الاستخبارات الأمريكية تتعقب القذافي 'دار.. دار' بعيداً عن الأنظار
الجمعة أغسطس 26, 2011 5:17 pm
طرابلس – العهد-وكالات: يفيد مسئولون أميركيون سابقون وحاليون أن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية تضطلع بدور حيوي في تعقب الزعيم الليبي المطارد معمر القذافي، غير أنها تحرص على الإبقاء على هذا الدور بعيدًا عن الأنظار.
ورغم أن الجيش الأمريكي ووزارة الخارجية الأميركية يسعيان للنأي بواشنطن عن عملية تعقب القذافي، إلا أن مسئولين حاليين وسابقين أقروا بأن الوكالات الاستخباراتية الاميركية تولي القبض على الزعيم الهارب أهمية خاصة.
ويقول بروس ريدل المسئول السابق بوكالةالاستخبارات المركزية الاميركية سي أي ايه والباحث البارز في مؤسسة بروكينغز 'يتعلق الأمر بالوصول إليه قبل سعيه لتشكيل جبهة تمرد ضد الحكم الجديد'.
وتابع 'بالنسبة لتعقب القذافي أنا متأكد أن الوكالة (سي اي ايه) تدرس بعناية انماط تحركاته السابقة ما يشير إلى الأماكن المحتمل أن يتواجد بها الآن'.
وأضاف 'هل مثلا لديه معقل في مكان ما في الصحراء الليبية سبق وتردد عليه في الماضي؟ هل لديه مأوى يلوذ إليه بين القبائل؟'.
ولا تنقص الولايات المتحدة الإمكانات التي يمكن الاستفادة منها في تعقب القذافي، بما في ذلك طائرات الاستطلاع ومعدات التنصت فضلا عن المعلومات التي يدلي بها من انشقوا من اقطاب النظام السابق والمعلومات التي يوفرها رجال ونساء سي أي إيه على الأرض، بحسب المسئول السابق للوكالة.
فالمنشقون مثل موسى كوسا الرئيس السابق للاستخبارات الليبية ووزير الخارجية السابق قد يشكلون مصدرا لا غنى عنه في تحديد مكان القذافي.
ويقول ريدل 'استفدنا من انشقاق مسئولين ليبيين كبار مثل موسى كوسا حيث وجهت إليهم طبعا أسئلة أساسية للكشف عن ما يعرفونه عن منظومة عمل القوات العسكرية والاستخباراتية للعقيد'.
ومع تأكيد قوات المعارضة المسلحة سيطرتها على أغلب أنحاء ليبيا وهرب القذافي بات الجيش الاميركي يركز الآن على تعقب الزعيم السابق وعلى 'المرحلة التالية'، حسب ما قال مسئول دفاعي رفض الكشف عن اسمه. ويقول هذا المسئول 'نركز على هذا الأمر الآن وعلى مدى قدرته (القذافي) على حشد الدعم لصالحه'.
وقد صرح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بأن حلف شمال الأطلسي يساعد المعارضة المسلحة بمعلومات ومهام استطلاع للعثور على القذافي قبل أن يسارع الحلف بنفي ذلك.
ففي مؤتمرات صحفية الخميس أصر البنتاجون وأصرت وزارة الخارجية الأميركية على أن العثور على القذافي ليس أولوية بالنسبة لهم مستشهدين بتفويض الأمم المتحدة للحملة الجوية للاطلسي الذي يقتصر على حماية المدنيين ولا ينص على تغيير النظام.
وقالت فيكتوريا نالاند متحدثة بلسان الخارجية الأمريكية للصحفيين 'لا الولايات المتحدة ولا الحلف الاطلسي يشاركان في عملية تعقبه، بل هي أمر يعنى به الليبيون'.
ويقول الخبراء إن العبر المستخلصة من العراق تحض الولايات المتحدة وحلفاءها على تجنب التدخل بشكل كثيف وظاهر يغيب المعارضة المسلحة عن المشهد.
ويقول فريدريك ويري المحلل السياسي البارز في مؤسسة راند 'أي دعم يقدم (لعملية تعقب القذافي) سيجري وراء الكواليس، ما يتفق والطبيعة الاستخباراتية للعمل'.
غير أن ويري الذي عمل قبلا مستشارا أمريكيا في العراق استبعد قدرة القذافي على إدارة عملية تمرد واسعة على شاكلة ما جرى في العراق على سبيل المثال.
وقال 'اعتقد أن المهم هو وضع نهاية صحيحة لاكثر من 40 عاما من الحكم الاستبدادي'.
وأضاف 'سيكون اعتقاله وستكون محاكمته خطوة هامة على طريق إعادة تأهيل البلاد والدفع بها قدما'.
غير أن قضايا أخرى بخلاف القبض على القذافي لا تفوت المسئولين، ليس أقلها رصد مستودعات الأسلحة الكيميائية للنظام الليبي السابق، وعمليات الثأر المحتملة من جانب مقاتلي المعارضة المسلحة ضد أنصار القذافي، ناهيك عن التهديد الذي يشكله المتشددون الإسلاميون بين صفوف المعارضة التي ثارت على العقيد الليبي المخضرم.
رد: الاستخبارات الأمريكية تتعقب القذافي 'دار.. دار' بعيداً عن الأنظار
الإثنين سبتمبر 05, 2011 7:52 am
رد: الاستخبارات الأمريكية تتعقب القذافي 'دار.. دار' بعيداً عن الأنظار
الإثنين سبتمبر 05, 2011 1:25 pm
- سيف الاسلام القذافي :موسى كوسا مريض ومسن وسيخترع قصصا غريبة عن القذافي
- موقع إلكتروني محسوب على الاستخبارات الإسرائيلية يكشف سبب تحريك الولايات المتحدة قواتها بالشرق الأوسط
- بريق شيفروليه " Chevrolet " يلفت الأنظار بمعرض أتوماك
- الاستخبارات الإسرائيليةالصراعات الفلسطينية الداخلية تمنحنا هدوءا
- السلطات الأمريكية تعتقل المنشد أبو راتب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى