البشير مذنباً وشارون قديساً

**الجمعة مارس 06, 2009 10:05 am**

البشير مذنباً وشارون قديساً!

خالد وليد محمود

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بناء على الطلب الذي قدمه مدعي عام المحكمة مورينو أوكامبا ، بسبب ما نسبته إليه من اتهامات بالضلوع في أعمال إبادة جماعية وجرائم حرب وقعت في إقليم دارفور. هذا، وبرغم أن صدور قرار التوقيف في حق الرئيس السوداني كان متوقعاً فإن صدوره كما يرى المحللون السياسيون وخبراء القانون الدولي والنظام الدولي سيشكل نقطة تحول بارزة وسيطرح تساؤلات عديدة مع الأخذ والردّ بشأن تخويل المحكمة الجنائية الدولية نفسها صلاحية إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير.

فالحدث ذو أبعاد متشعبة ومعقدة للغاية، ولا يمكن تناوله في تحليل مقتضب، إلا أن ما يهمني في هذا السياق هي ردود الفعل "القلقة" التي صدرت عن "الجامعة العربيّة" وعن "منظمة المؤتمر الإسلامي" وعن "الاتحاد الإفريقي" والتي تبيّن بوضوح جليّ أن هذه الأطر السياسيّة عاجزة عن التعامل بلياقة مع قرارات العدالة الدوليّة. فهي تقدم جواباً سياسيّاً على مشكلة معنوية وأخلاقية، وأن هذه المذكرة عار يطال كل العرب والمسلمين ليس لأن البشير بالضرورة بريء مما حصل من تجاوزات في دارفور وانتهاكات لحقوق الانسان هناك؛ وانما لأن المحكمة انتقائية، وأولوياتها مقلوبة فمحاكمة البشير مفضوحة و"عدالة لاهاي" لم تلتفت للغرق الإسرائيلي في الدماء الفلسطينية!

الحالة الغريبة التي تعتري الموقف العربي تثير الخوف والتساؤلات في النفس، وتعكس مدى أهمية العرب في نظر الغرب والمؤسسات الدولية التي تخضع لنفوذه. وعلى الرغم من مشاعر القلق التي يبديها البعض تجاه القضية وتداعياتها وبعض الجهود المبذولة إلا أن الأمر لا يخرج عن إطار "إبراء الذمة" والمجاملات في عزاء رئيس صديق ليس إلا، في حين أن تأثير الأزمة يتعدى ذلك بمراحل، خصوصًا بالنسبة للدول المجاورة، فالسودان معرض للتقسيم إلى دويلات واحدة في الجنوب وواحدة في الغرب وأخرى في الشرق؛ على خلفية دعاوى بالاضطهاد الديني أو العرقي، وهو أمر يمكن للقوى الاستعمارية صاحبة المصالح في المنطقة أن تصدّره إلى عدد لا بأس به من الدول العربية وعلى رأسها مصر التي توجه لها من حين لآخر مزاعم عن اضطهاد الأقباط ويتم دعم عدد من المؤسسات القبطية المشبوهة في المهجر للترويج لهذه المزاعم، ومثل ذلك يمكن أن يقال عن دول عربية أخرى؛ إذن القضية أكبر من السودان أو من مجاملة رئيس عربي في موضع شدة.

والمهم الآن ما بعد القرار ، فإذا احيلت القضية لمجلس الأمن فإن الأخير لن يقرر عملية غزو عسكري للسودان ولكن على الأرجح أن تتم عملية تنفيذ سلسلة عقوبات دولية متعددة الأطراف ضد السودان وتحديداً بواسطة أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية المعادية لنظام البشير وتحديداً تشاد وأوغندا وكينيا؛ مما سيكون له تداعيات لمرحلة الفوضى وتصاعد مخططات الانفصال ومن ثم تفتيت السودان.

وجه الغرابة يبدو لي وللكثيرين في الاجابة على السؤال التالي :لماذا لا تكون اللهفة الغربية بالمستوى نفسه، أو بالإصرار نفسه عندما يتعلق الأمر بسكان قطاع غزة أو الضفة الغربية أو حتى بسكان محافظة الأنبار في العراق حيث يتعرض الناس لشبه إبادة جماعية؟ لماذا لم تلتفت "العدالة الدولية" للغرق الإسرائيلي في الدماء الفلسطينية...أنستبعد يوما من أن المحكمة الجنائية الدولية طوبت أرييل شارون جزار صبرا وشاتيلا ومخيم جنين، وهو في حال غيبوبة، قديساً؟! ربما ، لأن المسألة باتت تتعلق بمن يحرّك الخيوط من وراء الستار ومن يملك القوة! ليتنا نتعظ فقط..والسلام عليكم!

"العربية.نت"

**الإثنين مارس 16, 2009 12:46 am**

ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري.. بالأمسِ كنتُ معك وغداً أنتَ معي

**الخميس أبريل 02, 2009 10:17 am**

البشير مذنب لانه مسلم !!!!!!!!!!

البشير مذنب لانه عربي !!!!!!!!!!!!
....................................
شارون هو رجل السلام

شارون هو رجل الديمقرطية
....................................
الا يكفي ما يحدث في فلسطين والعراق وافغانستان

اين العرب من موقف قاطع لكل هذا الا يكف