي لك اخي ابو احمد
وبارك الله فيك

**الإثنين مايو 25, 2009 4:08 pm**

اشكرك اخي ابو علاء على اضافاتك الجميلة والمفيدة
كما اشكرك اخي الحبيب العندليب على كلامك الجميل والمميز

**السبت أغسطس 01, 2009 9:11 am**

شكرا لى الجميع

**السبت أغسطس 01, 2009 7:50 pm**

لا اجد كلام بعد هذه المشاركات

الا الشكر لكم علي الموضوع

والمشاركات الرائعه

تحياتي

**الأحد أغسطس 02, 2009 12:00 am**

ابو احمد كتب:

عندما يبيع الانسان ضميره !! هل يبقي له شئ؟؟!!!

فلنأخذ وقفة مع هذه الحياة و فاصل مع هذا الزمن ،
حينها سيمر علينا شريط مرير يذكرنا ان زمن الإخلاص قد ولى او على الأقل اصبح نادرا، ويعلن عن بيع الضمائر و بأبخس الأثمان.

كثيرة هي المواقف و كثيرة هي الفواصل التي استوقفتني في هذه الحياة.

شريط بيع الضمائر استوقفني في مشاهد عده فكان منها الآتي :

لقطات بيع ضمائر تعليمية .. مضمونها ادفع و انجح ..
نعم لم يعد مهماً ما مدى تحصيلك العلمي ، لم يعد مهماً مدى التفوق
بل اصبح المال نقطة التحول التعليمية.
فإنك بالمال فقط تشتري ضمير شخص فقد كامل قواه (الشخصية )!!
و بهذا الضمير تحصل على الشهادة التي قد لا تحلم بالحصول عليها و انت على
مقاعد الدراسة.

شريط آخر يروي بيع ضمير أبوي.
نعم أب فقد كل معاني الأبوة و ضرب بالرحمة عرض الحائط و قرر
ان يبيع ابنته مقابل حفنة من الأموال
نعم فقد هذا الأب مكانته وقيمته.. بل فقد كل معاني الأبوة.
و رمى بسعادة ابنته عرض الحائط ، وداس على قلب ابته بكل وحشية.
و الدافع للاسف الشديد الطمع والجشع وحب المال.

شريط ثالث يكشف عن بيع ضمير جديد ..
شاهد باع ضميره و زور أحداث شهادته وقلب الحقيقة فحول الظالم إلى مظلوم
و المظلوم الى ظالم !!!
بالطبع اختل واقع الحياة و ضاع مصير إنسان و كل هذا في سبيل مصلحة الذات وحب المال.

شريط رابع وفاصل جديد من فصول البيع اللا محدودة للضمائر البشرية الرخيصة .. فاصل طبي ... بطله طبيب ... انتهك حرمة الطب و أدمن
الإهمال في واجبه .
سود سجلات الطب و ضرب بالإنسانية عرض الحائط .

و قد تكون عملية بيع ضمير طبيب من ابشع العمليات على الإطلاق
لما لهذه العملية من خطورة على أرواح البشر التي هي بيد الله عز و جل.

وانظر اخي الى الفرق الشاسع حينما تأتي لطبيب - باع ضميره - في المستشفي أو تذهب اليه في عيادته الخاصة.
في المستشفي يعاملك بكل جفاء وغلظة وكأنك تتسول منه ، ويكون مصيرك الاهمال وعدم الاكتراث.
نفس الطبيب لو ذهبت اليه في عيادته الخاصة فإنك سوف تجدالطبيب قد انقلب 360 درجة!!!! ستجد كل اهتمام وكل عناية وكل ترحيب.

هذا ينطبق على مدرسين ايضا باعوا ضمائرهم ، فتجد الفرق كبيرا بين المدرس في المدرسة ونفس المدرس في الدروس الخصوصية.
في المدرسة يعمل بكل استهتار وعدم جدية وعدم اهتمام بالطلاب ، وفي الدروس الخصوصية تجده يعمل بقمة النشاط والاخلاص والاهتمام الشديد بالطلاب.

اذاً كثيرة هي الأشرطة و كثيرون هم الافراد في زمن كثر فيه بيع الضمير ..
لم نعد نكترث لشئ سوى لانفسنا و مصالحنا و لا شئ في طريقنا.

فعندما تكسر معاني الصداقة و الاخوة .. وعندما تنتزع الرحمه من القلوب
البشرية .. وعندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية .. و عندما ينتصر حب
الذات على الجماعية ..وعندما تسيطر المادة على كل شئ ..
فأعلم انك في زمن بيع الضمائر.