فياض يجدد التاكيد ان حكومته انتقالية

**الأربعاء مايو 20, 2009 10:01 pm**

فياض يجدد التاكيد ان حكومته انتقالية

رئيس الوزراء سلام فياض يؤدي اليمين امام الرئيس محمود عباس

رام الله (الضفة الغربية) (ا ف ب)

جدد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثر اول اجتماع للحكومة الجديدة في رام الله تأكيده ان حكومته
"انتقالية" ينتهي عملها اثر الاتفاق بين فتح وحماس على حكومة توافق وطني. وقال
فياض للصحافيين عقب اجتماع الحكومة في مقر مجلس الوزراء ان حكومته "هي
حكومة انتقالية سينتهي عملها بكل تأكيد فور الاتفاق على حكومة توافق وطني".واضاف ان "الحكومة ركزت في اجتماعها الاول على المحددات الرئيسية لعملها في الفترة المقبلة".وقال "هذه الحكومة هي حكومة الرئيس ابو مازن، وبرنامجها السياسي هو برنامج
الرئيس وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية بكافة مكوناته التي نص عليها برنامج منظمة التحرير الذي اقر في العام 1988".واكد فياض وجود اتصالات سياسية تجريها الادارة الاميركية مع دول المنطقة لاطلاق عملية السلام.وقال " هناك متطلبات اساسية لاطلاق اي عملية سلام في المنطقة، وهي الوقف الشامل للاستيطان الاسرائيلي كما ورد في خارطة الطريق، ووقف الاجتياحات
الاسرائيلية كما ورد في الاتفاقيات، ورفع الحصار عن الاراضي الفلسطينية وتحديدا عن قطاع غزة وتنفيذ اتفاقية المعابر التي اقرت في العام 2005".قال فياض " هذه هي المتطلبات لاي عملية سياسية تطلق على اساس الاتصالات التي تجرى بين الولايات المتحدة الاميركية ودول المنطقة".وقد ادت الحكومة الفلسطينية الجديدة الثلاثاء اليمين امام الرئيس الفلسطيني
محمود عباس، في حين اكدت حركة حماس انها ترفض الاعتراف بها او التعامل معها معتبرة تشكيلها "تخريبا" للحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر وكان يفترض ان يؤول الى تشكيل حكومة توافق وطني
.وافادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)
ان رئيس الوزراء نادر الذهبي بعث الاربعاء ببرقية الى رئيس
الوزراء الفلسطيني سلام فياض هنأه فيها على تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.واكد الذهبي "حرص الحكومة والشعب الاردني على دعم مسيرة الشعب الفلسطيني الشقيق نحو الاستقلال التام"، معربا عن أمله بأن "تتحقق
تطلعات الشعب الفلسطيني نحو العيش بسلام وبناء دولته المستقلة ومؤسساته الوطنية".من جهته هاجم خالد المجيد امين سر لجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرا لها الاربعاء الحكومة التي شكلها سلام
فياض الثلاثاء واعتبر انها جاءت "تلبية للشروط الاميركية والاسرائيلية".وقال عبد المجيد الذي يشغل منصب الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني لوكالة فرانس برس أن "فصائل المقاومة الفلسطينية الثمانية ولجنة المتابعة
رفضت تشكل حكومة برئاسة فياض لانها جاءت تلبية للشروط الاميركية والاسرائيلية".وتعارض هذه الفصائل الثمانية سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.واضاف أن "تشكيل هذه الحكومة سيعمق الانقسام الفلسطيني ويشكل عقبة كبيرة امام
الحوار الفلسطيني الفلسطيني الامر الذي قد يؤدي الى تعطيله".واضاف عبد المجيد أن الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة "ستدرس الخطوات المفترض اتخاذها في المرحلة القادمة وتتعلق بادارة قطاع غزة وايجاد مرجعية وطنية
من قوى المقاومة والفعاليات والشخصيات الوطنية لادارة القطاع كما ستدرس تشكيل مرجعية عليا للقوى والفصائل والفعاليات الملتزمة بخيارات الشعب الفلسطيني".وتعارض جبهة النضال الشعبي الفلسطيني جناح خالد المجيد
سياسة السلطة الفلسطينية، في حين ان الجناح الاخر لهذه الجبهة برئاسة سمير غوشه وافق على المشاركة في حكومة فياض.