حياة الشناوى..2..
+4
العندليب
الجنرال
ملك الرومانسية
ريتشة
8 مشترك
- ريتشةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1025
العمر : 34
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رسالتي : لو بحثت عن صديق فلم تجده ، فتأكد انك تبحث عنه لتأخذ منه شيئاً
ولو بحثت لتعطيه شيئاً لوجدته
حياة الشناوى..2..
الخميس مايو 14, 2009 12:53 pm
الكآبة خلف المرح الشديد.. الشاعر كامل الشناوي
لعل كثيراً من الناس لايعلم بأن الاكتئاب الشديد قد يغطيه صاحبه بنوع من الظرف، وخفة الدم والسخرية، والفكاهة التي يظن معها الناس بأن هذا الشخص بعيداً كل البعد عن الاكتئاب.. اعرف اشخاصاً شخصياً ظرفاء جداً، والنكته لاتفارقهم، بل انهم ينشرون المرح اينما حلوا وحيثما ارتحلوا.. فتجد الجميع يبتهج لوجودهم ويفرح لأنهم سوف يجعلون الجلسة جلسة مرح وظرف، ويبعدون الكآبة عن المجلس الذي يحلون فيه.
لكن واقع الحال بالنسبة لبعض من هؤلاء (وانا اعرف شخصياً بعضاً ممن تنطبق عليهم هذه الصفة) ليس كما يبدو لمن يرون هذا الشخص في الاماكن العامة..! هم عندما يكونون وحيدون فإنهم يكونون في غاية الكآبة.. والحقيقة التي لايعرفها أحد بانهم يعانون من اكتئاب مرضي لكنهم يخفون هذا الاكتئاب وتلك الكآبة بقناع من الفكاهة وخفة الدم التي وهبها لهم الله سبحانه وتعالى كي يسعدون الآخرين، بينما هم لا يستمتعون بأي شيء..!!
ربما يكون أكبر واهم دليل على هذا الكلام الذي اكتبه هو حالة شاعر مرهف الحس، اشتهر بين معاصريه بخفة دمه، وقدرته الفائقة على السخرية من أي موقف، وتأليفه لمواقف ساخرة كي يمتع اصدقاءه ومحبيه. بل ان هناك من يسمية آخر ظرفاء العصر.
كامل الشناوي كان شاعراً فذاً، وشعره راق وحساس يعكس نفسية شخص مرهف الحس، ولعل الكثير من قصائده والتي اشتهرت بحكم انها غنيت من قبل كبار المطربين مثل قصيدته الشهيرة «لاتكذبي» والتي غنتها نجاة الصغيرة ومحمد عبدالوهاب وعبدالحيلم حافظ اضافة إلى اغان كثيرة غناها له كبار مطربي عصره.
هذ الشاعر المعروف والمشهور في مصر، كان شخصاً فريداً في سلوكة الخاص تجاه الآخرين، وكما وصفه الاستاذ الكبير صلاح حافظ: «لا أكاد اعرف اديباً او فناناً من جيلنا الحاضر غير مدين لكامل الشناوي.!
لا أقصد بهذا الدين الثقافي وحده. وانما اقصد الدين بمعناه المادي ايضاً. فقد كان كامل الشناوي حين يرعى موهبة جديدة يتحمل عنها جميع همومها: يشتري الكتب للأديب الناشئ، يصحب الفنان للترزي يفصل له ثياباً أفضل، يخصص حجرة في بيته لاقامة الشاعر الذي ليس له بيت، ينشر للكاتب الجديد في الصحيفة التي يعمل بها ويدفع له من جيبه دون ان يخبره بذلك».
عاش صحفي مصري اسمه يوسف الشريف مع كامل الشناوي السنوات العشر الأخيرة من حياته في عوالمه المتلألئه واجوائه الزاخرة.. شاهده وهو في قمة شهرته وإبداعه وحركته.. وشهد بعد ذلك مرحلة صراعه من أجل البقاء.. والحضور وكل شئ يفر منه. الصحة، المال، والحب.. وتابعه والموت يحوم ويرسم خطته باحكام. ثم ينفرد به داخل خيمة «الاوكسجين» حتى يرحل وحيداً.. بعد ان كان ملء السمع والبصر وكتب عنه كتاباً جميلا اطلق عليه «كامل الشناوي آخر ظرفاء العصر..!».
كان كامل الشناوي يعيش حياة صاخبة، فهو جليس الامراء والباشوات وكبار القوم في مصر قبل قيام ثورة 1952م وتولي الجيش السيطرة على الحكم فعاني كامل الشناوي بعض الصعوبات في بداية تولي الضباط الاحرار الحكم لكن سرعان مازال هذا الجفاف واصبح قريباً من مراكز السلطة الجديدة في مصر.
كان كامل الشناوي أكثر واشهر من يصنع المقالب الساخرة من الآخرين، وكذلك كان يروي النكات والقفشات الساخرة طوال الليل في مجالس السهر التي يرتادها هو ومجموعة من مثقفي مصر.
كان كامل الشناوي يعاني من بدانة مفرطة، وجعل من هذه الصفة، سلاحاً ايجابياً يسخر هو به من نفسه ليضحك الآخرين ولكن بطريقة راقية ليس بها تقليل من شأنه لكنه السلاح الذي يلجأ اليه الشخص اذا كان يعاني من نقطة ضعف ما، كما هو الحال في بدانته المفرطة مما اضطره، وربما لاشعورياً بأن يجعل من بدانته نقطة للمداعبة حتى لا يجرحة الآخرون..! وقد كان كامل الشناوي يعيش في عصر به الكثير من الساخرين من الكتاب مثل حافظ ابراهيم، عبدالعزيز البشري، امام العبد، عبدالحميد الديب وبيرم التونسي، لكن كان كامل الشناوي يتفوق على الجميع بسبب تنوع اساليبه، ما بين نكته ذكية، وقفشة مرحة وسخرية لاذعه وتقليد للاصوات والحركات ومقالبه المحبوكة التي ذاع صيتها.
هذا الكاتب المبدع المرح، الساخر، صاحب المقالب الكبيرة لاضحاك الزملاء والاصدقاء.. كان يعود آخر الليل وحيداً إلى شقته، حيث لا زوجة ولا اطفال ولا اصدقاء.. كان يضع كل همومه في الاكل، فقد روى الاستاذ يوسف الشريف بأن كامل الشناوي كان يأكل عندما يعود إلى منزله كميات كبيرة من الأكل هي اشبه ما كان بمرض شراهة الاكل.
ربما يعرض مأساته في قصيدة شهيرة:
عدت يايوم مولدي.. عدت يا أيها الشقي
ليت يايوم مولدي.. كنت يوماً بلاغدٍ
أنا عمر بلا شباب.. وحياة بلا ربيع
اشتري الحب بالعذاب.. اشتريه فمن يبيع..؟!!
إنها صورةٍ من اشخاص كثيرين يعيشون بيننا يضحكون الآخرين وهم في كآبة مرضية.
وللاهمية.........كامل الشناوى قلبة كان فندق خمس نجوم له من الابواب مئه
ملهمة داخلة واخرى خارجه
الا انه لم يحب الا معذبته نجاة الصغيرة
- ملك الرومانسيةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1127
العمر : 31
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 20/03/2009
رد: حياة الشناوى..2..
الإثنين يونيو 08, 2009 3:17 pm
:سلمت يداك:
- ريتشةصقر ذهبي
- عدد المشاركات : 1025
العمر : 34
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
رسالتي : لو بحثت عن صديق فلم تجده ، فتأكد انك تبحث عنه لتأخذ منه شيئاً
ولو بحثت لتعطيه شيئاً لوجدته
رد: حياة الشناوى..2..
الأربعاء يناير 13, 2010 11:45 am
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: حياة الشناوى..2..
الأحد أبريل 03, 2011 9:29 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى