حياتى وسرها

الأحد مارس 22, 2009 2:33 pm

حائرٌ أبكي أستصرخ والناس كلها بسُباتِ
حبيبتي هجَرَتني وبقيتُ وحيدا تائها في ذاتي
أتذكّرُ أياما كانت رائعة تعانق لذّاتي
في لمح البصر ولّت و أصبحتُ أعدُّ جراحاتي
أسيرُ وحيدا وأمضي بلا هدف طيلة سنواتي
لازلتُ أذكرها وكيفَ ذهبَت وأخذَت كل حياتي
لم أكن أفكر أن حبنا زائلٌ ومصيرُنا لشتاتِ
ولكنني في ظلمة الليل صحوتُ ألملمُ حيراتي
والدمعُ لم يفارق عيني لا أحسَدُ على حالاتي
أحنيتُ ظهري لنوبات الدهر وطأطأتُ له هاماتي
ذهب كل مناي هباء واختفت من أمامي جناتي
لم أجد إلا أغانٍ أسمعها تصف للعالم خبراتي
زادت على همي هما وتمنيت لو حدث مماتي
وغرقتُ في بحر الهموم وطوقتُ نفسي بمتاهاتي
لم أعرف كيف الخروج منها وكيف ألبّي حاجاتي
وأعياني أرقي في الليل وضاعت من يدي قدراتي
لم أطفئ الأغاني ساعةً وما توقفَت دمعاتي
لكن على صوت الأذان هدأتُ وتجمّدت عَبَراتي
ففتحت على محطة القرآن وأطرقتُ للآياتِ
لِمَ لَم أفكّر أن أصلي ركعةً وأغيّرَ بها عاداتي
توضأتُ باسم الله وقلت رب إني إليك آتِ
وانشرح صدري وشعرتُ بسعادة بدّدَت حسراتي
فبَيْتُ الله يؤويني و يبدل البؤس بخيراتِ
من يومها امتلأ قلبي فرحةً وبدأَتْ تزداد حلاتي
وأصبحتُ مبتسما سعيدا بالنافع أشغل أوقاتي
فالله تعالى أكرَمَني لم يوقف مدي بهباتِ
عذرا مولاي اغفر لي وكفّر عن قلبيَ زلّاتي
عهدا رباه إني من هذه اللحظة سأقيم صلاتي
فبها سعادتي ونجاحي وستبقى بإذنك سرحياتي