الإمام الذهبي
الثلاثاء أبريل 09, 2019 8:59 pm
الإمام الذهبي
هو الإمام الحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي .
ولد رحمه الله سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة من الهجرة .
"طبقات الشافعية" (9/ 101) ، "الرد الوافر" (ص 31) .
كان والده شهاب الدين أحمد بن عثمان يمتهن صناعة الذهب المدقوق ، وقد برع بها وتميز، فعُرف بالذهبي .
قال الصفدي في ترجمة والده :
" برع في صناعة الذهب ، وكان في يده مثل اللهب " .
انتهى من "أعيان العصر وأعوان النصر" (1/ 283) .
وكان الذهبي رحمه الله تعالى واسع العلم جدا، غزير المعرفة بالعلوم الشرعية ، من عقيدة ، وفقه ، وحديث ، وقراءات ، وأصول ، وغيرها، مع فهمها على منهج السلف الصالح .
وكان رحمه الله رأسا في معرفة الحلال والحرام ، إماما في الحديث وعلومه ، ناقدا بصيرا ، إماما في علم التراجم والتاريخ ، قويا في السنة ، شديدا على أهل البدعة ، قائما بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم .
شيوخه :
قال التاج السبكي رحمه الله :
" أَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا بن الصَّيْرَفِي ، وَابْن أبي الْخَيْر ، والقطب ابْن أبي عصرون ، وَالقَاسِم بن الإربلي .
وَطلب الحَدِيث وَله ثَمَانِي عشرَة سنة ، فَسمع بِدِمَشْق من عمر بن القواس ، وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر، ويوسف بن أَحْمد الغسولي ، وَغَيرهم .
وببعلبك من عبد الْخَالِق بن علوان ، وَزَيْنَب بنت عمر بن كندي ، وَغَيرهمَا .
وبمصر من الأبرقوهي ، وَعِيسَى بن عبد الْمُنعم بن شهَاب، وَشَيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق العيد، والحافظين أبي مُحَمَّد الدمياطي، وَأبي الْعَبَّاس بن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم ...
وَسمع بالإسكندرية من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الغرافي، وَأبي الْحسن يحيى بن أَحْمد بن الصَّواف، وَغَيرهمَا .
وبمكة من التوزري وَغَيره.
وبحلب من سنقر الزيني وَغَيره.
وبنابلس من الْعِمَاد بن بدران.
وَفِي شُيُوخه كَثْرَة ، فَلَا نطيل بتعدادهم ".
انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 101) .
ومن أشهر مشايخه الذي أخذ عنهم، وتأثر بهم: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
تلاميذه :
قال السبكي :
" سمع مِنْهُ الْجمع الْكثير " انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 103) .
ومن أعلامهم :
- الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير، صاحب التفسير.
- الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السلامي .
- صلاح الدين خليل بن أبيك الصفدي .
- شمس الدين أبو المحاسن ، محمد بن علي بن الحسن الحسيني ، الدمشقي .
- تاج الدين أبو نصر، عبد الوهاب بن علي السبكي .
ثناء أهل العلم عليه :
وقد أثنى عليه وعلى علمه ودينه أهل العلم :
فقال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله في ترجمته :
" الشَّيْخ الامام الْحَافِظ الْهمام ، مُفِيد الشَّام ، ومؤرخ الإسلام ناقد الْمُحدثين وَإِمَام المعدلين والمجرحين : شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بْن عُثْمَان التركماني الفارقي الأَصْل ، الدِّمَشْقِي ، ابْن الذَّهَبِيّ ، الشَّافِعِي ، ومشيخته بِالسَّمَاعِ والإجازة نَحْو ألف شيخ وثلاثمائة شيخ ، وَكَانَ آيَة فِي نقد الرِّجَال، عُمْدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل ، عَالما بالتفريع والتأصيل ، إِمَامًا فِي الْقرَاءَات ، فَقِيها فِي النظريات ، لَهُ دراية بمذاهب الْأَئِمَّة وأرباب المقالات ، قَائِما بَين الْخلف بنشر السّنة وَمذهب السّلف " انتهى من "الرد الوافر" (ص 31) .
وقال ابن كثير رحمه الله :
" الشَّيْخُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ، مُؤَرِّخُ الْإِسْلَامِ ، وَشَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ ، خُتِمَ بِهِ شُيُوخُ الْحَدِيثِ وَحُفَّاظُهُ، رَحِمَهُ اللَّهُ " انتهى من "البداية والنهاية" (18/ 500)
وقال الصفدي رحمه الله :
" حَافظ لَا يجارى ، وَلَافظ لَا يبارى ، أتقن الحَدِيث وَرِجَاله ، وَنظر علله وأحواله ، وَعرف تراجم النَّاس ، وأزال الإبهام فِي تواريخهم والإلباس ، من ذهن يتوقد ذكاؤه ، وَيصِح إِلَى الذَّهَب نسبته وانتماؤه ، جمع الْكثير، ونفع الجم الْغَفِير، وَأكْثر من التصنيف ، ووفر بالاختصار مُؤنَة التَّطْوِيل فِي التَّأْلِيف " انتهى من "الوافي بالوفيات" (2/ 114) .
وقال تاج الدين السبكي رحمه الله :
" وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله : فَبَصر لَا نَظِير لَهُ ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة ، إِمَام الوُجُود حفظا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل ، وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل، كَأَنَّمَا جمعت الْأمة فِي صَعِيد وَاحِد فنظرها، ثمَّ أَخذ يخبر عَنْهَا إِخْبَار من حضرها.
وَهُوَ الَّذِي خرّجنَا فِي هَذِه الصِّنَاعَة ، وأدخلنا فِي عداد الْجَمَاعَة ، جزاه الله عَنَّا أفضل الْجَزَاء، وَجعل حَظه من غرفات الْجنان موفر الْأَجْزَاء " انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 101) .
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله :
" طلب الحديث وله ثماني عشرة سنة ، فسمع الكثير، ورحل، وعني بهذا الشأن ، وتعب فيه، وخدمه ، إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع ، وأذعن له الناس .
حكي عن شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر أنه قال: " شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ " انتهى من "ذيل طبقات الحفاظ" (ص 231) .
وقال عنه الشوكاني رحمه الله :
" الْحَافِظ الْكَبِير المؤرخ ... مهر فِي فن الحَدِيث ، وَجمع فِيهِ المجاميع المفيدة الْكَثِيرَة .
قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته : كَانَ عَلامَة زَمَانه فِي الرِّجَال وأحوالهم ، جيد الْفَهم ، ثاقب الذِّهْن ، وشهرته تغني عَن الإطناب فِيهِ " انتهى من "البدر الطالع" (2/ 110) .
مصنفاته :
له مصنفات كثيرة متنوعة ، منها :
- "ميزان الاعتدال" .
- "سير أعلام النبلاء" .
- "تاريخ الإسلام" .
- "الكاشف" .
- "المغني" .
- "مختصر سنَن الْبَيْهَقِيّ" .
- "طبقات الْحفاظ" .
- "طبقات الْقُرَّاء".
- "التجريد فِي أَسمَاء الصَّحَابَة".
- "تلخيص المستدرك" .
- "مختصر تهذيب الكمال" .
- "مختصر تَارِيخ نيسابور" للْحَاكِم.
- "مختصر ذيل ابْن الدبيثي" .
- "مختصر الْمحلي" لِابْنِ حزم .
- "مختصر الزهد" للبيهقي .
- "مختصر الضعفاء" لابن الجوزي.
وغيرها من الكتب النافعة .
وانظر : "طبقات الشافعية" (9/ 104-105) ، "ذيل طبقات الحفاظ" (ص 231) ، "البدر الطالع" (2/ 110) ، "الأعلام" للزركلي (5/ 326)
عقيدته :
كان رحمه الله على عقيدة أهل السنة والجماعة ، ملتزما بها ، منافحا عنها ، داعيا إليها ، ذابًّا عن شيوخها ، وقد صنف فيها عدة مصنفات ، منها :
- "كتاب العلو" .
- "كتاب العرش" .
- "كتاب الأربعين في صفات رب العالمين" .
- "رسالة التمسك بالسنن والتحذير من البدع وغيرها" .
وفاته :
تُوفِّي - رَحمَه الله تَعَالَى - لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث ذِي الْقعدَة ، سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة ، وَدفن من الْغَد بمقبرة الْبَاب الصَّغِير من دمشق .
"الرد الوافر" (ص 31) .
أما "كتاب الكبائر" المشهور المنسوب للذهبي ، فقد طعن في نسبته إليه غير واحد من المعاصرين ، واستدلوا على ذلك بكثرة الأحاديث الموضوعة والباطلة ، والقصص والروايات الغريبة فيه ، وهذا غير معهود في مؤلفات الإمام الذهبي الحافظ الناقد ، إمام الجرح والتعديل .
وقد عثر الأستاذ "محيي الدين مستو" على نسخة أخرى مخطوطة للكبائر في مكتبة عارف حكمة بالمدينة النبوية ، وقد أثبت في مقدمة "كتاب الكبائر" الذي حققه ونشره أن هذه النسخة هي النسخة الصحيحة للكتاب ، لخلوها من كثير من الأحاديث الموضوعة المذكورة في النسخة المشهورة ، ولإيراد الأحاديث الضعيفة مصدرة بصيغة التمريض ، ولظهور شخصية الإمام الذهبي الناقد المحقق في هذه النسخة .
فطبعة محيي الدين مستو هي المعتمدة لهذا الكتاب .
ومثلها طبعة : مشهور حسن سلمان ، فقد اعتمدت على نفس النسخة المختصرة .
هو الإمام الحافظ المؤرخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي .
ولد رحمه الله سنة ثَلَاث وَسبعين وسِتمِائَة من الهجرة .
"طبقات الشافعية" (9/ 101) ، "الرد الوافر" (ص 31) .
كان والده شهاب الدين أحمد بن عثمان يمتهن صناعة الذهب المدقوق ، وقد برع بها وتميز، فعُرف بالذهبي .
قال الصفدي في ترجمة والده :
" برع في صناعة الذهب ، وكان في يده مثل اللهب " .
انتهى من "أعيان العصر وأعوان النصر" (1/ 283) .
وكان الذهبي رحمه الله تعالى واسع العلم جدا، غزير المعرفة بالعلوم الشرعية ، من عقيدة ، وفقه ، وحديث ، وقراءات ، وأصول ، وغيرها، مع فهمها على منهج السلف الصالح .
وكان رحمه الله رأسا في معرفة الحلال والحرام ، إماما في الحديث وعلومه ، ناقدا بصيرا ، إماما في علم التراجم والتاريخ ، قويا في السنة ، شديدا على أهل البدعة ، قائما بالحق ، لا تأخذه في الله لومة لائم .
شيوخه :
قال التاج السبكي رحمه الله :
" أَجَازَ لَهُ أَبُو زَكَرِيَّا بن الصَّيْرَفِي ، وَابْن أبي الْخَيْر ، والقطب ابْن أبي عصرون ، وَالقَاسِم بن الإربلي .
وَطلب الحَدِيث وَله ثَمَانِي عشرَة سنة ، فَسمع بِدِمَشْق من عمر بن القواس ، وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر، ويوسف بن أَحْمد الغسولي ، وَغَيرهم .
وببعلبك من عبد الْخَالِق بن علوان ، وَزَيْنَب بنت عمر بن كندي ، وَغَيرهمَا .
وبمصر من الأبرقوهي ، وَعِيسَى بن عبد الْمُنعم بن شهَاب، وَشَيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق العيد، والحافظين أبي مُحَمَّد الدمياطي، وَأبي الْعَبَّاس بن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم ...
وَسمع بالإسكندرية من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الغرافي، وَأبي الْحسن يحيى بن أَحْمد بن الصَّواف، وَغَيرهمَا .
وبمكة من التوزري وَغَيره.
وبحلب من سنقر الزيني وَغَيره.
وبنابلس من الْعِمَاد بن بدران.
وَفِي شُيُوخه كَثْرَة ، فَلَا نطيل بتعدادهم ".
انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 101) .
ومن أشهر مشايخه الذي أخذ عنهم، وتأثر بهم: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
تلاميذه :
قال السبكي :
" سمع مِنْهُ الْجمع الْكثير " انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 103) .
ومن أعلامهم :
- الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير، صاحب التفسير.
- الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السلامي .
- صلاح الدين خليل بن أبيك الصفدي .
- شمس الدين أبو المحاسن ، محمد بن علي بن الحسن الحسيني ، الدمشقي .
- تاج الدين أبو نصر، عبد الوهاب بن علي السبكي .
ثناء أهل العلم عليه :
وقد أثنى عليه وعلى علمه ودينه أهل العلم :
فقال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله في ترجمته :
" الشَّيْخ الامام الْحَافِظ الْهمام ، مُفِيد الشَّام ، ومؤرخ الإسلام ناقد الْمُحدثين وَإِمَام المعدلين والمجرحين : شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بْن عُثْمَان التركماني الفارقي الأَصْل ، الدِّمَشْقِي ، ابْن الذَّهَبِيّ ، الشَّافِعِي ، ومشيخته بِالسَّمَاعِ والإجازة نَحْو ألف شيخ وثلاثمائة شيخ ، وَكَانَ آيَة فِي نقد الرِّجَال، عُمْدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل ، عَالما بالتفريع والتأصيل ، إِمَامًا فِي الْقرَاءَات ، فَقِيها فِي النظريات ، لَهُ دراية بمذاهب الْأَئِمَّة وأرباب المقالات ، قَائِما بَين الْخلف بنشر السّنة وَمذهب السّلف " انتهى من "الرد الوافر" (ص 31) .
وقال ابن كثير رحمه الله :
" الشَّيْخُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ، مُؤَرِّخُ الْإِسْلَامِ ، وَشَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ ، خُتِمَ بِهِ شُيُوخُ الْحَدِيثِ وَحُفَّاظُهُ، رَحِمَهُ اللَّهُ " انتهى من "البداية والنهاية" (18/ 500)
وقال الصفدي رحمه الله :
" حَافظ لَا يجارى ، وَلَافظ لَا يبارى ، أتقن الحَدِيث وَرِجَاله ، وَنظر علله وأحواله ، وَعرف تراجم النَّاس ، وأزال الإبهام فِي تواريخهم والإلباس ، من ذهن يتوقد ذكاؤه ، وَيصِح إِلَى الذَّهَب نسبته وانتماؤه ، جمع الْكثير، ونفع الجم الْغَفِير، وَأكْثر من التصنيف ، ووفر بالاختصار مُؤنَة التَّطْوِيل فِي التَّأْلِيف " انتهى من "الوافي بالوفيات" (2/ 114) .
وقال تاج الدين السبكي رحمه الله :
" وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله : فَبَصر لَا نَظِير لَهُ ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة ، إِمَام الوُجُود حفظا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل ، وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل، كَأَنَّمَا جمعت الْأمة فِي صَعِيد وَاحِد فنظرها، ثمَّ أَخذ يخبر عَنْهَا إِخْبَار من حضرها.
وَهُوَ الَّذِي خرّجنَا فِي هَذِه الصِّنَاعَة ، وأدخلنا فِي عداد الْجَمَاعَة ، جزاه الله عَنَّا أفضل الْجَزَاء، وَجعل حَظه من غرفات الْجنان موفر الْأَجْزَاء " انتهى من "طبقات الشافعية" (9/ 101) .
وقال الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله :
" طلب الحديث وله ثماني عشرة سنة ، فسمع الكثير، ورحل، وعني بهذا الشأن ، وتعب فيه، وخدمه ، إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع ، وأذعن له الناس .
حكي عن شيخ الإسلام أبي الفضل ابن حجر أنه قال: " شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ " انتهى من "ذيل طبقات الحفاظ" (ص 231) .
وقال عنه الشوكاني رحمه الله :
" الْحَافِظ الْكَبِير المؤرخ ... مهر فِي فن الحَدِيث ، وَجمع فِيهِ المجاميع المفيدة الْكَثِيرَة .
قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته : كَانَ عَلامَة زَمَانه فِي الرِّجَال وأحوالهم ، جيد الْفَهم ، ثاقب الذِّهْن ، وشهرته تغني عَن الإطناب فِيهِ " انتهى من "البدر الطالع" (2/ 110) .
مصنفاته :
له مصنفات كثيرة متنوعة ، منها :
- "ميزان الاعتدال" .
- "سير أعلام النبلاء" .
- "تاريخ الإسلام" .
- "الكاشف" .
- "المغني" .
- "مختصر سنَن الْبَيْهَقِيّ" .
- "طبقات الْحفاظ" .
- "طبقات الْقُرَّاء".
- "التجريد فِي أَسمَاء الصَّحَابَة".
- "تلخيص المستدرك" .
- "مختصر تهذيب الكمال" .
- "مختصر تَارِيخ نيسابور" للْحَاكِم.
- "مختصر ذيل ابْن الدبيثي" .
- "مختصر الْمحلي" لِابْنِ حزم .
- "مختصر الزهد" للبيهقي .
- "مختصر الضعفاء" لابن الجوزي.
وغيرها من الكتب النافعة .
وانظر : "طبقات الشافعية" (9/ 104-105) ، "ذيل طبقات الحفاظ" (ص 231) ، "البدر الطالع" (2/ 110) ، "الأعلام" للزركلي (5/ 326)
عقيدته :
كان رحمه الله على عقيدة أهل السنة والجماعة ، ملتزما بها ، منافحا عنها ، داعيا إليها ، ذابًّا عن شيوخها ، وقد صنف فيها عدة مصنفات ، منها :
- "كتاب العلو" .
- "كتاب العرش" .
- "كتاب الأربعين في صفات رب العالمين" .
- "رسالة التمسك بالسنن والتحذير من البدع وغيرها" .
وفاته :
تُوفِّي - رَحمَه الله تَعَالَى - لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث ذِي الْقعدَة ، سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة ، وَدفن من الْغَد بمقبرة الْبَاب الصَّغِير من دمشق .
"الرد الوافر" (ص 31) .
أما "كتاب الكبائر" المشهور المنسوب للذهبي ، فقد طعن في نسبته إليه غير واحد من المعاصرين ، واستدلوا على ذلك بكثرة الأحاديث الموضوعة والباطلة ، والقصص والروايات الغريبة فيه ، وهذا غير معهود في مؤلفات الإمام الذهبي الحافظ الناقد ، إمام الجرح والتعديل .
وقد عثر الأستاذ "محيي الدين مستو" على نسخة أخرى مخطوطة للكبائر في مكتبة عارف حكمة بالمدينة النبوية ، وقد أثبت في مقدمة "كتاب الكبائر" الذي حققه ونشره أن هذه النسخة هي النسخة الصحيحة للكتاب ، لخلوها من كثير من الأحاديث الموضوعة المذكورة في النسخة المشهورة ، ولإيراد الأحاديث الضعيفة مصدرة بصيغة التمريض ، ولظهور شخصية الإمام الذهبي الناقد المحقق في هذه النسخة .
فطبعة محيي الدين مستو هي المعتمدة لهذا الكتاب .
ومثلها طبعة : مشهور حسن سلمان ، فقد اعتمدت على نفس النسخة المختصرة .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى