فلسطين متوترة

السبت مارس 28, 2009 8:24 pm

قصيدة محلقة فوق الدخان أسرتني لكي أنحتها في ميدان الكلمات بين أحرف الجماعات الإرهابية والسكون القلق من أي تنوينِ يخطط لشن هجوم على المواقع اللطيفة في الفقرات فيكسرها أو يشدها أو يفتح باباً من جحيم

فلسطين أمتنا
بل لا
لن أبدأ من جديد ولن أنتهي بهذه السرعه كلُ الكلام معاد ولكن الخاطر لا يملُّ من دق البابْ وسماعِ الأجراس النحاسية .

فلسطينُ دمعتنا
أريدُ البدأ من النهاية فلســــ لا أظن ذلك لم يعد للطين أثر في وطننا أصبحت تربة خصبة مليئة بالدماء لزراعة إنسان

فلسطينُ قلعتنا
كانت غزة آه كم كرهنا الحرية وعشقنا الإستعمار ولدوا شعرائنا من بعد النكبات نبحث عن قاداتنا
في أزقة السهرات لا أحد ينادي هناك الكثيرُ ينتظر أن يسمع عجبٌ عجاب.
ماذا تبقى منا لا شيء صدقني لا شيء سوى الكلام المزين بالدموع والأرواح الرمادية والدخان الأسود
أصبح دمنا نيكوتين للعالم الغربي رخيصٌ جداً أصبحنا شيشه ومجرد نتيجة لخططهم الذكية لإدارة
مبارة عالمية قد يفوز فيها منتخب فلسطين على البرازيل

قيامة بعد قيامة تبدأ وتعود لا نراها ، لكن نشعر بها ألست كل يومٍ في شأن هل تشعر بأنك الأمس أم أن
الغد سبق حاضرنا ( الأهبل ) انتصر صديقي وافرح بانتصارك لم يعد لنا تاريخٌ يكتب إلا عنوانُ من عار
مزخرف واترك الصفحات بيضاء فارغة دع دمائنا تكتبُ أغنياتنا الشعبية انتصر صديقي بقلبك العاري واجعلة
ساحةً لزرع العزة والكرامة بدون فصول ولا وقت ولا حتى أرض لاتُعبر أعرف ما يدور بداخلك لا شيء.

فلسطينُ قصتنا..
كانت معجزة وأصبحت مجزرة كانت نكبة ومازلت فجوة والقادم أسرع محشرنا هناك قريبٌ موعدنا
ومازلنا ننتظر بقلق الإستغفال.

فلسطينُ قدسنا..
بل لغزنا من سماك قدسنا إتضح معناه إنتحاري في مكاني ينتفض بركاني من أحرق من أقتل
من أذبح قف مكانك أنت إرهابي

فلسطينُ زهرتنا..
صفقنا مراراً وسمعنا صوت عظامنا ومازلنا نصفق لاغتصاب نسائنا في شارع " الكبريتة " الإجتماعي
تريد برهاناً اسكت رجاءً أثرت مغصاً في قلبي نمْ أو انصرف بهدوء مازال هناك وقتٌ للحديث المُرِ.

فلسطينُ عزتنا..
بدأت أجراس الغموض تلحن لحناً عشوائياً لا داعي للتركيز . رائع هناك تلاميذ يغنون أناشيد عاد مجدنا
كم جميلٌ سيكونُ موقفنا لحظة إنهم يحتضرون يصرخون غباراً في يدهم حجارة إنهم نائمون
إلى الأبد نائمون ارجع مكانك واصمت إنهم ميتون.

فلسطينُ ثورتنا..
كل شي قابلٌ للإنفجار حتى أنا ولدتُ إنتحاري بل إرهابي بمعنى قرآني مُنزلْ من ربِ السمواتِ
أينما وليت وجهك ستجد إنتحاري كلُ شيء يرعب هنا احترس لا تلفظ كلمات غبيه

فلسطينُ قوتنا..
لا شيء يهزنا هه لا شيء يكسرنا هه دائما نغرقُ في البحر الميت والمحيط اللانهائي بما تبقى من دمنا
دعونا نذهب إلى بيوت الأيتام نطلبُ عوناً من جامعة حقوق الإنسان أريد حمامةً كي تشرح لي معنى السلام
أعتقد ان الحمام أنقرض ولم يبقى سوى الإنسان

فلســ( أكمل من عندك جملة أو عبارة ترثي فيها بلداً يضجُ بالعناوين)ــطين.

والآن والأشياء محكمةُ ونحن القضاة والصمتُ يقرف في قاعة الأغبياء الصمت مزعجٌ كالذبابة زز زز
تُغضب ، تستفز ما خلقت إلا لتزل أنوف الطغاة هل ندرك من فينا بطلٌ أو إنسان هل نبحث عن المجهول
بعد أن وجدناه في قمامة في وسط الصومال هل نغني مثل ما كانت فيروز تغني عن قدسنا أم أنها كانت سهرة
فقط للغناء وملأ الصالة بالحضور الكرام سقطت قلاعنا الفلازية وأصبحت قشاً و خيزران أصبح لون الهواء
زهرياً أصبح حامض ( ليمون ) (طرشي ) لم أجد أي تعبير آخر يشبه الإنتقاد للهواء الـ(وطني) بدأت
الطيور تبكي ماتت العنقاء ولم يزل إلا أنا وأنت نقرأ مانكتبُ ، ونألف العبارات.

لا تذكر صوت الأموات فقد ماتوا مات الشعبُ بلا صواريخ ورصاصات ماتوا إنتحاراً من قهر الحبس الحرِ
بدون سجنٍ ولا سجان أتسائل بدون حلم هل تشعر أنك إنسان دمنا أصبح فضيحة مُتْ بدون دم
جيفة يا ابن آدم لا نريد دماء اعتدنا لونها نريد غيرها دعونا نطبخ الأزهار

الله أكبر الله أكبر صوتٌ عالي ما أزكاهُ . ماذا تقول تكبرُ برب السموات والأرض ( بدك تبهدلنا )
اصمت قبل أن أصدر لك وثيقة بأنك من جماعة الإرهاب . أنا فدائي أريد الدفاع عن بلادي اصمت يا.
صمتنا ولم نفهم في حياتنا غيره هل هناك غيره

طفل يصرخُ : ماما بابا وقت الأخبار اصمت أيها الغبي (بدك تقرف عيشتنا كمان بكفي وجع راس)
لكن يا أبي الجزيرة والأخبار ( يا إبني الأخبار صارت غصة وعقبة بيوم الإنسان) ( إنت شايف هيك يا بابا )
( آه يلا روح نام ) لا أريد أن أعلق لكني أنغمستُ في ( كباية شاي) أو كوب شاي.

لم يعد في الروح عسلٌ صمتنا وتعلمنا الإنصات والبكاء من وقتٍ لوقتٍ كأنه العيدُ البكاءُ عيبٌ للرجال
نكته ، لم يعلموا أننا نبكي لننظف عيوننا من غبارِ المشاهد اليومية والدمار.

أجسادنا تحللت قبل أن نكون أشلاء سقطت المبادئ والقناع على المكشوف لعبة المسكين والقمار لعبته النصب
من تحت الطولات أصنع وتداً وزرعه في رأسي أريد الشعور بالألم فقد ذابَ الشعور وتبلد الإحساس.

غزة أعرف من أنتي ولستُ وحدي الكلُ يشهدُ لك بالمنبع الجبار ظلي صامدة أرجوك فلا أعتقد أنه يسكنك
عميلٌ أو منافق أو غبيٌ كذاب.

فلسطينُ صورتنا..
فلسطينُ أرضنا..
فلسطينُ فجرٌ إنتقامي..
كوني سورتنا يا بلاد الأقصى وهزي أغصان الزيتون من جديد ولا تقلقي سأظل هنا أترقب المصير الجميل
لا أظن ذلك لا يهم فقط كوني أنتي حرة عربية إسلامية كما قالوا لا أعلم هل صادقون أم حديثُ جرائد.

أحبك ياوطني ومتأكد أن من يقرأ كلماتي أيضاً يحبك جداً كتبوا وكتبنا وسنظل نفرغُ الأحبار ونكتب بأظافرنا
وننحت الصخور بإسمك يا أقصى كوني البرتقال والرمان والزيتون والليمون كوني الزعتر والنعناع.

لا تلوميني ولومي من قرأ كلماتي هل شعرت بالبرودة
غمِّسي بالزيت صحن الزعتر وغني مواويلك الجميلة الدافئة عيشي الإنتصار.