عريقات: القيادة لم تتلقى أية مبادرات أميركية بشأن استئناف المفاوضات
الأحد سبتمبر 04, 2011 10:17 pm
رام الله – صوت غزة الفتحاوي- نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الأحد، تلقي القيادة الفلسطينية أية مبادرات أو خطط أو أفكار أميركية، بشأن استئناف المفاوضات مع إسرائيل.
وقال عريقات في حديث لإذاعة 'موطني': إن 'الاتصالات مع الإدارة الأميركية ما زالت مستمرة، وإن الرئيس محمود عباس سيلتقي مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بعد غد الثلاثاء، غير أن القيادة الفلسطينية لم تتلق حتى اللحظة أية خطط أو مبادرات أميركية أو من اللجنة الرباعية بشأن استئناف المفاوضات.
وردا على ما نشرته صحيفة 'نيورك تايمز' حول تقديم خطة أميركية لإعادة بدء محادثات السلام مع إسرائيل، أكد 'أن المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة لا يتناقض مع عملية السلام واستئناف المفاوضات، فنحن شعب يمد يده إلى جميع شعوب الأرض للمطالبة بإنهاء الاحتلال والخلاص من الظلم والقهر وإرهاب الدولة والمستوطنات والجدار'.
وقال عريقات: إن 'الذهاب إلى الأمم المتحدة هو جزء من إستراتيجية فلسطينية تهدف لقيام دولة فلسطين على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، على عكس إستراتيجية نتنياهو الهادفة إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه وتفريغ السلطة الوطنية من ولايتها القانونية والسياسية والأمنية '، مشددا على أن السلطة الوطنية ولدت لتنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال'.
وأضاف أن 'ذهابنا إلى الأمم المتحدة ليس بهدف إعلان الاستقلال، حيث تم ذلك عام 1988 في الجزائر، ولا بهدف الاعتراف الدولي الذي هو شأن سيادي لكل دولة، ولكن بهدف الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة استنادا إلى قرار الانتداب البريطاني رقم 1922 على فلسطين الذي وضع لفلسطين مكانة قانونية هي أقرب إلى الاستقلال وحق تقرير المصير، ثم شهادة ميلاد فلسطين الموجودة في القرار الدولي للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 – والقرار الدولي 181'.
وتطرق عريقات إلى مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن هذه المنظمة هي صاحبة الولاية الدبلوماسية والسياسية والقانونية والاقتصادية للشعب الفلسطيني وهي صاحبة الولاية على المفاوضات النهائية، وأن قضية اللاجئين سيتم التفاوض عليها وفقا للقرار 194 وحق العودة وقد فاوض الرئيس محمود عباس على هذه القضية عام 2008 بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي هي صاحبة الولاية في هذا الأمر.
وطالب بتوحيد الصف الفلسطيني للذهاب إلى الأمم المتحدة بصوت فلسطيني وطني واحد، معتبرا أن جميع الحركات السياسية الفلسطينية لم تكن إلا لهدف إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا السياسية.
وأوضح أن ذهابنا للأمم المتحدة لن يوقف الاحتلال والاستيطان مباشرة، فالاحتلال سيستمر ولكن هذه المرة ستختلف الظروف، حيث ستصبح فلسطين دولة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، كدولة تحت الاحتلال، وهذا سيؤدي إلى تطبيق ميثاق جنيف 1947، بما يؤهلنا لطلب الحماية الدولية وستصبح المفاوضات ذات مرجعية واحدة وهي جدولة الانسحاب مع ترتيبات أمنية، وسنمارس حقنا في تقرير المصير وسيكون لنا الحق في عضوية جميع المنظمات الدولية وسيتم التعامل مع الأسرى كأسرى حرب.
وأكد عريقات أن الفلسطينيين لم يكونوا يوما معززين ومدعومين من المجتمع الدولي كما نحن عليه الآن، كما لم تكن إسرائيل في عزلة دولية كمثل هذه الأيام، وذلك بفضل تضحيات شعبنا وجهود الرئيس محمود عباس الذي يواصل التأكيد على حقوقنا الوطنية في جولاته في عواصم العالم.
وطالب أبناء شعبنا في الوطن والمهجر تحمل المسؤوليات الوطنية عبر استقطاب المزيد من الأصدقاء لقضيتنا ولفلسطين، مؤكدا أنه لا استقرار ولا سلام في هذه المنطقة إلا بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى