الزهار ينفي مشاركة حماس للإنتخابات البلدية قبل تطبيق المصالحة

صوت فتح - قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' محمود الزهار أمس الأربعاء إن حركته لن تشارك في الانتخابات المحلية دون تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة منذ أيار/مايو الماضي.
وشدد الزهار في تصريح صحفي مكتوب وزع على وسائل الإعلام على أن تلك الانتخابات تحتاج إلى حكومة توافقية تقوم برعايتها إضافة إلى إعادة تشكيل لجنة انتخابات ومحكمة قضائية بالتوافق.

وقال 'هذا حق لنا.. لكن كيف ندخل الانتخابات من دون إعادة تشكيل لجنة الانتخابات والمحكمة القضائية التي يجب أن يكون تشكيلها بالتوافق؟ كما من يضمن لنا عدم التزوير لاسيما أننا فزنا في انتخابات 2005'.

وكانت تقارير صحفية نقلت عن مسئولين في حركة فتح أمس، أن حركة حماس قد تشارك في الانتخابات المحلية في تشرين أول/أكتوبر المقبل رغم عدم الشروع في تطبيق اتفاق المصالحة بينهما الذي رعته مصر.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أول من أمس، عن فتح باب التسجيل والنشر والاعتراض للانتخابات المحلية المقبلة، وهي الانتخابات التي رفضت حركة 'حماس' تحديد حكومة تصريف الأعمال في السلطة الفلسطينية موعدا لإجرائها بعيدا عن التوافق.

من جهة أخرى، اتهم الزهار حركة فتح بالمماطلة في تشكيل 'القيادة المؤقتة' التي تضم فصائل منظمة التحرير وفصائل غير منضوية في المنظمة من شأنها أن تلعب دورا مهما في تنفيذ ملفات المصالحة.

وقال 'يبدو أن هناك ضغوطا خارجية تمنع تنفيذ ذلك'.

واعتبر الزهار أن لقاءات المصالحة التي تعقد بين فتح وحماس 'لا قيمة لها' في ظل عدم التوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال 'رغم اتفاق طرفي المصالحة فتح وحماس على تفعيل البند الرابع من المصالحة، إلا أن الملف الأساسي الذي يشكل عقبة أمام تنفيذها لا يزال عالقا وتم تنحيته جانبا في لقاء الأحد الماضي'.

وأضاف 'هذه لقاءات تأتي من باب أننا لم ننس المصالحة فقط لأن كل ما يمكن أن يطرح ويتفق عليه مرتبط تنفيذه بالحكومة الجديدة'.

وأوضح أن ملف المعتقلين السياسيين ومسألة جوازات السفر مطروحة منذ ثلاث سنوات ولم تحل.

وتأتي تصريحات الزهار في الوقت الذي أبدى فيه مسئولون من حركتي فتح وحماس تفاؤلهم بمستقبل تنفيذ المصالحة على الأرض.

لكن مراقبين فلسطينيين يرون أن حركتي 'فتح' و'حماس' متفقتان في هذه المرحلة على عدم الاتفاق على إنجاز المصالحة الفلسطينية بشكل فوري.

|