قوات الاحتلال تقمع مسيرة ضد "الجـدار" في الـمعصرة

**السبت مايو 23, 2009 10:36 am**

قوات الاحتلال تقمع مسيرة ضد "الجـدار" في الـمعصرة

كتب حسن عبد الجواد:
تظاهر أهالي وفعاليات قرية الـمعصرة وعشرات الـمتضامنين الأجانب
والإسرائيليين ضد جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني في الريف الجنوبي
لبيت لحم.
وانطلقت التظاهرة الجماهيرية من أمام مدرسة الزواهرة في القرية، ورفعت
فيها الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالاستيطان، و"الجدار"،
وبالاحتلال، والعدوان المستمر على المواطنين، وتقدم المسيرة علم فلسطيني
كبيرا، ومجموعة من حملة الطبول والدفوف الإسرائيليين، الذين كانوا يقرعون
عليها احتجاجا على الجدار والاستيطان.
وأشارت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الريف الجنوبي الى أن التظاهرة
تأتي للمطالبة بوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الاستيطان وجدار الفصل
العنصري، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وقال جمعة زواهرة من نشطاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار إن مواجهات وقعت
بين جنود الاحتلال والمشاركين في التظاهرة عند مدخل قرية المعصرة، جراء
منعهم من الاستمرار في استكمال طريقهم باتجاه منطقة الجدار.
واعتصم المشاركون في التظاهرة عند مدخل القرية، الذي أغلقته قوات الاحتلال بالأسلاك الشائكة، وهتفوا ضد الاحتلال ومستوطنيه.
وألقى مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم،
كلمة ندد فيها بالاحتلال والمستوطنين، وبالحكومة الإسرائيلية، داعيا إلى
الإسراع في وضع إستراتيجية وطنية مقاومة للاستيطان والجدار ولكل إجراءات
الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي الطريق
الوحيد للخلاص من الاحتلال. وتحقيق أماني وأهداف الشعب الفلسطيني في
الحرية والاستقلال والعودة.
وألقى الناشط زواهرة كلمة أشاد فيها بالمقاومة الشعبية في مواجهة
الاستيطان والجدار في الريف الجنوبي لبيت لحم ونعلين وبلعين، مؤكدا أن
الممارسات القمعية للاحتلال لن توقف المقاومة الشعبية، ودعا إلى إطلاق
سراح الناشطين ضد الجدار محمد وحسن بريجية من سجون الاحتلال.
وطالب الحكومة بتقديم الدعم للمزارعين في المناطق المحاذية لـ "الجدار"،
والعمل على وضع برنامج للمقاومة الشعبية ضد الجدار والسياسات الاستيطانية.

وفي قرية ارطاس، جنوب بيت لحم، قامت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في
القرية، وعدد من المتضامنين الأجانب بزراعة أشتال الزيتون في منطقة شعب
سلمان المحاذية للجدار من الجهة الغربية.
وقال عوض أبو صوي رئيس اللجنة إن زراعة أشتال الزيتون في هذه المنطقة تأتي
في إطار حملة تشجير المناطق المحاذية للجدار، مشيرا الى زراعة أكثر من 350
شتلة زيتون بالقرب من الجدار حتى الآن.

تاريخ نشر المقال
23 أيار 2009
بصحيفة الايام الفلسطينية