بسطات ومحلات تنتظر الزبائن مشكلة الرواتب تخلق سلسلة من الأزمات والركود يعمّ أسواق غزة
الإثنين يوليو 11, 2011 11:36 pm
غزة – العهد – محمد الجمل - خلفت مشكلة الرواتب التي تجددت الشهر الحالي سلسلة من الأزمات طالت مختلف مناحي الحياة وأضرت بآلاف الأسر.
ولم يقف تأثير الأزمة التي يخشى أن تتفاقم خلال الأشهر الماضية عند الموظفين وأسرهم إذ طال الحركة الشرائية والأسواق التي عانت من ركود غير مسبوق.
وامتد تأثير الأزمة إلى التهريب من خلال الأنفاق الذي تراجع مع انخفاض الطلب على السلع المهربة نتيجة ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.
وبدت الأزمة واضحة في أسواق رفح خاصة السوق الشعبية الأسبوعية 'السبت' التي اشتكى الباعة والتجار فيها من تراجع الشراء.
المواطن أحمد جواد كان يتجول في السوق المذكورة مع عدد من أصدقائه وأكد أنه وجد السوق كما توقعها شبه خالية من المتسوقين.
وبين جواد أنه لأول مرة منذ أشهر يزور السوق للتنزه ومشاهدة ما بها من سلع دون شراء، موضحاً أن أزمة الرواتب وتقاضيه نصف راتب فقط أثرا على مصروفاته ودفعه للإقلاع عن كثير من العادات من ضمنها التسوق.
وأشار إلى أنه بالكاد استطاع إرضاء صاحب البقالة وشراء الضروريات التي تحتاجها أسرته، موضحا أنه عجز عن دفع فاتورتي الهاتف والجوال ولم يتبق لديه من المال سوى 70 شيكلاً فقط.
من جهته أكد المواطن فايز نصر أن المعاناة التي بدأت تتسلل إلى الأسر طالت مناحي الحياة كافة، إذ اضطر لإيقاف عمل مولد الكهرباء بعد أن أصابه عطل وعجز عن صيانته أو شراء وقود له، مبيناً أنه بات يعتمد في الإنارة على الشموع ومصباح الكيروسين.
وأشار نصر إلى أن ما يزيد الأمور تعقيداً تزامن الأزمة مع قرب حلول شهر رمضان ومن بعده موسم المدارس والعيد، وهذه مواسم بحاجة إلى مصروفات كبيرة نسبياً، متمنياً أن تحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
أما المواطنة أم إبراهيم عودة فأكدت أنها جاءت للسوق لشراء هدايا لشقيقة زوجها التي تنوي مغادرة القطاع عائدة إلى بلد إقامتها بعد زيارة دامت أكثر من شهر.
وأوضحت عودة أنها ورغم الضائقة المالية التي نتجت عن أزمة الرواتب اضطرت لشراء الهدايا لرد ما قدم لها ولأبنائها من شقيقة زوجها.
وأقسمت عودة أنها وأسرتها تعاني ظروفاً معيشية صعبة وبالكاد يستطيعون تدبير أمورهم الحياتية ولم يلبوا هذا الشهر أي طلب لأي من الأبناء.
وبدا البائع حسين عيد ضجراً وهو جالس خلف بسطته الصغيرة ينتظر قدوم أي زبون للشراء.
عيد أكد أنه كان على يقين بأن أوضاع السوق ستسوء منذ علم بأن الموظفين يتقاضون نصف راتب.
وأوضح أن تأخر صرف رواتب موظفي الحكومة المقالة زاد الأمور سوءاً وأصبحت السوق خالية من روادها.
وتوقع عيد أن تشهد السوق مزيداً من السوء حال تواصل أزمة الرواتب، موضحاً أن المؤشرات بعد تصريحات المسؤولين في السلطة عن الأزمة المالية تدل على أن الأمور تسير نحو الأسوأ.
وأكد العديد من مالكي الأنفاق والعاملين فيها أن تراجعاً ملحوظاً بدأ يطرأ على عمليات التهريب، خاصة السلع الغذائية والاستهلاكية التي عادة ما يرتبط تهريبها بعاملي العرض والطلب في الأسواق.
وأشار فتحي حمد أحد العاملين في الأنفاق إلى أن التهريب بدأ يتراجع، موضحاً أن بعض المالكين قللوا عدد العمال في أنفاقهم وآخرين تحولوا إلى تهريب الحصمة والأسمنت ومواد البناء رغم بدء تأثر الأخيرة بالأزمة.
رد: بسطات ومحلات تنتظر الزبائن مشكلة الرواتب تخلق سلسلة من الأزمات والركود يعمّ أسواق غزة
الثلاثاء يوليو 12, 2011 12:08 am
رد: بسطات ومحلات تنتظر الزبائن مشكلة الرواتب تخلق سلسلة من الأزمات والركود يعمّ أسواق غزة
الثلاثاء يوليو 12, 2011 9:55 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى