ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
+3
لحظة وفاء
ابو احمد
ابو علاء
7 مشترك
ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الجمعة فبراير 20, 2009 11:35 pm
مشكلتي أنني كثير الحركة في الصلاة.. وقد سمعت أن هناك حديثاً معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها.. فما صحة هذا الحديث؟ وما السبيل إلى التخلّص من كثرة العبث في الصلاة؟
السُّنة للمؤمن أن يُقبل على صلاته ويخشع فيها بقلبه وبدنه سواء كانت فريضة أو نافلة؛ لقول الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[1]، وعليه أن يطمئن فيها، وذلك من أهم أركانها وفرائضها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للذي أساء في صلاته ولم يطمئن فيها: ((ارجع فصل فإنك لم تُصلّ)) فعل ذلك ثلاث مرات، فقال الرجل: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا، فعلّمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)) متفق على صحته.
وفي رواية لأبي داود قال فيها: ((ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله))، وهذا الحديث الصحيح يدل على أن الطمأنينة ركن في الصلاة وفرض عظيم فيها لا تصح بدونها، فمن نقر صلاته فلا صلاة له، والخشوع هو لُب الصلاة وروحها، فالمشروع للمؤمن أن يهتم بذلك ويحرص عليه، أما تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات فليس ذلك بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذلك من كلام بعض أهل العلم وليس عليه دليل يعتمد.
ولكن يكره العبث في الصلاة كتحريك الأنف واللحية والملابس والاشتغال بذلك، وإذا كثر العبث وتوالى أبطل الصلاة. أما إذا كان قليلاً عرفاً أو كان كثيراً ولكن لم يتوال فإن الصلاة لا تبطل به، ولكن يشرع للمؤمن أن يحافظ على الخشوع ويترك العبث قليله وكثيره حرصاً على تمام الصلاة وكمالها.
ومن الأدلة على أن العمل القليل والحركات القليلة في الصلاة لا تبطلها، وهكذا العمل والحركات المتفرقة غير المتوالية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه فتح الباب يوماً لعائشة وهو يصلي...))، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنه صلى ذات يوم بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب، فكان إذا سجد وضعها وإذا قام حملها، والله ولي التوفيق.
السُّنة للمؤمن أن يُقبل على صلاته ويخشع فيها بقلبه وبدنه سواء كانت فريضة أو نافلة؛ لقول الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ[1]، وعليه أن يطمئن فيها، وذلك من أهم أركانها وفرائضها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم للذي أساء في صلاته ولم يطمئن فيها: ((ارجع فصل فإنك لم تُصلّ)) فعل ذلك ثلاث مرات، فقال الرجل: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا، فعلّمني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)) متفق على صحته.
وفي رواية لأبي داود قال فيها: ((ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله))، وهذا الحديث الصحيح يدل على أن الطمأنينة ركن في الصلاة وفرض عظيم فيها لا تصح بدونها، فمن نقر صلاته فلا صلاة له، والخشوع هو لُب الصلاة وروحها، فالمشروع للمؤمن أن يهتم بذلك ويحرص عليه، أما تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات فليس ذلك بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذلك من كلام بعض أهل العلم وليس عليه دليل يعتمد.
ولكن يكره العبث في الصلاة كتحريك الأنف واللحية والملابس والاشتغال بذلك، وإذا كثر العبث وتوالى أبطل الصلاة. أما إذا كان قليلاً عرفاً أو كان كثيراً ولكن لم يتوال فإن الصلاة لا تبطل به، ولكن يشرع للمؤمن أن يحافظ على الخشوع ويترك العبث قليله وكثيره حرصاً على تمام الصلاة وكمالها.
ومن الأدلة على أن العمل القليل والحركات القليلة في الصلاة لا تبطلها، وهكذا العمل والحركات المتفرقة غير المتوالية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه فتح الباب يوماً لعائشة وهو يصلي...))، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنه صلى ذات يوم بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب، فكان إذا سجد وضعها وإذا قام حملها، والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة المؤمنون الآيتان 1، 2.
نشر في مجلة الدعوة، العدد 1269 بتاريخ 19/5/1411هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
السبت فبراير 21, 2009 3:05 pm
بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا على التوضيح الجميل
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الثلاثاء فبراير 24, 2009 1:44 am
بارك الله فيك ابو احمد
ومشكووووووووور على مرورك الجميل
سفرى بعيدُُ وزادى لن يبلغنى ..... وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوبٍ لست اعلمها ..... الله يعلمها فى السر والعلن ِ
وانا الذى اغلق الابواب مجتهداً ..... على المعاصى وعين الله تنظرنى
ما احلم الله عنى حيث امهلنى ..... وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
وجزاك الله خيرا
ومشكووووووووور على مرورك الجميل
سفرى بعيدُُ وزادى لن يبلغنى ..... وقوتى ضعفت والموت يطلبنى
ولى بقايا ذنوبٍ لست اعلمها ..... الله يعلمها فى السر والعلن ِ
وانا الذى اغلق الابواب مجتهداً ..... على المعاصى وعين الله تنظرنى
ما احلم الله عنى حيث امهلنى ..... وقد تماديت فى ذنبى ويسترنى
وجزاك الله خيرا
- لحظة وفاءصقر ماسي
- عدد المشاركات : 1640
العمر : 42
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الخميس فبراير 26, 2009 12:33 pm
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الأربعاء يناير 20, 2010 7:45 pm
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الخميس يناير 21, 2010 8:20 pm
حياكم الله جميعا
- لؤلؤة القلوبصقر ماسي
- عدد المشاركات : 7773
العمر : 29
أوسمة التميز :
تاريخ التسجيل : 26/05/2009
رسالتي : ليًسٌٍُ غٌَرٍوٍرٍآً أوٍٍ كُبٌٍــرٍيًآء
بٌٍٍل شٌٍُمٌٍَوٍخٍُآ بٌٍآٍلذَآتًُ َفٍأنٍآ شٌٍُآمٌٍَخٍُهُ بٌٍأخٍٍُلآًقٌٍيً وًٍقٌٍيًمٌٍَيً
ٍليًسٌٍُ َفًٍقٌٍطٌٍُ بٌٍجًُمٌٍَآٍليً وٍنٍعُوٍمٌٍَتًُيً بٌٍٍل أنٍآ هُكُذَآ وٍسٌٍُأضٍٍُِل هُكُذَآ
مٌٍَآ أجًُمٌٍٍَل أنٍ أكُوٍنٍ أنٍآ .. ٍلآ أنٍآ أكُوٍنٍ غٌَيًــرٍيً ..!
رد: ما صحة الحديث الذي معناه أن أكثر من ثلاث حركات في الصلاة تبطلها ؟
الإثنين يونيو 14, 2010 10:35 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى