جامعة الأزهر تناقش رسالة ماجستير حول مؤتمر مدريد للسلام وأبعاده الإقليمية والدولية

غزة - العهد - ناقشت جامعة الأزهر يوم الخميس الموافق 28-7-2011 رسالة ماجستير بعنوان (مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط وأبعاده الإقليمية والدولية) للباحث حازم محمد عطوه زعرب في قاعة المؤتمرات بمبنى الكتيبة بجامعة الأزهر بغزة ، وقد تكونت لجنة المناقشة من الدكتور رياض الأسطل (مشرفاً رئيسياً)، والدكتور أسامة أبو نحل (مناقشا داخلياً)، والدكتور سامي أحمد (مناقشا خارجياً)، حيث تناولت الدراسة مؤتمر مدريد للسلام، الذي عقد في مدريد سنة 1991م ، وبينت الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي أدت إلى انعقاده وما وكبه من تحضيرات قد سبقت انعقاد المؤتمر، كما بينت الدراسة الدول الراعية للمؤتمر ، ومواقفها الأولية أثناء انعقاده. ثم تناولت مسارات التفاوض بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين والأردنيين والسوريين واللبنانيين .

وقد توصل الباحث إلى نتائج أهمها منها أن المؤتمر كان يهدف إلى إدارة الصراع وليس حله، كما أنه كان يهدف إلى تطبيع العلاقات العربية – الإسرائيلية من خلال التركيز على المفاوضات متعددة الأطراف ، لخلق مناخ جديد في شرق أوسط جديد

أما التوصيات فإن الباحث يوصي في نهاية الدراسة

1- أن تلتف الدول العربية إلى إقامة توازن استراتيجي مع الجانب الإسرائيلي سواء عسكريا أم سياسيا ، للضغط على الجانب الإسرائيلي ، وإجباره على تليين مواقفه المتشددة في ظل توازن قوى .

2- أن على الطرف الفلسطيني أن يستفيد من النتائج الايجابية ويجيرها لمصالحه، وان يتوقف عند النقاط السلبية في المفاوضات .

3- أن تعيد م.ت.ف برنامجها السياسي بما يلبي طموحات كل فئات الشعب الفلسطيني، ويكون مقبولا عربيا ودوليا، والتمترس خلف هذا البرنامج مهما كانت الأسباب والظروف .

4- أن يحرص الفلسطينيون على أن يكون لهم قرار وطني ومستقل ومدعوم بعمق عربي وإسلامي .

5- أن يدرك الفلسطينيون والعرب أن المفاوضات علم وفن ، له أصوله ومناهجه . ومن ثم يتعين عليهم أن يختاروا الأطقم التفاوضية على أساس الخبرة والكفاءة والدراية الكاملة بكل تفاصيل القضية التي يتفاوضون عليها .

6- يتعين على الفلسطينيين والعرب أن يضعوا إستراتيجية مزدوجة لمواجهة كل الاحتمالات، والانفتاح على كل الخيارات ، انطلاقا من مبدأ أن القوة تمثل الجدار ألاستنادي الداعم للمفاوضات .

7- انه لا ينبغي للمؤمنين بخيار السلام أن يفرطوا في الثقة بنوايا الغرب والأمريكان على وجه التحديد . كما انه لا ينبغي الاطمئنان إلى مزاعم السلام الصهيونية ، فالتاريخ القريب والبعيد يؤكد أن لا أوروبا ولا أمريكا ولا إسرائيل لديهم رغبة صادقة في حل القضية الفلسطينية على أسس مستقرة من العدل والحق ومعطيات القانون الدولي .