في ذكرى عملية "دلال"
الأحد مارس 15, 2009 9:53 am
في ذكرى عملية "دلال" فروانة:اسرائيل تتحمل المسؤولية عن مصير المفقودين
باراك ينكل بجثة دلال المغربي بعد استشهادها
غزة -معا
أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبدالناصر فروانة ، اليوم ، بأن الإعتقال والإحتجاز لم يكن ماضياً أو حاضراً مقتصراً على الأحياء ، بل طال الأموات أيضاً ، في محاولة اسرائيلية للإنتقام منهم على ما قاموا به من "أعمال فدائية" قبل وفاتهم، أو لإخفاء آثار جرائمهم البشعة المتمثلة في طريقة قتلهم والتمثيل بجثثهم ، وفي أحياناً كثيرة لإستخدامهم أوراق مساومة في عمليات تبادل الأسرى .
وأضاف بأن اسرائيل لازالت تحتجز مئات الجثامين لشهداء وشهيدات ومن جنسيات مختلفة ، في ما بات يُعرف "بمقابر الأرقام " أو في ثلاجات الموتى في أماكن سرية، ومنذ عقود طويلة، في ظل رفضها المتواصل لتسليمها لذويهم لدفنها في أماكن مخصصة لذلك، أو حتى دون السماح للمؤسسات الحقوقية أو الإنسانية بالوصول اليها وزيارتها والتأكد منها أو من طبيعة احتجازها .
واعتبر فروانة بأن دولة الإحتلال هي الوحيدة في العالم التي تنتهج هذا السلوك كسياسة ممنهجة في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب عموماً، فيما القانون الدولي يعتبر ذلك جريمة أخلاقية وانسانية وقانونية، أما المادة ( 17) من اتفاقية جنيف، فلقد كفلت للموتى اكرامهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم .
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الـ31 لعملية فدائية نفذتها مجموعة من مقاتلي "حركة فتح" مكونة من احد عشر فدائيا وقادتها الشهيدة دلال المغربي، وشارك فيها المناضل اللبناني يحيى سكاف ، وباشراف الشهيد القائد "ابو جهاد" ، وذلك في 11 آذار/ مارس 1978 ، تمثلت بعملية انزال بحرية على الساحل قرب تل ابيب احتجزت خلالها حافلة اسرائيلية مع ركابها، وانتهت العملية بمقتل قرابة ثلاثين اسرائيليا، واستشهد خلالها ثمانية مناضلين فيما أصيب وأسر ثلاثة آخرون هم خالد أبو أصبع وحسين فياض ويحيى سكاف ، واحتجزت سلطات الإحتلال الأحياء والأموات منهم ، وتحرر جميعهم - الأحياء والشهداء - ضمن صفقات التبادل السابقة ، باستثناء جثة الشهيدة دلال التي مازالت محتجزة لدى دولة الإحتلال ، أما الأسير يحيي سكاف فلا زال مصيره مجهولاً ، ما بين أسير في السجن الإسرائيلي السري 1391 أو كما يطلق عليه الفلسطينيون " غوانتانامو الإسرائيلي " أو شهيداً معتقلاً في مقابر الأرقام .
وأشاد فروانة بجهود "حزب الله" الذي كان الأكثر اهتماماً بهذا الموضوع، حيث تمكن من استعادة مئات الجثامين في عمليات تبادل سابقة كان آخرها منتصف يوليو / تموز من العام الماضي، وكان من المفترض ان يكون من بين الجثامين المحررة جثتي الشهيدة "دلال المغربي" والشهيد " يحيى سكاف " الذي أكدت فيه اسرائيل انه توفى نتيجة اصابته ولم يعد حياً، حسب ما أعلن آنذاك، ولكن انجزت الصفقة بالكامل ، ليتضح بأن ، اسرائيل تراجعت عن التزاماتها وتلاعبت بمعلوماتها ، وبالتالي بقيت الشهيدة "دلال" معتقلة ، فيما لازال مصير الأسير يحيى سكاف مجهولاً حتى هذه اللحظة.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن الخميس 29 يناير الماضي ، بان فحوصات الحمض النووي التي أجريت على أربعة جثامين تسلمها الحزب في تموز (يوليو) 2008 من اسرائيل لم تحسم وجود جثتي المناضلة الفلسطينية دلال مغربي والمناضل اللبناني يحيى سكاف بينها .
وأوضح فروانة بأن عائلة الشهيدة دلال المغربي ، لازالت على أمل بتحرر رفات ابنتهم واكرامها ودفنها بكرامة في مقابر مهيئة لذلك ووفقاً للشريعة الإسلامية ، وتأمل أن يكون ذلك قريباً .
فيما عائلة " يحيى سكاف " تأمل بتحرر ابنها من سجون الإحتلال وعودته حياً ، حيث لازالت تؤكد وفي أكثر من مناسبة وآخرها على لسان شقيقه " جمال " على أن ابنها لازال على قيد الحياة أسيراً يقبع في سجون الإحتلال حسب المعلومات والوثائق التي يمتلكونها ويستندون اليها ( حسب تعبيرهم ) .
وتعقيباً على ذلك قال فروانة بأن هناك ترابط وثيق ما بين المفقودين والشهداء ، وما بين السجون السرية ومقابر الأرقام ، حيث لاتزال سلطات الإحتلال تنكر وجود المئات من المفقودين الفلسطينيين والعرب في سجونها ، ولايُعرف مصيرهم أحياء كانوا أم أموات ، فهي تنفي صلتها بهم ولاتقر أصلاً بوجودهم لديها ، ولازالت تدعي بأنها أعادت رفات ( دلال المغربي ورفيقها يحيى سكاف) ضمن الجثامين التي تسلمها حزب الله في اطار صفقة التبادل في تموز من العام الماضي ، فيما نفى الحزب ذلك .
وتابع :"قد يكون هناك ممن يعتقد أنهم في عداد المعتقلين والمفقودين قد أعدموا فعلياً بعد الإعتقال وتحولوا الى شهداء يحملون أرقاماً فقط ، أو أن بعضاً ممن كانوا محتجزين في أماكن وسجون سرية ، قد نقلوا جثث الى مقابر وثلاجات سرية ، ولكن بكل الأحوال فان دولة الإحتلال هي من تتحمل المسؤولة الأولى عن مصير هؤلاء، وعليها أن تَكشف عن مصيرهم المجهول ، وأن تُعيد الجثامين لأصحابها ، فيما يجب ملاحقتها ومحاسبة قادتها على ما اقترفوه من جرائم بحق هؤلاء".
باراك ينكل بجثة دلال المغربي بعد استشهادها
غزة -معا
أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبدالناصر فروانة ، اليوم ، بأن الإعتقال والإحتجاز لم يكن ماضياً أو حاضراً مقتصراً على الأحياء ، بل طال الأموات أيضاً ، في محاولة اسرائيلية للإنتقام منهم على ما قاموا به من "أعمال فدائية" قبل وفاتهم، أو لإخفاء آثار جرائمهم البشعة المتمثلة في طريقة قتلهم والتمثيل بجثثهم ، وفي أحياناً كثيرة لإستخدامهم أوراق مساومة في عمليات تبادل الأسرى .
وأضاف بأن اسرائيل لازالت تحتجز مئات الجثامين لشهداء وشهيدات ومن جنسيات مختلفة ، في ما بات يُعرف "بمقابر الأرقام " أو في ثلاجات الموتى في أماكن سرية، ومنذ عقود طويلة، في ظل رفضها المتواصل لتسليمها لذويهم لدفنها في أماكن مخصصة لذلك، أو حتى دون السماح للمؤسسات الحقوقية أو الإنسانية بالوصول اليها وزيارتها والتأكد منها أو من طبيعة احتجازها .
واعتبر فروانة بأن دولة الإحتلال هي الوحيدة في العالم التي تنتهج هذا السلوك كسياسة ممنهجة في تعاملها مع الفلسطينيين والعرب عموماً، فيما القانون الدولي يعتبر ذلك جريمة أخلاقية وانسانية وقانونية، أما المادة ( 17) من اتفاقية جنيف، فلقد كفلت للموتى اكرامهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم .
جاءت تصريحات فروانة هذه في الذكرى الـ31 لعملية فدائية نفذتها مجموعة من مقاتلي "حركة فتح" مكونة من احد عشر فدائيا وقادتها الشهيدة دلال المغربي، وشارك فيها المناضل اللبناني يحيى سكاف ، وباشراف الشهيد القائد "ابو جهاد" ، وذلك في 11 آذار/ مارس 1978 ، تمثلت بعملية انزال بحرية على الساحل قرب تل ابيب احتجزت خلالها حافلة اسرائيلية مع ركابها، وانتهت العملية بمقتل قرابة ثلاثين اسرائيليا، واستشهد خلالها ثمانية مناضلين فيما أصيب وأسر ثلاثة آخرون هم خالد أبو أصبع وحسين فياض ويحيى سكاف ، واحتجزت سلطات الإحتلال الأحياء والأموات منهم ، وتحرر جميعهم - الأحياء والشهداء - ضمن صفقات التبادل السابقة ، باستثناء جثة الشهيدة دلال التي مازالت محتجزة لدى دولة الإحتلال ، أما الأسير يحيي سكاف فلا زال مصيره مجهولاً ، ما بين أسير في السجن الإسرائيلي السري 1391 أو كما يطلق عليه الفلسطينيون " غوانتانامو الإسرائيلي " أو شهيداً معتقلاً في مقابر الأرقام .
وأشاد فروانة بجهود "حزب الله" الذي كان الأكثر اهتماماً بهذا الموضوع، حيث تمكن من استعادة مئات الجثامين في عمليات تبادل سابقة كان آخرها منتصف يوليو / تموز من العام الماضي، وكان من المفترض ان يكون من بين الجثامين المحررة جثتي الشهيدة "دلال المغربي" والشهيد " يحيى سكاف " الذي أكدت فيه اسرائيل انه توفى نتيجة اصابته ولم يعد حياً، حسب ما أعلن آنذاك، ولكن انجزت الصفقة بالكامل ، ليتضح بأن ، اسرائيل تراجعت عن التزاماتها وتلاعبت بمعلوماتها ، وبالتالي بقيت الشهيدة "دلال" معتقلة ، فيما لازال مصير الأسير يحيى سكاف مجهولاً حتى هذه اللحظة.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن الخميس 29 يناير الماضي ، بان فحوصات الحمض النووي التي أجريت على أربعة جثامين تسلمها الحزب في تموز (يوليو) 2008 من اسرائيل لم تحسم وجود جثتي المناضلة الفلسطينية دلال مغربي والمناضل اللبناني يحيى سكاف بينها .
وأوضح فروانة بأن عائلة الشهيدة دلال المغربي ، لازالت على أمل بتحرر رفات ابنتهم واكرامها ودفنها بكرامة في مقابر مهيئة لذلك ووفقاً للشريعة الإسلامية ، وتأمل أن يكون ذلك قريباً .
فيما عائلة " يحيى سكاف " تأمل بتحرر ابنها من سجون الإحتلال وعودته حياً ، حيث لازالت تؤكد وفي أكثر من مناسبة وآخرها على لسان شقيقه " جمال " على أن ابنها لازال على قيد الحياة أسيراً يقبع في سجون الإحتلال حسب المعلومات والوثائق التي يمتلكونها ويستندون اليها ( حسب تعبيرهم ) .
وتعقيباً على ذلك قال فروانة بأن هناك ترابط وثيق ما بين المفقودين والشهداء ، وما بين السجون السرية ومقابر الأرقام ، حيث لاتزال سلطات الإحتلال تنكر وجود المئات من المفقودين الفلسطينيين والعرب في سجونها ، ولايُعرف مصيرهم أحياء كانوا أم أموات ، فهي تنفي صلتها بهم ولاتقر أصلاً بوجودهم لديها ، ولازالت تدعي بأنها أعادت رفات ( دلال المغربي ورفيقها يحيى سكاف) ضمن الجثامين التي تسلمها حزب الله في اطار صفقة التبادل في تموز من العام الماضي ، فيما نفى الحزب ذلك .
وتابع :"قد يكون هناك ممن يعتقد أنهم في عداد المعتقلين والمفقودين قد أعدموا فعلياً بعد الإعتقال وتحولوا الى شهداء يحملون أرقاماً فقط ، أو أن بعضاً ممن كانوا محتجزين في أماكن وسجون سرية ، قد نقلوا جثث الى مقابر وثلاجات سرية ، ولكن بكل الأحوال فان دولة الإحتلال هي من تتحمل المسؤولة الأولى عن مصير هؤلاء، وعليها أن تَكشف عن مصيرهم المجهول ، وأن تُعيد الجثامين لأصحابها ، فيما يجب ملاحقتها ومحاسبة قادتها على ما اقترفوه من جرائم بحق هؤلاء".
- لحظة وفاءصقر ماسي
- عدد المشاركات : 1640
العمر : 42
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
رد: في ذكرى عملية "دلال"
الإثنين مارس 16, 2009 1:11 am
لو كل يوم يطلع شخص متل الشهيدة البطلة
والله شفا شوي من غليلنا
قليل ال بيعملوه باطفال غزة؟؟؟
اشهد ان لا اله الا الله
والله شفا شوي من غليلنا
قليل ال بيعملوه باطفال غزة؟؟؟
اشهد ان لا اله الا الله
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: في ذكرى عملية "دلال"
الإثنين مارس 16, 2009 10:38 am
اشكرك اخلى على المتابعة الاخبار
الكل يعرف من هو الاحتلال الصهيوني
الكل يعرف من هو الاحتلال الصهيوني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى