الحياة أبسط مما نتوقع
+5
العندليب
matrix
الصقرالمقنع
ابو احمد
صقر فلسطين
9 مشترك
الحياة أبسط مما نتوقع
الأحد مارس 01, 2009 6:54 am
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل
وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه
ليقــول له :
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود
في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن
فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ...
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى
على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر
يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما
بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض
لايكاد يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس
بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا
ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع
صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية
وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ...
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل
محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى ...
وأستمر يحاول ... ويفتش ... وفي كل مره يكتشف أملا جديداً ... فمره ينتهي
إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب
أعاده لنفس الزنزانة ...
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره
من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب
ويقول له : أراك لازلت هنا ...
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ...
لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها
فأين المخرج الذي قلت لي ..؟!!!
قال له الإمبراطور :
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
- - - - - -
الخلاصة
الأنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط
في حياته ...
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها ، وتكون صعبة عندما يستصعب
الأنسان شيئاً في حياته ...
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل
وتصرفات غريبة ..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه
ليقــول له :
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود
في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن
فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ...
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى
على عده غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض
وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر
يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما
بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض
لايكاد يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس
بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا
ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع
صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية
وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ...
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل
محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى ...
وأستمر يحاول ... ويفتش ... وفي كل مره يكتشف أملا جديداً ... فمره ينتهي
إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب
أعاده لنفس الزنزانة ...
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره
من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب
ويقول له : أراك لازلت هنا ...
قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ...
لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها
فأين المخرج الذي قلت لي ..؟!!!
قال له الإمبراطور :
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
- - - - - -
الخلاصة
الأنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط
في حياته ...
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها ، وتكون صعبة عندما يستصعب
الأنسان شيئاً في حياته ...
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
الإثنين مارس 02, 2009 1:04 am
بالفعل الحياة ابسط واسهل مما نتوقع
مشكور اخي ويعطيك الف عافية
مشكور اخي ويعطيك الف عافية
- الصقرالمقنعالصقرالمقنع
- عدد المشاركات : 7031
العمر : 39
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 14/12/2008
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
الإثنين مارس 02, 2009 9:38 am
شيء جميل منك اخى
القصة جميلة ومنها
اشياء مفيدة مشكور مرة ثانية
القصة جميلة ومنها
اشياء مفيدة مشكور مرة ثانية
- matrixصقر متميز
- عدد المشاركات : 414
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 27/12/2008
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
الأربعاء مارس 04, 2009 12:00 am
يعطيك العافية ع المجهود الرائع
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
السبت مايو 09, 2009 6:51 pm
ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور
ولكن لابد ان نحيا الدنيا بحلوها ومرها
ولكن لابد ان نحيا الدنيا بحلوها ومرها
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
الأحد مايو 24, 2009 10:51 am
ربي يسلم يديك يا مبدع في غايه الروعه
لك مني ارق واجمل تحيه
تقبل مروري
لك مني ارق واجمل تحيه
تقبل مروري
رد: الحياة أبسط مما نتوقع
السبت أغسطس 01, 2009 12:18 am
قصة رائعة ومفيدة وفعلا الحياة أبسط مما نتوقع
سلمت يداك أخي صقر
بارك الله فيك
تحياتي
سلمت يداك أخي صقر
بارك الله فيك
تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى